[أبوهمام الطائفي]

إرهاب الكلمة ....... المنتديات نموذجا .. إرهاب الكلمة ....... المنتديات نموذجا .. إرهاب الكلمة ....... المنتديات نموذجا .. إرهاب الكلمة ....... المنتديات نموذجا .. إرهاب الكلمة ....... المنتديات نموذجا ..

الكلمة


يعرفها النحويون : بأنها كل قول مفيد


الكلمة


ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم كناية عن الجملة في قوله تعالى : (( كلا إنها كلمة هو قائلها )) إشارة إلى قوله تعالى : (( ربي ارجعون ))
وعظم الشارع من ثمنها وقدرها ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت ؛ يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت ؛ يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه )) (( الألباني – 888 صحيح ))
وفي حديث صلة المشهور عن حذيفة مرفوعا قال : (( يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لايدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس : الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة ( لا أله إلا الله ) فنحن نقولها ))
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/127:
أخرجه ابن ماجه ( 4049 ) و الحاكم ( 4 / 473 ) من طريق أبي معاوية عن أبي مالك
الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان مرفوعا به ، و زاد :
" قال صلة بن زفر لحذيفة : ما تغني عنهم لا إله إلا الله و هم لا يدرون ما صلاة
و لا صيام و لا نسك و لا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ، ثم ردها عليه ثلاثا ، كل ذلك
يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة فقال : يا صلة ! تنجيهم من النار .
ثلاثا " .
هذه ملامح من أهمية وعظم قدر الكلمة .....
وفي عصرنا الحاضر من أصعب الأشياء التي يشق على المرء البوح بها هي الكلمة ، مع أنها لا تحتاج إلا لتحريك عضلة اللسان والفكين ....
لكن ...
عندما مورس إرهاب الكلمة سبب نوعا من العُجم والخرس لدى الأصحاء ....
وتحولوا إلى ما يشبه الببغاء يرددون ما يسمعون ويهتفون لمن يخافون وكل هذا من جور إرهاب الكلمة ....


[GLOW="00FF66"]اخترت المنتديات نموذجا لسبب وحيد فقط ، هو أنها تحتوي على شخصيات خيالية تحت معرفات خيالية لكتابة مواضيع استثنائية تعبر عن مكونات داخلية بإشراف سلطة وهمية تمارس إرهابا فضائيا ....[/GLOW]

أعتقد أن الكلام السابق يحتاج إلى شرح مع أن شرحه بسيط وميسر ...

الشخصيات الخيالية : هي شخصية يتقمصها الكاتب تعبر عن أفكار وآمال وطموحات وأحيانا يعتبر الكاتب نفسه مصلحا عاما أو مجددا منتظرا أو منتقدا مسددا وهو في الحقيقة بالكاد يسلم من الوقوع في الأخطاء الإملائية ...

المعرفات الخيالية : هذه أوضح من أن تشرح ....

مواضيع استثنائية تعبر عن مكنونات داخلية : في الحقيقة هذه أشد ما يؤلمني إذ أنك تجد ردودا ومواضيع عجيبة في الحقيقة تتكلم عن أشياء كبيرة وتقذف تهما هائلة وتعد بتحريرات ومراجعات وأحكام ، تجد حقدا وبغضا وكرها لأشخاص معينين وفئات معينة وأحيانا تجد فكرا خبيثا وأطروحات تافهة بينما قد يكون هذا الشخص هو صديق أو قريب أو رئيس عمل أو مرؤوس أو حتى شخصا عاميا ممن يترددون علينا كل يوم نراهم في المتاجر وعند المغاسل وفي طوابير البنوك ولا يمكن أن تصدق ولو للحظة واحدة أن هذا الشخص يحمل في داخله كل هذه المشاعر والتناقضات .............


أما السلطة الوهمية : فهي تتمثل في مشرفي المنتديات واعذروني لهذا ، فمن خلال عضويتي في أكثر من عشرين منتدى عربي وثلاثة تكتب باللغة الإنجليزية وجدت أنهم عبارة عن كتاب زادت مشاركاتهم على الألف بعضهم يكتب بأكثر من معرف يقضي أكثر وقته على الشبكة يرد على هذا ويمدح هذا وينسف هذا وعلى هذا المقياس يتم تعيينه مشرفا ، دون النظر إلى مؤهلاته العلمية أو الثقافية أو حتى توجهاته الفكرية ، وعندما تم تعيينه بدأ بممارسة نوع جديد من الإرهاب الفكري ، ولا يلام على ذلك لأنه عندما كان عضوا مورس عليه شيء من هذا فظن أن هذا هو الطريق الصحيح أو أراد الانتقام أو الاحتفاظ بالمنصب الوهمي ، أو أي شيء آخر ...


أما الإرهاب الفضائي : فهو واضح سواء من كيل التهديدات بالطرد والإيقاف والإبعاد ، أو بمحاولة البحث عن العضو ولقائه لا لشيء إلا لضعف ذلك المشرف أمام ذلك الكاتب وضعف حجته أو محاولة ممارسة إرهاب فكري آخر ....


وفي ظل هؤلاء جميعا يوجد أشخاص نبلاء ظاهرهم كباطنهم واضحون كوضوح الشمس لا يتردد أحدهم في النطق بما يعتقد به متحملا المتاعب والصعاب التي تنتج عن كلمته وهذه صفات العظماء أيا يكن دينهم أو ملتهم ....
[MARK="99CCCC"]فمحمد صلى الله عليه وسلم طلب منه كفار قريش كلمة مدح واحدة فقط لن تكلفه شيئا لآلهتهم ويكفون عنه فأبى وتحمل الأذى لأنه عرف قدر الكلمة ...
أبو بكر رضي الله عنه طلب منه التنازل قليلا في قتال المرتدين فأبى وقال كلمته الشهيرة ....
عثمان رضي الله عنه طلب منه كلمة واحدة في حادثة الفتنة في المدينة ليتنازل عن الخلافة فأبى فقتل شهيدا من أجل إبائه وثباته ...

الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله طلب منه كلمة واحدة في خلق القرآن فأبى وتحمل الصعاب والسجن والأذى ....

والأمثلة كثيرة عبر التاريخ لهؤلاء النبلاء العظماء ولا يزال في زماننا وسيبقى امتداد لهذا السلف الصالح .....[/MARK]

هذا الموضوع مؤلف من 790 كلمة
أرأيتم كيف كونت الكلمات عند ارتصت وتمايزت فكرا يعتقده كاتب المقال


قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )) ..............