8 3% من طلاب الثانوية في الشرقية مدخنون
حركت جمعية نقاء لمكافحة التدخين في المنطقة الشرقية المياه الراكدة تجاه قضية التدخين، حيث كشفت لـ "الاقتصادية" نسب المدخنين من طلاب الثانوية الذين تجاوزوا أكثر من 38 في المائة، 27 في المائة منهم مدخنون من أيام المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
وقال صالح العباد مدير عام جمعية نقاء لمكافحة التدخين في المنطقة الشرقية بعد توقيعه اتفاقية شراكة مع جمعية وئام أمس بحضور سعيد الغامدي مدير الشؤون الاجتماعية: إن الجمعية تستقبل سنويا أكثر من 1500 مدخن 70 في المائة منهم يقلعون عن التدخين بعد تلقي العلاج اللازم والجلسات اليومية لمدة نصف ساعة على مدار خمسة أيام متواصلة، مقابل رسوم رمزية تقدر بـ 100 ريال لطلاب المرحلة الثانوية و200 ريال للجامعيين و300 ريال للموظفين.
وبين العباد أن الجمعية بصدد إبرام اتفاقية جديدة مع جامعة الدمام للقيام بدراسة ميدانية لحصر المدخنات من الطالبات والموظفات ومحاولة علاجهن في الجمعية، مشيراً إلى أن الجمعية تعاني نقص الكوادر النسائية المؤهلة لمتابعة وإرشاد المدخنات، حيث لا يوجد قسم نسائي في الجمعية، مرحبا بالمتطوعات وبالشركات ورجال الاعمال الراغبين في دعم الجمعية.
من جانبه قال الدكتور محمد العبد القادر مدير عام جمعية وئام: إن الاتفاقية التي وقعها مع مدير عام جمعية نقاء تتضمن دفع جزء من رسوم العلاج للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن طريق جمعية نقاء، مضيفا: إن جمعية وئام حريصة على دعم المشاريع الخيرية والإنسانية وتبنيها عددا من المشاريع كالزواج الجماعي في المنطقة.
وذكر أن العام الحالي ستقوم جمعية وئام بزواج أكثر من 400 شاب على مستوي المنطقة الشرقية وذلك بدعم من أهل الخير والشركات في المنطقة، مشيرا إلى أن الجمعية تهدف إلى إنشاء مقر متكامل لإدارة النساء، وافتتاح فروع في المناطق التابعة للنطاق الجغرافي كالجبيل وحفر الباطن والنعيرية وغيرها، إنشاء مقر خاص بمركز وئام للتدريب والتأهيل وتقديم المساعدات المالية والعينية لأكثر من ستة آلاف شاب وفتاة للزواج، خفض نسبة الطلاق في المنطقة 20 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة وخفض نسبة العزاب من الذكور وتقديم 200 دورة تدريبية للمقبلين على الزواج و100 محاضرة عامة حول الزواج، توفير خدمة استشارية مأمونة للزوجين تدعم الاستقرار الأسري تستوعب 50 ألف استشارة تتميز بالخصوصية.
وقال: إن الجمعية بصدد توقيع شراكة مع المحاكم الشرعية في المنطقة الشرقية وبانتظار موافقة وزارة العدل، حيث ستقوم الجمعية بعمل عدة برامج بالتعاون مع المحاكم الشرعية عن الحياة الأسرية وكيفية تعامل الزوجين وتثقيفهم وصقل مواهبهم، إضافة إلى إقامة دورات ومحاضرات مشتركة للحد من عمليات الطلاق التي تعانيها الزوجات في المملكة التي تمثل نسبا عالية مقارنة ببعض الدول العربية والخليجية.
وبين العبد القادر أن 10 في المائة من دخل ذوي الدخل المحدود تصرف على الدخان، مضيفا: إن الجمعية وقعت الاتفاقية مع جمعية نقاء لمعالجة المدخنين ومحاولة إقناعهم عن التدخين، حماية لهم ولصحتهم ولأسرهم.