عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012   رقم المشاركة : ( 29 )
المقداد
كاتب مبدع

الصورة الرمزية المقداد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3563
تـاريخ التسجيـل : 12-02-2009
الـــــدولـــــــــــة : ضوء الظل
المشاركـــــــات : 1,283
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 89
قوة التـرشيــــح : المقداد تميز فوق العادة


المقداد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحنين الى القرية ..

لله درك أيها الحاج سلام, ولا حصحص الله فاك, وكما تعلم فالمقداد لابد أن يرد على كل شخص بقدر ما يستطيع أن يدرك ويتغلغل في الفهم, فابن المدينة حفظه الله باراً بمدينته متنعماً بنعمائها يريد أن يستثيرني ليسبر أغوار القرية التى أتحدث عنها, وأنا من واجبي أن أجيبه منافحاً عن هذا المكان لما له في نفسي من وشائج موصولة بالأهل والأقربين, ولما يتبؤه المكان من شرف المكان !!
لقد طرحت أسئلة عليك ساخراً في المقارنة لا في الطعام! متأففاً من مبدأ المقارنة بين جوهر الذهب وبلاتين المعادن الصدئة, التى تراها تعجبك ثم تتهشم من أبسط الأشياء لأن معدنها قابل للتحول والتكسر والخراب بشتى أنواعه !!

سألتك أيها المبارك ؟ ..لأنك أنت من يستطيع الإجابة فيفحم, سألتك لأنني لا أحب أن أنتصر لنفسي بل خوفاً على الأصول القديمة من الضياع!! على الماضي العريق من العلوج المرتزقة والذين وصفوا لنا القرية وصوروها بصورة متخلفة تقبع في عصر الجاهلية والصعلكة وأننا بمنأى عن عالم اليوم بما فيه من التفتح والعلم !!

رعاك الله رسمت لنا صورة جميلها يعيها من يعرف قدر أولئك المسنين في القرية, يعرف من حنى الدهر ظهورهم, وأشتاط الشيب عموم رؤوسهم, من أفنوا أعمارهم في جلد ونصب في كد وتعب, أولئك جزء لا يتجزء من القرية وحديثهم حديث الأصل حديث الفصل في كل شيء< أيها الحاج الطيب إن صديقك المقداد يتألم كثيراً ... كثيراً جداً !!
فطفولته ومراحل فتوته وتعليمة بدأت من القرية, مصادر رزق أبويه بدأت من القرية, فتح الله عليه بعدها وأصبح فرداً يشار له بالبنان؟ لكنه باق على طباعه وحنينه, لم تغيره مغريات المدن ولم تزده الا ولعاً وحباً في قريته البسيطة وأهلها البسطاء !!
أشكرك مرة أخرى >

المشرفة دفء الحنين..
بارك الله فيك بنية, والهمك حب قريتك, وشكراً لما أوردته من صور مشبعة بالجمال الرباني .

أيها الضوضائي الغوغائي المزعج , العاق بقريته, لا مرحباً بك .
عدت من القرية متأخراً, أمتعني كثيراً جوها اللطيف, ولم يعكر صفوي أحد من أهلها, بقيت هناك حتى منتصف الليل أنظر للسماء باحثاً عن الثريا ونجم سهيل؟ لم أرى الثريا لكنني رأيت .. سهيل.. ! رأيت القمر.. رأيته باسماً لي! يكاد نوره يفج عتام الظلام, النجوم سابحات بإنتظام رهيب, مبعثرة في السماء سبحان مبدعها ! ..عدت من هناك بعد أن حبست في رئتي كم هائل من هوائها الزاكي العليل, عدت والنشوة تعتلي هامتي, وغراس ريحان يسمح خاطري! وكأس من ماء زيرها يبرد حرتي! عدت مبتهجاً جداً لأنها سمعت حديثك بالأمس عنها فصالحتك..؟ كانت تتحدث بصوت الحنين بصوت المحبين !! إن نبرتها كانت مسموعة وكأنها لغة الورد التى جمعت بيني وبينها! صافحتها وهي تتحدث لي عن خبرات طويلة, ساعدت في نضوج أفكارنا وتدارك زلاتنا ؟؟ لا أخبرك كيف كانت لطيفة في العبارة رائعة البيان بصيرة بجزالة الكلام !!! لقد بد بي الحنين وأنا هناك وتأملت أهل تلك القرية المتمسكين بعاداتهم الحميدة التى توارثوها عن الأجداد, إغاثة الملهوف, إحترام المسن, إعانة المسكين, رعاية حقوق الناس والجيران.
كل هذا تفقدونه في المدينة الا من أعيان عرفت بالزهد والتقى, لذلك نحن نتشرف بأن تكون أخلاقنا أخلاق القرية ..

أنت ايها الغوغائي مثلاً لا تعرف فضل القرية التى أهرب أنا وغيري لأحضانها, هرباً من القيود والحضارة الزائفة التى تتشدقون بها, في مدينتك, لا يدخل الضياء والنور الا بمقدار, في كثير من أنحائها لا نرى شمسها ونجومها, قمرها وسمائها, في مدينتك نجد ملاذاً من الضوضاء والصخب, الرتابة والقلق, التلوث والتشرذم.
أهل مدينتك! فارقوا الوداعة, تركوا القناعة, لا أظنهم قد تنعموا بالسكون الذي أذهب اليه ؟


أعود لواقعك المر متمثلاً بقول الشاعر :

أيرجى بالجراد صلاح أمرٍ @ وقد جُبِل الجراد على الفساد

وبقول آخر :
وثقيل ما برحنا @ نتمنى البعد عنه
راح عنا ففرحنا @ جاءنا أثقل منه

لا يبدو في الأفق بادرة وعي حقيقية عن القرية لتتصالح معها أنت ومن نهج منطقك الأعوج, أو اسلوبك الناقم العقيم, أتمنى .. وليس في التمنى اثم أن تعرض نفسك أولاً على راقي يرقيك من كل شر يؤذيك, فالليلة تأكدت أنك متلبس!! أو مصاب بمس أو عاركتك شياطين المدينة فخبطتك, اعرض نفسك فحسب .. فوعاظكم ونساككم كثير ومشعوذيكم ودجلكم أكثر .
أن ما تقتاته من أطعمة ملونة ومشكلة في مدينتك لا تنفك تذكرها تسببت في عقدة لديك يعجز الأطباء تداركها ! أو التعليم تلافيها, فأنا أنأى بنفسي وبالقراء الكرام أن أخوض في مثل مقارناتك التى لطخت بها الصفحة بحماقة, وإن رأيت مني مجاراة في مداخلة فلا تتوقع الإسهاب مرة أخرى, لأنني ألفت هذه الشخصيات التى تغص بها المدينة!! حتى أصابتني بالغثيان والتقيؤ, أنا أسخر من هذه الأساليب البدائية فلا تطلق لقلمك ولسانك العنان لأننا تجاوزنا هذا المرحلة العمرية وليس لنا صبر على ترهاتكم! ليس وقتي ليسمح أن أبدأ تعليمك ما يجب ومالا يجب, ليس ليسمح أبداً تعليمك الإنتماء, وكيف يكون الوفاء. أنا عاجز جداً أمام مقدرتكم الكتابية الرهيبة وما تحمله من ضغينة, أنا حاسر أمام ما يسطره قلمك من غثاء كغثاء السيل, وما تتمتع به عقولكم من تسوس لم تعد صالحة للتفكير .

أنا أصف قريتي كما رأيتها! وكما عشت وتنقلت بين أرجائها على حمار, على جمل, على أي وسيلة كانت! وصفتها بعاطفة متواضعة مبرزاً حبي لها ومتمسكاً بكل شيء فيها, الحجر.. الشجر.. الطير .! فماذا وصفت لنا عن مدينتك أيها الكاتب الملهم ؟؟

هل بناطيلكم العارية هي حضارتكم؟؟
هل الأعواد الصينية هي من ستفتح أفاقكم ؟؟
هل شعور الكدش هي مظلة عقولكم ؟؟
هل التمايل على موسيقى الراب ثقافتكم ؟؟
هل طعام الطهاة في المطاعم أطهر من مطابخكم ؟؟

لمست إهتمامك ببطنك وأحشائك أكثر من أي شيء آخر !!
بئس من رجل أنت أهمه بطنه!.
لعل السبب الرئيس في إنحدار أخلاقك وتصرفاتك نحو القرية هو بطنك !! إن بقدر ما تنهمك وراء شهوة البطن بقدر ما تلتحق بغمار البهائم أجلنا الله جميعاً !!

الى هنا نتركك! ربما لتهتم ببطنك أو لتلحق براقٍ, فالخلل أتضح وهو واحد من إثنين لا ثالث لهما البته ؟؟
أما أنك ممسوس ؟ وممسوس هنا بشيطان رجيم أومارد لعين.
أو جائع ؟؟ والجوع كما يقال كافر !! ولعله في حالتك جمع بين الكفر والنفاق.


المقداد


آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة المقداد ; 05-26-2012 الساعة 03:34 PM
  رد مع اقتباس