ويمنيك سالمة أيها الحاج سلام, لقد قمت بقراءة لذات المقداد من خلال كتاباته في الموقع منذ زمن وأعترفت أن ذلك من الصعوبات التى تواجهني, ولكن لا بأس فأعود لأصل المشاركة وأقول أن المقداد صدره إتسع كثيراً ولا أظنك تريد ألت وأعجن في الموضوع, لكن لو تمت التفرقة بينهما على النحو الذي سألخصه لقبلته منطقياً .
لو تحدثنا من ظاهر الشكل العام والعمران, لوجدنا إختلاف بين وواضح بكل الأبعاد بين القرية والمدينة فالثانية تتميز بمبانيها العملاقة والكثيرة جداً والمتابينه في أشكالها وألوانها, أما القرية اليوم فتجد الشكل العام شبيه ببعضه الى حد كبير وطرقها الترابية والمسفلته أيضاً .
من ناحية العمل؟ أغلب سكان القرية يعملون خارج قريتهم, أمّا المدن فهم يعملون في مدنهم, وهذا من الأسباب الرئيسية التى أدت الى أرتحال جماعتنا خارج قريتهم,
(وربما هناك أسباب أخرى يتعذر ذكرها الآن لكن سأذكرها لاحقاً حتى لو أختلفنا كثيراً ).
ومما ذكرته أن أهل القرية يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم فهم أكثر تجانس وأنسجام وترابط فيما بينهم بعكس أهل المدينة, ولعل السبب يعود لصلة القرابة بينهم والمعرفة القائمة على علاقات كرعي الغنم أو الزراعة أو أي نشاط تمارسه القرية سابقاً .
تمتاز المدينة بوفرة المادة وهذا هو سبب ينعكس مباشرة على كافة فرص الوضائف والأعمال, على عكس القرية التى تتقارب بشكل كبير في كافة المستويات المعيشية, النواحي التراثية والتاريخية لكل منهما إشتراك في ذلك الا أن القرى هي الأولى بذلك لقدمها في التاريخ ..
أوردت هذا بتصرف شديد مما وضعه العلماء في أسس التفرقة بين القرى والمدن.
أخيراً ليس بوسعي سوى شكرك صديقنا سلام على ما تحدثت عنه سابقاً وما نوهت عنه من عدم مصادرة الرأي الآخر .