المنتسبون والتعليم
خالد السهيل
تقول وزارة التربية إنها لن تسمح بتوظيف حملة الشهادات الجامعية عن طريق الانتساب في الوظائف التعليمية. وزارة التربية من خلال هذه القضية تؤكد أنها حريصة على مستويات التعليم. هذه الحجة لا يمكن لعاقل أن يرفضها.
لكن من الذي يمكنه أن يؤكد أن مستوى تحصيل الطالب الجامعي المنتظم أفضل من طالب الانتساب. الشيء الذي يمكن تأكيده أن مخرجات التعليم العام تبدو أقل من المأمول، بدليل أن وزارة التعليم العالي لجأت إلى حل اختبارات القياس للتأكد من قابلية خريج الثانوية العامة للانخراط في التعليم الجامعي.
نعم نحن نحتاج إلى حلول لمشكلات التعليم العام، ونحتاج أيضا إلى أن يتم قبول هؤلاء الذين قضوا سنوات في التعليم الجامعي عن طريق الانتساب وبينهم أناس عصاميون كانوا يعملون ويكملون دراستهم الجامعية تطلعا للأفضل.
لعل وزارة التربية والتعليم تستحدث أيضا برنامجا تدريبيا خاصا بالمعلمين المنتسبين على غرار البرنامج التدريبي الخاص بالخريجين المنتظمين تسعى من خلاله إلى سد الثغرات والقصور التي وجدتها الوزارة. أما أن يتم إغلاق هذا الباب أمام المنتسبين فيبدو الأمر فيه غبنا لمن كافح من أجل الحصول على الشهادة، وبعضهم طموحه أن يكون شريكا في تربية الأجيال الجديدة.
سهل أن تمنع تعيين المنتسب في وظيفة لأنه منتسب، لكن الحل الأفضل أن تشترط اجتيازهم لدورة تؤهلهم للعمل والعطاء، وهو ما يتطلع إليه الخريجون بنظام الانتساب.