عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2012   رقم المشاركة : ( 320 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي تقول ثمالة ( الحلقة الثانية عشرة) .





السلام عليكم ورحمة الله

هذه الحلقة ما قبل الأخيرة من خطاب البهائم والطيور ونحوهما . وهو آخر ما عرفته من خطاب البهائم مما وجدت النص عليه في كتب اللغة أو حاولت أن أبحث له عن أصل مقبول ، وتبقى لدي كلمات لم أجد لها أصلا سأسردها الأسبوع القادم ، وأتمنى عليكم أن تجمعوا في أذهانكم كل ما عرفتموه من هذه الألفاظ مما لم يذكر في هذه الحلقات ، مع البحث عن أصله إن أمكن ، لعل الحلقة القادمة تكون خاتمة لهذا الجانب اللطيف من اللغة .

تقول ثمالة : ( سِك ) للعنز إذا أرادت أن تزجرها .

وتقول ( تَوْ تَوْ ) للتيس لزجره .

وتقول : ( ينقِّض ) . والاسم : ( نقيض ) وهو صوت يخرج من طرف الفم كصوت الوزغ ، وهو لزجر الحمار وحثه على السير . أو للمعزى لدعائها .

وتقول : ( يتربس ) أو : ( يطربس ) للغنم ، أي : يدعوها للشرب ، وهو أيضاً صوت من الفم ، بأ ن يغلق شفتيه ، ثم يخرج الهواء من بينهما بقوة ، بحيث تتحرك الشفتان مضطربة محدثة صوتاً .



قلت : هذا صحيح منقول أو له أصل ، فقولهم : ( سِك ) للعنز لم أجد من نص عليه ، لكن قال ابن عَبّادٍ في المحيط : وأيْنَ تَسُكُّ ؟ أي : تَذْهَبُ ، وسَكَّ في الأرْض : سَكَعَ . والانْسِكاكُ في القَطا : هو أنْ يَنْسَكَّ على وُجُوْهِه ويُصَوَّبَ صدُوْرَه بَعْدَ التَّحْلِيْقَ . وانْسَكّتِ الإِبلُ : مَضَتْ على وَجْهِها .
فلعلها أخذت من هذا المعنى ، فكأنهم يدعونها بأن تسك في الأرض وتمضي على وجهها .

أما ( تَو تَو) للتيس ، فلم أعثر عليها بهذا اللفظ والمعنى أيضاً ، لكن في كتب اللغة : تَأْتَأَ التَّيْسُ عند السفاد : ليَنْزُوَ .
قال في اللسان : التأتأة : دُعاء الحِطّانِ إِلى العَسْبِ ( الحِطّانُ هو التَّيْسُ ) .


قلت : ثمالة تقول ( تو تو ) للتيس لزجره ، وكتب اللغة نقلت : ( تأ تأ ) لحكاية صوته .

أما ( النقيض ) للحمار أو المعز ، فهو صحيح ووارد في كتب اللغة ، قال في اللسان : وأَنْقض بالدابة : أَلصقَ لسانه بالغار الأَعلى ، ثم صوَّت في حافتيه من غير أَن يرفع طَرفه عن موضعه .
وقال الكسائي: أَنْقَضْتُ بالعنزِ إِنْقاضاً إِذا دعوتها . وقال الأَصمعي : يقال أَنْقَضْتُ بالعَيْر والفرس .
وفي حديث هوازِنَ : فأَنْقَضَ به دُرَيْد ، أَي : نَقَرَ بلسانه في فيه كما يُزْجَرُ الحِمار ، فَعَله اسْتجهالاً .
قال ابن منظور : والنَّقِيضُ من اَلأَصْواتِ يكون : لِمفاصل الإِنسانِ ، والفَرارِيجِ ، والعَقْرَبِ ، والضِّفْدَعِ ، والعُقابِ ، والنَّعامِ ، والسُّمانى ، والبازِي ، والوبْرِ ، والوزَغ .

أما ( يطربس أو يتربس ) فأصلها في اللغة ( يطرطب ) قال في التاج : طَّرْطَبَةُ : صَوْتُ الحَالِبِ للمَعِزِ يُسَكِّنُهَا بِشَفَتَيْه ، وقيل : دُعَاؤُهَا بِشَفَتَيْه . وعن أَبي زيد : طَرْطَبَ بالنَّعْجَة طَرْطَبَةً : دَعَاهَا . وطَرْطَب الحَالِبُ بالمِعْزَى إِذَا دَعَاها ونقل الأَزْهَريّ قول الشاعِر :

إذَا رَآنِي قد أَتيتُ قَرْطَبَا ... وجَالَ في جِحَاشِه وطَرْطَبَا


قال : الطَّرْطَبَةُ : دعُاءُ الحُمُر . وقَالَ غيره : الطَّرْطَبَةُ : الصَّفِيرُ بالشَّفَتَيْن للضأْنِ . وفي حَدِيثِ الحَسَن وقَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ الحَجَّاجِ فَقَالَ : دَخَلَتُ على أُحَيْوِلٍ يُطَرْطِبُ شُعَيْرَاتٍ لَهُ . يريد يَنْفُخُ بِشَفَتَيْهِ في شَارِبِه غَيْظاً وكِبْرا .

ومن معاني الطرطب كما في التاج قال : وامْرأَةٌ طُرْطُبَّة : مُسْتَرْخِيَةُ الثَّدْيَيْنِ ، وأَنْشَدَ :

أُفٍّ لِتِلْكَ الدِّلْقِمِ الهِرْدَبَّهْ
العَنْقَفِيرِ الجَلْبَحِ الطُّرْطُبَّهْ













آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس