عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02-28-2012
الصورة الرمزية الدانه
 
الدانه
مشرفة القسم الاجتماعي

  الدانه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1461
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,343
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 127
قوة التـرشيــــح : الدانه تميز فوق العادةالدانه تميز فوق العادة
افتراضي تربية الأولاد على الشكر

تربية الأولاد على الشكر تربية الأولاد على الشكر تربية الأولاد على الشكر تربية الأولاد على الشكر تربية الأولاد على الشكر

مسؤولية الوالدين والمربين في غرس قيمة الشكر:



على الوالدين والمربين واجب كبير تجاه غرس قيمة الشكر لدى النشء، وتعظيم قدر نعم الله في نفوسهم، عن طريق القدوة الحسنة، والتوجيه والحديث المباشر، وضرب الأمثلة المتنوعة، وتحذير النشء من جحود النعمة، والاستهانة بها واحتقارها، والعبث بها وإفسادها، وتعويدهم وتدريبهم على دوام الذكر والشكر على كل الأحوال، وعند حلول النعم وتجددها، واندفاع النقم ، ونعم الله تبارك


وتعالى على عباده كثيرة جداً لا يمكن حصرها، قال تعالى: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا) سورة النحل: 18.
وكل نعمة من هذه النعم تحتاج إلى شكر يخصها.
والمسلم يشكر المنعم جل وعلا ويحمده في ابتداء كل ركعة أثناء الصلاة في اليوم والليلة، فيقول حين يقرأ الفاتحة: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الفاتحة: 2.

فحري بالوالدين لفت أنظار الأبناء إلى هذا الجانب لاستشعاره واحتسابه في كل صلاة .

وقال  : (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أخرجه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني.

وفي هذا الحديث تنبيه من النبي صلى الله عليه وسلم في تنبيه  إلى هذه النعم العظيمة وتدريب للمربين أن يحذوا حذوه بتذكير من تحت أيديهم بهذه النعم .

فمن نعمه تبارك وتعالى:

ـ نعمة الإسلام ، والأمن عليه، وهي أعظم نعمة على الإطلاق، فعلى المسلم أن يشكر الله تعالى عليها، وأن يحذر من جحودها بعدم الالتزام بأحكام الإسلام، أو العبث بثوابت الدين والاستهزاء بشعائره وأحكامه وأخلاقه وآدابه.
ـ نعمة الأمن على النفس والأهل والمال.

ـ نعمة الصحة والعافية.

ـ نعمة القوت والغذاء والماء واللباس والكساء والكهرباء ووسائل النقل المختلفة.

فعلى المربين والوالدين التدريب على الشكر بأنواعه بالقلب واللسان والجوارح فمن شكر القلب أن يؤمن ويوقن أن ما به من نعمة فمن الله وأما شكره بالقول فيكون بتعليمه الترديد لكلمات الشكر والحمد لله بعد كل نعمة ومنها مثلاً بعد الأكل والشرب لقوله  : ( إن الله ليرضى من العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها , ويشرب الشربة فيحمده عليها ) حديث صحيح
وبعد الاستيقاظ من النوم : ( أحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور ) وهكذا وتعليمهم الدعاء أن يعينهم الله على ذكره وشكره وحسن عبادته كما في حديث معاذ وضرورة الاتيان بهذا الدعاء في دبر كل صلاة فيكون استفتح صلاته بحمد الله واختتمها بدعائه بالإعانة على شكره .

ويتجسد الشكر في استعمالهم النعم في مرضاة الله وعدم استخدامها في معصيته .

وتنمية الشعور بالمسؤولية لدى الأبناء تجاه الكثير من النعم بعدم جحدها أو السعي في خرابها وتدميرها بل المساهمة في ازدهارها والانتفاع بها .


مثل بعض الممتلكات العامة والمرافق الحكومية والمنافع والطرقات والترديد على أسماعهم تعاليم هذا الدين العظيم وإرشاداته الراقية التي تتسم بتقدير النعم والسعي في إزالة كل ما يعكر صفوها كقوله  : ( إماطة الأذى عن الطريق صدقة ) حديث صحيح
وبيان أن من فعل ذلك شكراً لله فقد نال مغفرة الله وثوابه لقوله  : ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخذه فشكر الله له فغفر له) حديث صحيح


إدارة التوعية الإسلامية بالطائف
رد مع اقتباس