[سهيل2012]

.. ((عدنـــــــــــــا لكم )) ..

أعطوني رأيكم بصدق وبصراحة ..

علما بأنني سأكمل السالفة مهما كانت أراؤكم !!

وللحديث بقية .

وهاهو أخوكم سهيل يعود لكم لإكمال السالفة .. والتي كما تذكرون طلبت أراءكم في موضوع ركوب أخيكم سهيل مع الكلاب - أكرمكم الله - في شنطة الجيب الصالون .. أم الجلوس مع السوداني في الخيمة .. وكما كان متوقعا تعددت الآراء وانقسمت إلى قسمين :

قسم يُعارض ركوب النجم سهيل مع الكلاب يتزعمهم الشاعر النادر .. والمونديالي .. وقدموا أسبابا مقنعة ووجيهه .. تنم عن خبره في هذا المجال ..


وقسم آخر من كتاب المنتدى كان مؤيدا لركوبي مع الكلاب .. يتزعمهم مدير المنتدى أبو عبدالرحمن .. والشاعر المعروف / صقر الحجاز .. وقدموا مبررات مقنعة صراحة وما بقي إلا أن ينقلوا لي فتوى تجيز ركوبي مع الكلاب .. وإن كنت أشك في حسن نواياهم ..

خاصة شاعرنا صقر الحجاز .. والذي يتمنى أن أكون قد رافقت الكلاب وركبت معها .. حتى يمسك على سهيل حاجة ... وغدا عندما تتعكر الأجواء .. يُعيرني : يا مخاوي الشلاب !!
وكذلك المخاوي ... وهذه حركات لا تفوت على سهيل ..
علما بأنني لست أول ولا آخر من ركب مع كلاب الصيد .. !

ومع احترامي للمعارضين من إخواني ومن كانوا يتوسمون في الخير بالبقاء مع السوداني وعدم مرافقة الكلاب .. إلا أنني بالفعل رضيت بالواقع .. وما كتبه الله .. علما بأن الحاج سلام لم يمانع وذكر لنا بعض الابيات :

لكلب الناس إن فكرت فيهم * * أضر عليك من كلب الكلاب
لأن الكلب تخسؤه فيخسا * * وكلب الناس يربض للعتاب
وإن الكلب لا يؤذي جليسا * *وأنت الدهر من ذا في عذاب


ممّا شجعني على المضي قدما في سرد الموضوع ...

سميت بالرحمن .. وفكيت باب الصالون الخلفي .. وارتميت في أحضانها !

بين صراخ وقهقهات عيال ..... اللي راكبين قدام .. وكنت قبل هذا الموقف أخاف وأشرد من كلاب الديرة ..فما بالكم بكلاب الصيد .. وهي كلاب من نوع السلق أليفة مُدربه زاهية الألوان نظيفة .. تشعر معها بالآمان ..

وبعد أن كُسرت حدّة اللقاء الأول .. تآلفت معها .. وأخذنا على بعض .. وظهر لي أن الخوف من المواجه كان متبادلا !

حتى الكلاب حست بالآمان مع سهيل .. وبدأت تظهر بعض مهاراتها غير العضّ طبعا .. وأخذت تُداعب أطراف أصابع قدميّ ..وانا مستأسد غصبا عني .. ( حسبي الله على اللي كان السبب) .. وما كان يقهرني وينغص عليّ إلا الشباب اللي راكبين قدام عندما يطلبون مني أن أفتح الباب للشلاب .. وينادونها باساميها وتنطلق خلف الفريسة .. في ليلة قمراء .. وأجواء رهيبة جدا لا توصف .. وكانت المطاردات مستمرة طوال الليل .. ومن ضمن المطاردات .. مطاردة الكلاب ( أبا الحصين الثعلب المكار ) .. وكانت مطاردة عجيبة لا ولن أنساها ماحييت .. ثبت لي من خلالها دهاء ومكر أبا الحصين .. فقد كانت تطارده .. وعندما تهمّ بالامساك به يروغ بسرعة ..فتصطدم ببعضها .. وهكذا .. ما بين كرّ وفر ّ .. ما استطاعت الامساك به !

وقد تذكرت السيد مخاوي اللحظة .. والذي يشبه الحصني في حركاته ومكره وروغانه فقط ! ولا من ناحية الشكل والخلقه محشوم المخاوي !


وشيخنا منقاش يشبه الذيب ...

ما بين منقاش النشب والمخاوي *** شفت المشاكل تطِّحِن والبلاوي

واحد من الاثنيــــن مكـــار حصني *** والثاني السرحان ذئب ٍ وعـــاوي

كانت ليلة جميلة وسهرة ماتعة قضينا من خلالها أجمل الأوقات وأحلاها .. وبغض النظر عن الصيد والأرانب التي جلبناها تلك الليلة إلا أن المتعة كانت حاضرة .. من خلال الصيد بالسلق المدربة تدريبا جيدا ..

أعتذر على الاطالة .. وللكلام بقية .. إن كان في العمر بقية .

يقول الشاعر :

لقـد سئمــتُ مآربــي * فكـــان أطيــــبها خبيــتُ

إلا الحديـــــث فإنــه * مثل اسمه يبقى حديث