بسم الله الرحمن الرحيم
لمشاهدة الحلقات السابقة على الرابط التالي
http://www.thomala.com/vb/showthread...550#post586550
تقول ثمالة : ( قِلْد فلان يوم وطَرْف ، أو طرفه ) أي : نصيبه لسقي زرعه من ماء البئر المشتركة يوم ونصف .
وتقول : ( فلان بَغَرَ أرضه ليثيرها ) أي : ساق الماء إليها حتى يشملها كلها ؛ لتليينها للحرث والزراعة . كما أن السيل ( يبغر ) الارض أيضاً .
وتقول : ( بقي في البير نضبه ) أي : أن الماء في البئربعيد وقليل .
قلت : ما تقوله ثمالة صحيح فصيح . ( فالقِلْد ) في اللغة : يوم الحظ من الماء . وفي الأثر عن ابن عمر رضي الله عنهما
أنه قال لقيّمه على الوهط في الطائف : إذا أقمت قِلدك من الماء فاسق الأقرب فالأقرب .
قال أهل اللغة : هم يتقالدون الماء ويتهاجرون ويتفارصون ويترفصون ويتفارطون ويترقطون . أي : يتناوبونه .
أما ( الطرف ) فهو نصف النهار . ومنه : طرفي النهار .
أما ( البغر ) فقال أبو حنيفة : بُغِرَتِ الأرضُ مَبْنِياً للمَجْهُول : أصابَها المَطَرُ فلَيَّنَهَا قبلَ أن تُحْرَثَ . وإن سَقاهَا أهْلُهَا قالوا : بَغَرْنَاهَا بَغْراً ، أي : سَقَيْنَاها .
أما ( النضبه ) فأصلها من : نضب الماء . قال في التاج : نَضَب الماءُ يَنْضُبُ بالضّمّ نُضُوباً : إِذا ذَهبَ في الأَرْض . وفي المُحْكَم : غارَ وبَعُد .
قال الزمخشري : وغَدِيرٌ ناضِبٌ وعَيْنٌ مُنِّضَبةٌ ، ونَضَبَتْ عُيُونُ الطّائف : غارَ ماؤُهَا .