عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2012   رقم المشاركة : ( 134 )
سهيل2012
مشرف واحة التعليم الابتدائي

الصورة الرمزية سهيل2012

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7837
تـاريخ التسجيـل : 09-10-2011
الـــــدولـــــــــــة : بين السماء والارض
المشاركـــــــات : 3,171
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1019
قوة التـرشيــــح : سهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادة


سهيل2012 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فنجال .. وعلوم رجــــــال .. !!

اقتباس:
كان أحد الرجال دائما ما يوصي ولده قائلا : الله والجميل ... الله والجميل .. الله والجميل يا ولدي !
وفي يوم من الأيام استأذن الولد أباه للخروج من بلدته لطلب الرزق .. شانه شأن أكثر شباب البلدة في ذلك الوقت ..

خرج الولد من البلده وبينما هو في الطريق وجد رجلا ماشيا في نفس الطريق واتفقا على الصحبة في الطريق .. وعندما وصلا إلى مفترق طرق .. قال الولد اللي موصيه أبوه :

كل واحد منا يأخذ له طريق ويروح يطلب الله .. والوعد هنا بعد سنة .. كل ٍ يجيب رزقه اللي يكتبه الله له ونتقاسمه مناصفة ً !!

تعاهدا الرجلان على ذلك .. وكل عطى له طريق ..
الولد اللي موصيه أبوه : الله والجميل .. الله والجميل .. دخل هاك البلدة وأول ما قابل السلطان وأعجب به السلطان لأمانته وفصاحته ومروءته وصدقه .. وأكرمه وأحسن رفادته ..
وذات يوم طلبه السلطان وقال له : يا ولدي .. والله إني حبيتك ودي أزوجك بنتي .. لكن هناك مشكلة ..
فقال الولد : ماهي ؟
قال السلطان : ها البنت كل ماتزوجها رجل من أبناء البلده .. يصبح ميت !
تذكر الولد كلمة أبوه : الله والجميل .. فوافق !
قال السلطان : أنا خال ٍ من المسؤولية .. ترى دمك لن مت ما هو في رقبتي ..
وافق الولد .. وزوجوه بنت السلطان ..
وفي الصباح حضروا النعش والكفن ومغسل الموتى كعادتهم بعد كل زواج لابنة السلطان في المرات السابقة ..
وعندما أشرقت شمس ذلك الصباح وبدأت تنسج خيوطها الذهبية على باب القصر .. إذ بالعريس يخرج عليهم في أبهى واجمل حُلـّه .. فرح السلطان فرحا كبيرا وقدّم العطايا والهدايا لعريس ابنته وأجزل في ذلك .. حتى صار الولد من أثرياء البلدة ..
وقبل نهاية العام .. تذكر الرجل صاحبه في الطريق الذي خاواه .. وتذكر الوعد والعهد الذي قطعه على نفسه ..
ولكنه قال في نفسه : يمكن ماالله عطاه مثل ما عطاني .. وإن رحت له يشاركني في هذا الخير !


فهل يحمل الرجل ما أعطاه الله من هذا الخير والرزق ويذهب للقاء صاحبه .. أم ينقض الوعد والعهد ?
لا لم ينقض العهد الذي قطعه على نفسه .. ولم ينسَ وصية والده .. والله .. والجميل يا ولدي !

قبل الموعد المحدد بيومين أخبر الشاب الغني السلطان بالقصة وبما قطع على نفسه من

عهد ٍ ووعد ..

واستأذن السلطان الذي حيّا فيه هذا الوفاء بالوعد والصدق والجميل الذي أوصى به والده !!

أخذ الرجل جميع ماله وزوجته وعبيده وسارت القافلة مُحملـّةً بالأرزاق والخير إلى المكان المحدد ..
وعندما وصل هناك .. وجد المفاجأة المذهلة .. والتي لم يصدقها !

فماذا وجد ؟

وجد صاحبه قد حضر ومعه حمل بعير ٍ من الحطب !

نعم حزمتين حطب .. لا تساوي درهمين !!

بينما صاحبه أتى بالجمل وما حمل ..

عانق الرجل صاحبه .. وحكى له قصته مع السلطان .. وكيف عوّضه الله بهذا المال الذي تنوء الجمال عن حمله !
وبادره بالسؤال : وأنت ياوجه الفقر .. وش جبت ؟؟

قال : شوفة عينك .. حمل بعير من الحطب ..

قال : وش رأيك الآن .. ما فيه مقارنه بين فيدي .. وفيدك !

قال : هذا ما قدّره الله لي ..وهذا جهدي .. والمسلمون على عقودهم لا ينقضونها !

قال : يعني .. تقاسمني في مالي .. والمقابل : حزمة حطب لا تسمن ولا تغني من جوع ..!

قال : نعم . نقتسم جميع المال .. مناصفة ً !!

بما في ذلك : ((( بنت السلطان ))) !!!!!!!!!!!

تفاجأ الرجل .. فقال : زوجتي ؟ تعقب وتخسي! أكرمكم الله ..

ما باقي إلا هي تقاسمني في زوجتي !!

فسكت قليلا حتى سكن الرجل وقال له : لا تنس اتفاقنا .. والعهد الذي قطعته على نفسك !

قأجابه : نعم هناك عهد .. ولكن كيف تريد أن تشاطرني في زوجتي ؟

وكيف نقتسمها ؟ بالطول .. أم بالعرض ؟؟ أنت شكلك مجنون !

قال : يا أخي أنا ما غصبتك .. هذا عهد الله وأنت الي رضيت به .. وقد حضرت برجلينك إلى هنا

ما أحد غصبك .. لو جلست عند السلطان معززا مكرما .. ما دورناك .. لكن بمجرد أنك حضرت إلى هنا .. وصدقت مع نفسك .. فلابد من الوفاء بما قطعته على نفسك !
تذكر الرجل كلام والده : الله والجميل يا ولدي !!
وأيقن أن الله معه ولن يخذله .. فوافق .. وقال : كيف سنقتسم المرأة ؟

قال : النصف الأعلى لي .. والنصف الاسفل لك !

فقال الرجل : سلمت أمري لله .. وأخبر زوجته ابنة السلطان .. ولم تتردد .. في الموافقه ..

وقال : ماذا تريد أن تصنع بقسمتك ؟

فأجابه : سأقوم بطبخها وأكلها !

فجنّ جنون الرجل .. واخذ يصرخ .. كيف .. والجزء الخاص بي .. هذا هُراء .. حرام لا يجوز لا يجوز !

فقال : ما أحد غصبك ... فكر صاحبنا .. وقال يا الله ..شبّ نارك .. واخذ وزعتك !

شب النار من تحت القدر حتى زاد سعيرها .. وقال : عطني وزعتي .. وما أن اقتربت المرأة من

القدر .. وحسّت بلهيب النار .. إلا وتحدث المفاجأة التي لم تخطر ببال أحد !

فما هذه المفاجأة التي حدثت ؟

انتظرونا في الحلقة القادمة وفالكم طيّب !!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس