عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2012   رقم المشاركة : ( 46 )
المقداد
كاتب مبدع

الصورة الرمزية المقداد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3563
تـاريخ التسجيـل : 12-02-2009
الـــــدولـــــــــــة : ضوء الظل
المشاركـــــــات : 1,283
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 89
قوة التـرشيــــح : المقداد تميز فوق العادة


المقداد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحنين الى القرية ..




مرحباً بالشيخ ابن همام,في البداية لم يخطر ببالي إتجاه الموضوع نحو جديّة الرحيل للقرية والسكن فيها, فإذا بي أدخل باب آخر في الموضوع يجبرنا على الأخذ والرد في إمكانية العيش والحياة من جديد في القرية, لقد قرأت مشاركتك وكانت بحق رائعة اتسمت برؤية عقلانية ومنطقية, سأبدأ التعليك عقب كل فاصلة من الفواصل التى ذكرتها .

حين قرات هذا الموضوع في بدايته توقعت أن يكون موضوعا جيدا للنقاش ودلخلت فيه مرتين وغبت لوقت قليل ثم عدت اليوم لأجد تغييرا جذريا حصل ومقدادا غضبانا ومشرفا يحذف بعض المشاركات ، والحقيقة أني لا أدري ماذا أحدث ابن المدينه بعدي ، لكن لا أذكر أنه كتب ما يستحق هذا العقاب ، نعم أذكر أن كتاباته كانت ممزوجة بنسبة عالية من التهكم ، لكن لعله يريد أن يستثير المقداد وأعوانه لاستخراج ما عندهم من أفكار كما كان يفعل منقاش وأعوانه ، لذا فإني لا أرى مبررا لحذف مشاركات ابن المدينة ما لم يكن قال شيئا لم أعرفه ، فأنا لا أعرف من هو ابن المدينة ، ويظهر أن المقداد نفسه يعرفه ، وهو غير راض عن حذف مشاركات صاحبه .
لكن حتى لا يموت هذا الموضوع الذي أرى أنه من أهم المواضيع التي تصلح للعرض والمناقشة على مستوى القبيلة أقول :


أولاً : لا أشك أن القرية الآن ليست القرية التي عرفناها صغارا ، الناس والأفكار والمعيشة .... والفرق بينها وبين مدننا ليس كبيرا ، لكن تبقى لها بعض الميزات عن المدن في صفاء الأجواء وفقدان الضجيج وهدوء الليل ، وقلة التكاليف ....

وهذا الكلام لا غبار عليه, والقرية أعلق بالنفس في حياتها وأملك للوجدان,

ثانياً : المقصود بالدعوة للعودة إلى القرية هو إحياؤها بالسكن والحركة، والتمتع بميزات القرية... وليس المقصود هو تكرار الحياة القديمة ، فلاشك أن أبناء القبيلة الآن ليسوا هم أبناؤها قبل نصف قرن أو نحوه ، فإذا كنا نطالب بسكنى القرى ، فلا نتوقع أن تتكرر أنماط الحياة السابقة ، فلو قلنا لشاب ثمالي مقبل على الزواج ابن لك بيتا في القرية وأسكنها بدل المدينة ، فلا نتوقع منه لو فعل أن يعيش النمط السابق ، وأن تقوم الزوجة كل فجر لتوقد النار وتعجن وتخبز وتحلب ... هذا كلام غير واقعي وتكليف بالمستحيل . نحن لا نتحدث عن المقداد الأكبر ( أمد الله في عمره ) بل ولا المقداد الأصغر (الذي كان يجمع قرون البامية ويحرف الخزانة ) نحن نتحدث عن مئات من شباب ثمالة المقبلين على الحياة الذين نريد أن نقنعهم بالعودة إلى القرية .
فثمالة الآن عددهم بالآلاف أكثرهم من الشباب ، ولا يمكن أن تكون القرية هي منتهى طموحهم المعيشي ، حيث تكاد تفقد وسائل الكسب في القرية ( الزراعة ،والرعي ، لا يمكن أن يغنيان 1% من ابناء القبيلة ). فلابد لهذه الآلاف من التوجه إلى المدن بحثا عن الرزق ، لكنهم مدعوون إلى العودة إلى القرية للسكن .
-أحسنت فأحسنت فنحن لا نتحدث عن الجيل القديم بل نتحدث عن تهيئة لبنات جديدة تقوم على بناء القرية من جديد وإعادة الحياة إليها, نعم هناك مئات الشباب العاملين في المدينة وغيرهم ربما لم يحضوا بفرصة عمل الا أنهم مستوطنين هناك في المدينة!
تقول بأنهم مدعوون بالعودة الى القرية للسكن, وهذا ما كنت أقوله سابقاً وأن المسافة ليست بالتى تمنعنا عن السكن هناك أذا ما توفرت المقومات الرئيسة في الحياة .





ثالثاً : لا يمكن مطالبة الذين يسكنون ويعملون في مدن غير الطائف بالعودة للسكن في القرية ، وترك أعمالهم ومكاسبهم وضروراتهم في هذه المدن ، هذا مستحيل .

- أعرف عوائل كثيرة أستقرت في مدن غير الطائف بعد أن تقاعد موظفهم أو عاملهم وفضلوا ذلك على العودة لإندماجهم وإنسجامهم في تلك المدن, حتى أن بعضهم حين المناسبات الكبيرة أو إحتفالات الزواج والاعياد لا يكادون يعرفون أقاربهم فما بالك بجماعتهم !!

رابعاً : يمكن إحياء قرى ثمالة بالسكن فيها من أهلها؛ بسبب قربها من الطائف وذلك من أربع طوائف :


الأولى :الأفراد الذين معيشتهم الكاملة من الزراعة أو الرعي في قرى ثمالة ، ولا عمل لهم سواه ، وهم يسكنون في الطائف ويزورون القرية كل يوم ، أو مرتين في اليوم لتدبير أعمالهم ، فلا أجد مبررا لكل هؤلاء أو أغلبهم للسكن في المدينة ، وهم لهم سكن في القرية أو يستطيعوا تدبير السكن ، إلا أن توجد ضرورة لبعضهم .
-وهذا جميل جداً وليس لي الا المصادقة بالإبهام .


الثانية : الأفراد الذين يعملون في الطائف ويسكنون فيه، وخصوصا من الشباب الذين لا يستطيعون شراء الأرض في المدينه ويستطيعون أن يبنوا مساكن لهم على أراض مجانية في القرية. أو من الذين يستأجرون البيوت في الطائف لعدم قدرتهم على البناء ، ولهم بيوت في القرية أو يستطيعون البناء أو الإستئجار في القرية إن أمكن ..
- هذه طائفة مهمة وهي التى تساعد على الثراء السكاني والعمراني في القرية.

الثالثة : من المتقاعدين العائدين من مدن أخرى والذين لم يبق لديهم أي رابط بالمدن التي كانوا فيها .
- أجد أغلب هذه الطائفة لديهم الإستعداد لذلك بدليل أن هناك أسر قد عادت ؟


الرابعة : أبناء هذه القرى ،الذين لا يستطيعون السكن الدائم في القرية لأسباب مقبولة ، ويملكون بيوتا في القرية صالحة للسكن ، أو لا يملكون لكنهم قادرون على بناء مساكن أو استراحات لهم يأتون إليها في الإجازات والأعياد والمناسبات .



خامساً : إعمار القرى بالسكن يمكن أن يصبح مصدر رزق لبعض ابنائها ، كفتح محلات بقالة أو مطاعم أو ورش .. أو توصيل الأبناء للمدارس والجامعة .. أو نحوه من وسائل الكسب التي تنمو مع نمو القرى . لكن هذا يحتاج إلى نمو هذه القرى وكبرها ، فالرواد الأوائل قد يعانون قليلاً .
- لو أردت أن اخذ شاهد على ذلك لقلت منطقة السر. هجرت لعشرات السنين من أهلها وقبل خمس أو سبع سنوات أنظر كيف تحولت تحول كامل بدءً من تقسيم الاراضي بين أهلها ومن ثم حرية التصرف في بيعها أو بنائها أو تشييد المحال التجارية أوالأسواق الصغيرة والمطاعم والورش والشقق ...الخ .
سيما الضغط المستمر على البلدية لتعبيد الطرق وإنارة الشوارع, والضغط نال التعليم لتجديد مبانيه الآيلة للسقوط وفتح روضة أطفال, وكذلك مستوصف جديد وآخر خاص .
لقد نمت هذه الهجرة بشكل لافت في مدة زمنية يسيرة واكتظت بالعدد السكاني الغير متوقع .



سادساً: لابد من اقتراح حلول مشجعة على السكن في القرية نحو :
1) بناء شقق للإيجار من المستثمرين ، وبأسعار معقولة وتوفير الماء والكهرباء والاتصالات لها، فهذا يغري الذين يستأجرون في الطائف بمبالغ كبيرة ، ولا يستطيعون البناء في القرية بأنفسهم ،بأن يعودوا للقرية ، وخصوصا الشباب المقبلين على الزواج .
وهذا كلام سليم ومعني بأصحاب الدخل اللا محدود في المنطقة .
2)المطالبة بفتح طريق الطائف ثمالة مباشرة ، من ( كبري الشفا ، ليه ، بني سالم ، الصور ) وطوله في حدود ( 13 كم ) فقط ، وتصبح قرى ثمالة ضاحية من ضواحي الطائف . ويصبح عذر البعد عن المدينة والخدمات غير وارد ، بل يمكن أن تصبح القرى مغرية للسكن من غير أهلها .
- للأسف فهذا الجانب أنا من ضمن الذين طالبوا به الا أن هناك ضغط غير مبرر من أفراد لن يخدمهم مرور هذا الطريق مما ذكرته, لأنه سيعطل مصالحهم على طريق الجنوب. وأتذكر قبل عشرون عام شرع مهندسي شركة من الشركات في تعليم الطريق ووضع شارات مبتدئين من غدير البنات بالردف مروراً بسد ليه وبني سالم وثمالة, لكنه أوقف من قبل من تم ذكرهم اعلاه, ولو أستمرت البرقيات على كريم المقام بعد توقيعها من الأفراد لربما أتت بنتيجة ايجابية, حيث أن المسافة ربما لا تتجاوز الخمسة عشر كيلاً .

3) المطالبة بفتح طريق سياحي دائري ( ثمالة الشفا الطائف ) وأغلبه موجود الآن ، ويكون جيداً لأحياء القرى في الصيف ، ويمكن أن تنشأ على هذه الطرق محطات أو مستعمرات حضرية فيها خدمات مهمة للساكنين .

هذا يدخل تحت البند الثاني لأن المشكلة أصبحت في تحرك الأفراد والمناداة بذلك, وهناك من يؤمن لهم المكرفونات الكبيرة في أذن المسؤول وأنا أحدهم .

4) لابد من قيام نظام توزيع جيد وعادل للأرض الفضاء ، فلو عملت مخططات صغيرة بأطراف القرى ، وتوزع على ابنائها( وذلك للراغبين في البناء فقط )وهذه مسألة بالغة الحساسية ، فلابد أن يتولاها الشيوخ والعقلاء مع التنسيق مع الجهات الرسمية إن احتاجوا . ولا أريد أن أتوسع في هذه المسألة حتى لا أفسد الموضوع كاملاً ، وحتى لا يضطر مشرفنا على حذف مشاركتي كما فعل مع ابن المدينة.
هذا الكلام سيساعد كثيراً جداً في إنعاش الحياة في القرية, كما ساعد كثير من القرى والهجر والعرفا والسر وكثير لا يمكن إحصاؤها, ومن وجهة نظر أن هذه النقطة بالذات يجب دراستها دراسة فاحصة من قبل الشيوخ بثمالة, ولا مانع من افراد موضوع لها مستقبلاً .
أخيراً أنا أشكرك يا حارث على هذه المشاركة والتى لن أستطيع إيفاء كل نقطة مذكورة بها بل تحتاج مشاركات الجميع والإسهام في بناء القرية من جديد .


كما أن مشاركتك لا توجب الحذف ولكن المدير يحب المقداد كثيراً والويل لمن حاول المساس بأمنه وإستقراره في الموقع, وما تم حذفه سابقاً لرسالة قوية لمن تحدثه نفسه بالعبث مع هذا المقداد المسالم , وشكراً
.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس