وزير التربية : خطة تطبيق الجودة خلال 30 عاما
صحيفة التعليم الإليكترونية - متابعات: أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن وزارته حصلت على اعتمادات تزيد عن ما طلبته من الميزانية العامة للدولة، وبين زيادة ميزانية التعليم بنسبة 13 في المائة، مؤكدا على أن وزارته ستعمل على تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التوظيف الأمثل للاعتمادات بما يحقق خدمة المواطن والوطن، لافتا إلى أن الوزارة تتجه لاستعمال التقنية الحديثة في إدارة الموارد البشرية، وتعمل على تحقيق الجودة في التعليم كهدف استراتيجي، مؤكداً ثقته في أمانة وصدق العاملين والعاملات في الوزارة وسعيهم لتحقيق تطلعات القيادة، ودعا الصحف لمراجعة بيانات الميزانية الماضية ومتابعة ما نفذ وما لم ينفذ، وقال «إن تعثر المشاريع يرجع لضعف قدرات السوق»، مشيراً إلى أن المعلم هو الركيزة الأولى للتعليم، وقال إن حديثه عن العشرة آلاف يوم أراد به «أن الوزارة حققت خلال الثلاثين سنة الماضية نشر التعليم وتوفيره لكل مواطن، وتسعى خلال الثلاثين سنة المقبلة لتحقيق الجودة وتطلعات خادم الحرمين الشريفين بأن تكون المملكة منارة للعلم والإسلام». وفيما يلي مضابط الحوار:
• كيف تعلقون على مضامين الميزانية ومخصصات وزارة التربية والتعليم؟
ــ إنها ميزانية خير للوطن والمواطن، نسأل الله أن يطرح فيها البركة ويوفق الجميع في تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، والمسؤولية تقع الآن على عاتق الوزراء، وسنكون عند حسن ظن القيادة ونلبي احتياجات المواطن، وعلى الإعلام والصحافة دور هام يجب أن تؤديه بمراجعة المشاريع التي نفذت وأنجزت، وأخرى أعلنت ولم تنجز، نريد من الصحف أن تكون متوازنة، توضح الإنجازات، وتبشر المواطن بما جرى توفيره من إمكانات للوزارات لتحقيق مصلحة وخدمة المواطن.
• كيف تقرأون مخصصات وزارة التربية والتعليم من مشاريع ووظائف خلال الميزانية الجديدة؟
ــ اشتملت الميزانية للعام المالي الجديد على زيادة بنسبة 13 في المائة، ودائما هناك آمال كبيرة والأهم وهو ما نحتاجه أكثر من أي شيء هو إدارة الموارد، ونأمل أن يكون الزملاء والزميلات في الوزارة عند حسن الظن، وأن ينفذوا هذه البرامج المعتمدة والتي لم توضع إلا بعد دراسة واحتياج، ونحن لدينا ثلاثة أشياء في الوزارة تمثل توجهنا وهي أولا الجودة وثانياً الجودة وثالثاً الجودة، وكل المشاريع التربوية والتعليمية تصب في هذا التوجه، واشتملت الميزانية على عدد من المشاريع منها اعتماد 742 مدرسة للبنات والبنين، إضافة لـ 2900 مدرسة جار تنفيذها، توفير وسائل السلامة لألفي مدرسة للبنات والبنين وغيرها من مشاريع التأثيث والتجهيز ومباني إدارات التربية والتعليم والمراكز العلمية.
• وهل نفذتم المشاريع المعتمدة لوزارة التربية والتعليم في الميزانية المنصرمة بشكل كامل؟
ــ راجعوا الإعلان وتابعوا ما جرى تنفيذه وما لم ينفذ، وأعتقد أن جميع الأخوان في الوزارة مستعدون، وهناك صعوبات قد لا يستطيع الواحد أن يتعداها، وفي اعتقادي إذا كانت هناك من مشكلات فهي في قدرات السوق سواء من ناحية المقاولين أو التجهيزات، وهذه حقيقة هي المشكلة، وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن ألوم السوق فقط في بعض التأخير الذي يحدث في الوزارة، وعموما الأرقام جميعها تشير لشيء إيجابي، وأملنا في السنوات المقبلة، حيث إن الوزارة تعمل على استعمال التقنيات الحديثة في إدارة الموارد البشرية، وهي من أهم الوسائل وهذه سيكون لها دور كبير، وأعتقد أن مشروعي فارس ونور سيكون لهما دور كبير، وبوادرهما طيبة.
محاسبة النفس مطلوبة
• ما المسؤولية المناطة بالمسؤولين التنفيذيين في الوزارة القائمين على تنفيذ برامج واعتمادات الميزانية وما المطلوب منهم؟
ــ المطلوب من كل واحد منهم أن يحاسب نفسه أمام ربه وأمام قيادته لخدمة الوطن والمواطن، وأنا لا يخالجني شك أبداً وأنا أثق في من يعملون في وزارة التربية سواء في ضميرهم أو في صدقهم وفي الدور الذي يقومون فيه، وأنا مؤمن أن جميع من في الوزارة يعملون لبناء الوطن والمستقبل والاستثمار في بناء الأجيال، ولا يخالجني شك في صدقهم وأمانتهم، ونأمل أن يكونوا عند حسن الظن.
المعلم ركيزة التعليم
• وماذا خصص للمعلمين والمعلمات ضمن اعتمادات الميزانية؟
ــ عندما تحدثت عن التميز والاهتمام بالمعلم ومجموعة من الصحفيين، يسألون ماذا عملتم للمعلمين في المستويات، وأقول دائما أن المعلم هو ركيزة التعليم، وبدونه لن يكون هناك تعليم، ونحن نعمل على أشياء تصب في تطوير المعلم ودوره، والحقيقة أنه من المؤسف أن يأتي في حقل التميز من يسأل عن الرتب، فنحن نريد أن نبني الإنسان ولا يمكن الاستثمار فيه إلا من خلال المعلم ودوره وأهميته وقدراته وكل هذا سنحققه من خلال الجودة، وفي هذا العام سنشاهد حصراً كبيراً لما استثمر في السنوات الماضية.
بيت الحكمة
• يبدو أن حديثكم عن عشرة آلاف يوم فسر خطأ عند كثير من المعلمات والمعلمين؟
ــ لا لم يفسر خطأ وفي يوم من الأيام سأشرح لهم معنى عشرة آلاف يوم، وأقول إننا عملنا منذ عهد الملك فهد ــ رحمه الله ــ ثلاثين سنة على أساس نشر التعليم ليصل لكل مواطن ويكون حقاً له وأنا أتكلم بواقعية والثلاثين سنة المقبلة ستكون في الجودة والجودة والجودة، وما أنظر له حقيقة بكل أمانة أنه لا ينقصنا شيء وبإذن الله نبني ما وضعه لنا خادم الحرمين الشريفين، وهو بيت الحكمة بأن نوصل رسالة الإسلام، وأن تكون المملكة منارة للإسلام وللعلم والمعرفة والوسطية، والعشرة آلاف يوم هي بيت الحكمة، وبرنامج الحضارة الإسلامية أثر على الحضارة الإنسانية وهذا هو ما أعنيه.
سبق أن أعلنتم أن المملكة ستتحول في عام 1444 هـ لمجتمع المعرفة.
• إلى أي مدى أنتم واثقون من تحقيق هذا الهدف؟ وهل جرت تلبية جميع ما طلبت الوزارة في هذه الميزانية؟
ــ لا خيار آخر لدينا وعام 1440 ستكون الفقرة الأولى والمدى القصير، وفي الميزانية الجديدة جرت تلبية جميع طلبات وزارة التربية والتعليم وأكثر مما طلبنا.