لنطور حياتنا اسوة بنبينا محمد صلى الله علية وسلم لنطور حياتنا اسوة بنبينا محمد صلى الله علية وسلم لنطور حياتنا اسوة بنبينا محمد صلى الله علية وسلم لنطور حياتنا اسوة بنبينا محمد صلى الله علية وسلم لنطور حياتنا اسوة بنبينا محمد صلى الله علية وسلم
[background="90 http://im2.gulfup.com/2011-04-24/1303673383203.gif"]
[background="80 #000000"]
أمر جميل حقا أن يتنافس المسلمون في حب رسول الله صلي الله عليه وسلم حبا يعبر عن عظيم شخصيته وجلال قدره... لكن الأجمل أن نترجم هذا الحب في أن نقتدي به ونترسم خطاه في تطور حياته الدينية والإجتماعية ونحول سنته الشريفة وقرآن ربه الكريم الذي نزل عليه ليكون للمؤمنين هدي ورحمة.. نحول ذلك إلي منهج عملي في سلوكنا وحياتنا وكل شئوننا حتي تنهض الأمة وترتقي درجات ودرجات حتي تعود كما بدأت خير أمة أخرجت للناس.
وليس هناك شك في أن الحياة الحرة الكريمة التي يرضاها الله لعباده إنما تكون في اتباع تعاليم الله وتعاليم رسوله والاقتداء والتأسي به صلي الله عليه وسلم.. وهو وعد الله عز وجل إذ يقول تعالي:وعدالله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ويقول تعالي:يا أيها الذين أمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ويقول عليه الصلاة والسلام:لازلتم منصورين علي أعدائكم مادمتم متمسكين بسنتي.
ونخلص من ذلك إلي نتيجة مهمة هي أن الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم في أقواله وسلوكه وأفعاله وماجاء به من عند الله متمثلا في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومباديء وقيم وتعاليم الاسلام.. هو الترجمة الصادقة لحب الرسول صلي الله عليه وسلم.. هذا النبي الكريم الذي اجري الله علي يديه الخير والصلاح لأمته واستطاع بسياسته الرشيدة وسلوكياته النادرة من الكمال الانساني والأخلاقي واصطفاء الله له:وإنك لعلي خلق عظيم استطاع بهذه السياسة الحكيمة أن يكون أمة ويؤسس دولة احتلت مكانها وتبوأت مكانتها بين دول العالم قديمة وحديثة في أقل من ربع قرن.. وأيدها الله بروح منه حتي قاومت أقوي الدول وقتها وحتي غدت كلمتها مسموعة وصاحبة الأمر والنهي فيما يجري من أحداث فوق رقعة الأرض علي اتساعها.. لذا كانت هذه الأمة محط الأنظار ومضرب الأمثال ومثالا يحتذي للآخرين.
وقد يثور هنا سؤال يسأله البعض.. كيف وصل شأن الأمة إلي هذا الحد.. في هذا الزمن الوجيز؟
والجواب يكمن فيما قلناه في السطور السابقة وهو مرة أخري سلوكيات النبي صلي الله عليه وسلم وإنسانيته وقدرته الفذة علي تبليغ رسالة الله تعالي وكان هو نفسه عنوانا طيبا لتعاليم هذه الرسالة.. ثم يأتي الاقتداء به من أصحابه الذين آمنوا معه واتبعوا دعوته وناضلوا بالكلمة الطيبة والأسوة الحسنة حاملين نفس السلاح الذي حمله نبيهم صلي الله عليه وسلم وهو القرآن الكريم دستور الاسلام ولسانه الصادق وقانون الحق وشريعته العادلة لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلي النور بإذنه ويهديهم الي صراط مستقيم.
بالنبي الكريم صلي الله عليه وسلم وتبليغه لرسالة ربه وباقتداء أصحابه وأتباعه به عليه الصلاة والسلام قامت أمة الاسلام من العدم وتكونت دولته وارتفعت رايتها في ربوع العالم معلنة نداء الاسلام الخالد:لا إله إلا الله. محمد رسول الله
رافعة شعار الاسلام الله أكبر معلية قول الله الحق ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين
محمد صلي الله عليه وسلم هو القدوة والاسوة وهو طريقنا برسالته ودعوته إلي النجاح والفلاح.. واذا كان تاريخ البشرية حافلا بأسماء الكثيرين من أصحاب المواهب الفذة والكفايات الممتازة الذين وعتهم ذاكرة التاريخ وسجلت اسماءهم وأعمالهم بحروف من نور وتفاوتوا علوا ومكانة بقدر ماقاموا به من أعمال..الا أن العظمة عندما تبلغ ذروتها ومجدها تري المثل الأعلي لها محققا في صاحب الرسالة الكبري الرسول الأعظم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم نبي الأمة والانسانية..
وإذا كانت الأمة تريد النهوض وتبغي التقدم وتجد لنفسها المكان اللائق بها في عصرنا الحاضر.. فإن عليها أن تترجم حبها لنبيها وإسلامها وقرآنها إلي واقع عملي ومنهج تستلهم منه الرشد والرشاد واستقامة الطريق وتبني به شخصيتها المستقلة وهويتها النابعة من تراث وعقيدة الاسلام اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا صدق الله العظيم وصلي الله وسلم وبارك علي النبي القدوة والمثل الأعلي للأمة وللبشرية جميعا.
[/background]
[/background][media]http://www.gulfup.com/X4lwma683ws[/media]