اسعدتم مساء ايها الاحبة متابعي هذا الموضوع الجميل واشكر للكاتب ما اورد من صور ضوئية واحرى بيانية رغم ما شاب الموضوع من غموض وما حواه من عبارات حق اريد بها بطلا رغم وعود الشفافية والوضوح .
واقول والله المستعان ان مما ذكره كاتبنا من عبارات الصدق ما قاله في بدايات الموضوع من دعوة شيخه الحاج له للخروج للصحراء وكان الحاج يهدف الى اخراجه من عزلته التي عزف خلالها عن التواصل معكم في الكتابة والمشاركات التي كان علما فيها وابن بجدتها .
كما ان من العبارات الصادقة ما اورده الكاتب من عادات الحاج في اكرام الرفاق حتى ان وصفة العسل وزيت الزيتون سجلت علامة فارقة باسمه .
ومن عبارات الصدق ان الحاج لا يدفع لزبائنه الا من اكبر فئات النقد فئة الخمسمائة في كل كبيرة وصغيرة فلم تعتد يده على دفع الريال والخمسة والعشرة .
ومنما صدق فيه انه اخذ الالف وقبله الوف اسلافا من الحاج سلام منها ما عاد ومنها ما ترفعت نفس الحاج عن طلبه .
هذه الحقائق اوردها كاتبنا وكررتها لانني اريد ان ادفع بها ما توهمه او اراد ان يوهمكم به من الخصلة غير الحميدة التي اراد ان يرمي بها شيخه الحاج سلام وهي الشح كفانا الله واياكم هذه الخصلة ...
اما رواياته في مجملها فهي مقاربة للصواب لولا ما شابها من بهارات كادت تفسد القصة وكذلك ما اراد ان يدفع به من استنتاجات تفاديا لاعادة نقود الحاج له .
وكان الحاج ولا يزال نباتيا قلبا وقالبا ولم يدر بخلده ان يشارك حاشيا او عجلا او جديا في حليب امه ناهيك عن ان يأكل لحمه او يدهن بشحمه ،،
واراد كاتبنا ان يفاخر امام الجمع ان الحاج لا يشرب الحليب مهما كان الامر ثم تحدى بالآلاف والمئات وتباها بالخمسئة او الاثنتين التي اقترضها في الصباح من الحاج وكان الراعي خلف يجلس معنا على النار كما في الصور ولما رأى امهات الخمسمئة تتلألأ على ضوء النار وليس يحول دون كسبها الا شرب هذه الطويسة من الحليب قام واقفا يصيح لطها يا حاج لطها حرام عليك الامير سيدفع لك الالف ريال ؟؟
آسف نسيت ان اذكر لكم اننا امرنا الاخ الكاتب في بداية رحلتنا وكنا ندعوه طوال رحلتنا بالامير .
وتحت وطأة التحدي وتشجيع خلف وغيره من الصحب لط الحاج سلام طاسة الحليب فسقط في يد اميرنا واصابه دوارا وتعرق حتى ان احدنا جلب له طاسة من الماء البارد ليغسل وجهه .
فما كان منه الا ان اخرج الخمسمئة وناولني ايها فوضعتها في جيبي ثم صاح صاحبنا الراعي خلف الثانية الثانية .
وليس في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام .
فتربع الحاج سلام وتناول الطاسة الثانية وشربها حتى آخر نقطة فاذا بالاخ الكاتب يسقط ارضا من هول الصدمة والراعي خلف يصيح هات يا زول الخمسمئة الرجال لط الطاسة لطها ورب الكعبة لتجيب الفلوس فلما استعاد الكاتب وعية وجدنا في وضع الاستعداد ندافع راعي الابل خلف الذي كان في اوج تحمسه حتى كاد ان يسقط في النار اكثر من مرة ، فدفع الكاتب الخمسمئة الاخرى .
ثم التفت الحاج الى مشجعيه ونفحهم المبلغ كله وكان نصيب خلف خمسمئة بشحمها ولحمها وامسى غانما واقفا على رأس الحاج سلام يلبي طلباته بما فيها تسخين الماء واحضاره له في الليل البارد .
اراد الكاتب التنصل من اعادة المبلغ بدعوى انه اعاده للحاج واترك لكم الحكم ...
واراد الكاتب ان يصم الحاج بالاوصاف التي قرأتموها واترك لكم الحكم ....
واخيرا اراد ان يلمح بان الحاج اصابه مكروها من شرب الحليب فلمح ان قيام الحاج للصلاة آخر الليل كان لامر مريب ،،،
وعندي المزيد ولكن ليس كل ما يعرف يقال والسلام ،،،،