عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2012   رقم المشاركة : ( 122 )
سهيل2012
مشرف واحة التعليم الابتدائي

الصورة الرمزية سهيل2012

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7837
تـاريخ التسجيـل : 09-10-2011
الـــــدولـــــــــــة : بين السماء والارض
المشاركـــــــات : 3,171
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1019
قوة التـرشيــــح : سهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادة


سهيل2012 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فنجال .. وعلوم رجــــــال .. !!

اقتباس:
للأسف لم يلتزم أبو لقفه بهذه النصائح ( وأبو طبيع ما يترك طبعه ) ..

بدأ أخونا يتجول في هذه الجنـّة الخضراء .. ويتأمل في عظيم صنع الله .. يأكل من الثمار اليانعة

ويشرب من المياه النابعة الصافية .. وبينما هو في هذا الحال إذ وجد رجلا كبيرا مفتول العضلات

عريض المنكبين بارز الأنف جاحظ العينين .. يصعد إلى أعلى شجرة توت عملاقة فاجأها خريف العمر !
وقد يبست معظم أوراقها .. وهذا الرجل العملاق يتسلق جذعها .. ويتنقل بين أغصانها المتهالكة .. بخـُطى متثاقلة .. ويعود بورقة ٍ واحدة ٍ فقط .. ويحمل هذه الورقة إلى مكان بعيد ..
ويضعها في كيس كبير .. ثمّ يعود أدراجه ... ويصعد مرةً أخرى إلى أعلى الشجرة ويقطع ورقة يابسة جديدة .. ويهبط أرضا .. وإلى نفس المكان ويضع الورقة هناك ويعود .. وهكذا عمله طوال اليوم !
ما تحمل صاحبنا هذا الموقف وصاح في الرجل قائلا :


أنت خبل ! وش ذا اللي مسويه ؟


هشْ غصون الشجرة بيدينك ولا بالمحجن ( المهش ) ألين تسقط جميع الاوراق اليابسة .. ثمّن
اجمعها في الكيس مرة ٍ وحدة .. وريح نفسك من ها التعب !

ما سمع كلامه الرجل ..واستمر في عمله .. في صمت .. وشوي ورى أمين المزرعة الشايب

الأبيض أبو لحيه بيضاء معه ..


قال : وش سوّيت يا الملقوف ؟

قال أبو لقفه : شوووف المهبول هذه كيف يسوي ؟

قال الشايب : لا يكون كلمته !

قال : هيو الله كلمته ونصحته ..

قال هذي فرصة .. وباقي لك فرصتين !

انتبه لنفسك .. لا عاد تتلقف .. إن كان تبي تعيش في ها الجنـّه معززا مكرما ... اترك اللقافة !


فأجابه : طيّب آخر مه .. ما عاد أتعودها .. تبتْ .. تبتْ ...

وفي الحلقة القادمة - إن شاء الله - تطالعون موقفا جديدا لأبو لقفه !
هجد صاحبنا أبو لقفه كم يوم .. ولكنه سرعان ما عاد إلى ممارسة هوايته .. ولقافته !

وفي يوم ٍ جميل شمسهُ صافية مشرقة ترسل أشعتها الدافئة على أشجار وأحجار المزرعة الجميلة

وجد صاحبنا(أبو لقفة) أحد سكان هذه المزرعة جالسا على حـــافة النهر .. ومعه ( مغراف) يغرف من الماء

ويصب في الماء .. وهكذا عمله طوال اليوم يغرف من الماء ويصب في الماء .......

فأراد أن يكلمه أبو لقفه .. ولكنه تذكر التهديد والوعيد من لدن أمين عام المزرعة .. فتركه ..

وفي إيابه مرّ بهذا الرجل الغريب وتابع عمله العجيب .. ولم يتمالك نفسه !

نعم .. لم يتمالك نفسه أبو لقفه فسرعان ما توجه للرجل قائلا له :

أنت خِبل وش تسوي ؟

تغرف من الماء وتصب في الماء .. ما الفائده من ذلك العمل ؟

المفروض تقسم الأرض بالطول والعرض .. تحط هنا شطي وهناك شطي و تقسم كل شطي

إلى كم قصبة وتزرع فيها من الخضروات والفواكهه .. وتسوقها .. لين تزين وتغرب وتطيّب وتعزق ..

ومن ها المصطلحات اللي ما تخفى على الزرّاعه ...

ولكن صاحبنا استمرّ في عمله ، ولم يُعِر أبا لقفه أي اهتمام !

هُنا تدخل الرجل الأول في المزرعة .. أتدرون من هو ؟

نعم .. إنه امين المزرعه الشايب الأبيض الحلو أبو لحية طويلة .. وعنّف أبا لقفة أشد تعنيف ..

متهما إياه بنقض العهد والوعد .. ووجه له آخر نصيحة وقال بوضوووووح :

باقي لك يا أبو لقفة فـُرصة واحدة فقط .. وإن استمريت في لقافتك تعرف مصيرك من سوء تدبيرك !!

والسؤال الذي أكيد بانكم تعرفون إجابته حسب خبرتكم :

_ هل سيستفيد أبو لقفة من الفرصة الأخيرة ؟ أم يهدرها ؟؟

انتظرونا في الحلقة الأخيرة قريبا - إن شاء الله - وفالكم طيّب .

أعلاه / بقلمي .. سهيل 2012 (منتديات بلاد ثمالة ).
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة سهيل2012 ; 06-12-2012 الساعة 02:51 PM
  رد مع اقتباس