عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2012   رقم المشاركة : ( 253 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي تقول ثمالة ( الحلقة التاسعه) .



بسم الله الرحمن الرحيم


اليوم حديثنا عن مسألة واسعة ، وهي مخاطبة غير العاقل من البهائم والطيور ونحوها .
وهو باب واسع سأعرض ما عرفت منه في حلقات ، سواء ما وجدت له أصلاً في اللغة أو ما لم أجد .


تقول ثمالة : ( إرْ إرْ إرْ ) للغنم إذا أرادت أن تدعوها . والفعل : ( يراري للغنم ) أي : يدعوها .

وتقول : ( حَيْ حَيْ حَيْ ) للغنم لتمشي معه ، وأحياناً لزجرها . والفعل : ( يتاحي للغنم ) أي : يدعوها للسير .


قلت : هذا كله صحيح . ففي التاج : ( أرْ أَرْ ) بسكونِ الرّاءِ فيهما : مِن دُعَاءِ الغَنَمِ .
قلت : ثمالة تقول : ( إرْ إرْ ) بكسر الهمز .


أما ( حِيْ ) فقد ورد في اللغة اللفظ ( حا )على توسع في معناه ، قال الشيباني في كتاب الجيم :
والحيحاء: دعاء الغنم لترعى وتثبت ، تقول : حاحيت . وأنشد للحنفي في الحيحاء :

وهوازنٌ خَلْفي تُحاحِي بشَائِها ... وأَسْفَل مِنَّا وسْطَ أَزوادها الفَزْرُ

قال في اللسان : حا : هو زَجْر للكبش عند السِّفاد ، وقال ابن سيده حاءٍ أَمر للكبش بالسِّفاد ، وقيل :
هو زَجْر للغنم أَيضاً عند السَّقْي . يقال : حَأْحَأْتُ به وحاحَيْتُ ، وقال أَبو خَيرَةَ : حأْحأْ ،
وقال أَبو الدقيش : أُحُو أُحُو .

وأَنشد لامرئ القيس : قَوْمٌ يُحاحُونَ بالبِهامِ ...

قال أَبو زيد : حاحَيْتُ بالمِعْزَى حِيحاءً ومُحاحاةً : صِحْتُ . وقال أَبو عمرو : حاحِ بضَأْنِك وبغَنَمِكَ أَي : ادْعُها . وأنشد :

أَلجَأَني القُرُّ إِلى سَهْواتِ / فِيها وقد حاحَيْتُ بالذَّواتِ

( قال : والسَّهْوةُ صَخْرةٌ مُقْعَئِلّةٌ لا أَصل لها في الأَرض ، كأَنها حاطت من جبل ، والذَّواتُ المَهازِيل )

قال الجوهري : حاءٍ : زجر للإبل بُني على الكسر لالتقاء الساكنين وقد يقصر . وقال أَبو زيد :
يقال للمعز خاصة حاحَيْتُ بها حِيحاءً وحِيحاءةً : إذا دعوتها . قال سيبويه : أَبدلوا الأَلف بالياء
لشبهها بها ؛ لأَن قولك : حاحَيْتُ إِنما هو صَوْتٌ بَنَيْتَ منه فِعْلاً كما أَن رجلاً لو أَكثر من قوله : لا ،
لجاز أَن يقول : لالَيْتُ ، يريد قُلتُ : لا .

قلت : تبين أن اللفظ ( حا ) مقصور أو ( حاء ) بالهمز أو ( أحو ) كما نقل عن أبي الدقيش . والفعل ( يحاحي )
وقد تعددت الأقوال في المخاطب كما رأيت ، فقيل المعز وقيل الضأن وقيل الكبش خاصة وقيل الإبل ...

وثمالة تقول : ( حِيْ ) بالياء وتخص به الضأن ، إلا أن الفعل ( يتاحي ) لا أعرف وجه علاقته
بالصوت ( حي ) إذ من المعلوم أن هذه أسماء أصوات ، وفي أوضح المسالك لابن هشام :
هي نوعان أحدهما : ما خُوطِبَ به ما لا يَعْقِلُ مما يُشْبه اسم الفعل ، كقولهم في دعاء الإبل
لتشرب : ( جِى جِى ) ) غيرمهموزَيْنِ وفي دعاء الضأن ( ( حأ حأ ) ) والمعز ( ( عأ عأ ) مهموزين ،
والفِعْلُ منهما : حاحَيْتُ وعاعَيْتُ ، والمصدر : حَيْحَاء وعَيْعَاء ، قال :

يَا عَنْزُ هذَا شَجَرٌ وَمَاءُ ... عَاَعَيْتُ لَوْ يَنْفَعُنِي العَيْعَاءُ






آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس