الموضوع: حديث ومعنى
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-2012   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حديث ومعنى

ممَا جَاءَ فِي : مَنْعِ الزَّكَاةِ مِنْ التَّشْدِيدِ )



حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ
الْأَعْمَشِ عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ

عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغِفارى رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :

جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ هُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قَالَ فَرَآنِي مُقْبِلًا

فَقَالَ عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام :

( هُمْ الْأَخْسَرُونَ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

قَالَ فَقُلْتُ مَا لِي لَعَلَّهُ أُنْزِلَ فِيَّ شَيْءٌ قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :

( هُمْ الْأَكْثَرُونَ إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ هَكَذَا فَحَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ
وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ
ثُمَّ قَالَ :
وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَمُوتُ رَجُلٌ فَيَدَعُ إِبِلًا أَوْ بَقَرًا لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا
إِلَّا جَاءَتْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَ أَسْمَنَهُ
تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا
حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ(

وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلُهُ وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لُعِنَ مَانِعُ الصَّدَقَةِ
وَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ اسْمُ أَبِي ذَرٍّ جُنْدَبُ بْنُ السَّكَنِ
وَ يُقَالُ ابْنُ جُنَادَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
عَنْ حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ الْأَكْثَرُونَ أَصْحَابُ عَشَرَةِ آلَافٍ
قَالَ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ مَرْوَزِيٌّ رَجُلٌ صَالِحٌ .

الشــــــــــــروح :


) أَبْوَابُ الزَّكَاةِ- هِيَ الرُّكْنُ الثَّالِثُ مِنَ الْأَرْكَانِ الَّتِي بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَيْهَا (
هِيَ الرُّكْنُ الثَّالِثُ مِنَ الْأَرْكَانِ الَّتِي بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَيْهَا . قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي عَارِضَةِ الْأَحْوَذِيِّ :
تُطْلَقُ الزَّكَاةُ عَلَى الصَّدَقَةِ الْوَاجِبَةِ وَ الْمَنْدُوبَةِ وَ النَّفَقَةِ وَ الْحَقِّ وَ الْعَفْوِ ، وَ تَعْرِيفُهَا فِي الشَّرْعِ :
إِعْطَاءُ جُزْءٍ مِنَ النِّصَابِ الْحَوْلِيِّ إِلَى فَقِيرٍ وَ نَحْوِهِ غَيْرِ هَاشِمِيٍّ وَ لَا مُطَّلِبِيٍّ ،
ثُمَّ لَهَا رُكْنٌ وَ هُوَ الْإِخْلَاصُ . وَ شَرْطٌ وَ هُوَ السَّبَبُ وَ هُوَ مِلْكُ النِّصَابِ الْحَوْلِيِّ ،
وَ شَرْطُ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ - الزكاة - وَ هُوَ الْعَقْلُ وَ الْبُلُوغُ وَ الْحُرِّيَّةُ ،
وَ لَهَا حُكْمٌ وَ هُوَ سُقُوطُ الْوَاجِبِ فِي الدُّنْيَا ، وَ حُصُولُ الثَّوَابِ فِي الْأُخْرَى ،
وَ حِكْمَةٌ وَ هِيَ التَّطْهِيرُ مِنَ الْأَدْنَاسِ ، وَ رَفْعُ الدَّرَجَةِ ، وَ اسْتِرْقَاقُ الْأَحْرَارِ ، انْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : هُوَ جَيِّدٌ لَكِنْ فِي شَرْطِ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ اخْتِلَافٌ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( عَنْ مَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ) ،
الْأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ ، يُكْنَى بِأَبِي أُمَيَّةَ ، ثِقَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ عَاشَ مِائَةً وَ عِشْرِينَ سَنَةً
( عَنْ أَبِي ذَرٍّ ( هُوَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ الصَّحَابِيُّ الْمَشْهُورُ - رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ -
اسْمُهُ جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ عَلَى الْأَصَحِّ ، وَ هُوَ مِنْ أَعْلَامِ الصَّحَابَةِ وَ زُهَّادِهِمْ ، أَسْلَمَ قَدِيمًا بِمَكَّةَ ،
يُقَالُ : كَانَ خَامِسًا فِي الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى قَوْمِهِ فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ إِلَى أَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ
عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - بَعْدَ الْخَنْدَقِ ،
ثُمَّ سَكَنَ الرَّبَذَةَ إِلَى أَنْ مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ ثَلَاثِينَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
قَالَ الذَّهَبِيُّ : كَانَ يُوَازِي ابْنَ مَسْعُودٍ فِي الْعِلْمِ ، وَ كَانَ رِزْقُهُ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ وَ لَا يَدَّخِرُ مَالًا .

قَوْلُهُ : ( هُمُ الْأَخْسَرُونَ )
هُمْ ضَمِيرٌ عَنْ غَيْرِ مَذْكُورٍ لَكِنْ يَأْتِي تَفْسِيرُهُ وَ هُوَ قَوْلُهُ هُمُ الْأَكْثَرُونَ إلخ
( وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ ( الْوَاوُ لِلْقَسَمِ
( قَالَ : فَقُلْتُ )
أَيْ فِي نَفْسِي
( فَدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي ) بِفَتْحِ الْفَاءِ ؛ لِأَنَّهُ مَاضٍ ، خَبَرٌ بِمَعْنَى الدُّعَاءِ ،
وَ يَحْتَمِلُ كَسْرَ الْفَاءِ وَ الْقَصْرَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ ، أَيْ يَفْدِيك أَبِي وَ أُمِّي
وَ هُمَا أَعَزُّ الْأَشْيَاءِ عِنْدِي ، قَالَهُ الْقَارِي .
وَ قَالَ الْعِرَاقِيُّ : الرِّوَايَةُ الْمَشْهُورَةُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَ الْقَصْرِ عَلَى أَنَّهَا جُمْلَةٌ فِعْلِيَّةٌ ،
وَ رُوِيَ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَ الْمَدِّ عَلَى الْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ انْتَهَى
( هُمُ الْأَكْثَرُونَ ) ، وَ فِي رِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ هُمُ الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا :
أَيِ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا هُمُ الْأَكْثَرُونَ مَالًا
( إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ هَكَذَا ) أَيْ إِلَّا مَنْ أَشَارَ بِيَدِهِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ
وَ عَنْ شِمَالِهِ قَالَ الطِّيبِيُّ : يُقَالُ : قَالَ بِيَدِهِ ؛ أَيْ : أَشَارَ ، وَ قَالَ بِيَدِهِ ؛ أَيْ : أَخَذَ ،
وَ قَالَ بِرِجْلِهِ ؛ أَيْ : ضَرَبَ ، وَ قَالَ بِالْمَاءِ عَلَى يَدِهِ أَيْ صَبَّهُ ، وَ قَالَ بِثَوْبِهِ أَيْ رَفَعَهُ
( فَحَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ ) أَيْ أَعْطَى فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ ، قَالَ فِي الْقَامُوسِ :
الْحَثْيُ كَالرَّمْيِ مَا رَفَعْتَ بِهِ يَدَكَ ، وَ حَثَوْتُ لَهُ : أَعْطَيْتُهُ يَسِيرًا
( فَيَدَعُ ) أَيْ يَتْرُكُ
( إِبِلًا وَ بَقَرًا ) أَوْ لِلتَّقْسِيمِ
( أَعْظَمَ مَا كَانَتْ ) بِالنَّصْبِ حَالٌ ، وَ مَا مَصْدَرِيَّةٌ
( وَ أَسْمَنَهُ ) أَيْ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ
( تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا ) أَيْ تَدُوسُهُ بِأَرْجُلِهَا ، وَ هَذَا رَاجِعٌ لِلْإِبِلِ ؛
لِأَنَّ الْخُفَّ مَخْصُوصٌ بِهَا كَمَا أَنَّ الظِّلْفَ مَخْصُوصٌ بِالْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ وَ الظِّبَاءِ ،
وَ الْحَافِرَ يَخْتَصُّ بِالْفَرَسِ وَ الْبَغْلِ وَ الْحِمَارِ ، وَ الْقَدَمَ لِلْآدَمِيِّ قَالَهُ السُّيُوطِيُّ .
) وَ تَنْطِحُهُ ) أَيْ تَضْرِبُهُ ، وَ الْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ بِكَسْرِ الطَّاءِ قَالَهُ السُّيُوطِيُّ
) بِقُرُونِهَا ) رَاجِعٌ لِلْبَقَرِ
( كُلَّمَا نَفِدَتْ ) رُوِيَ بِكَسْرِ الْفَاءِ مَعَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ مِنَ النَّفَادِ ،
وَ بِفَتْحِهَا وَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ مِنَ النُّفُوذِ قَالَهُ السُّيُوطِيُّ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلُهُ )
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ
) وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : لُعِنَ مَانِعُ الزَّكَاةِ )
أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَ الْبَيْهَقِيُّ وَ الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ وَ ابْنُ النَّجَّارِ ،
وَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبُورَقِيُّ كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ ، كَذَا فِي شَرْحِ سِرَاجِ أَحْمَدَ السِّنْدِيِّ
( وَ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ ) أَيْ هُلْبٍ الطَّائِيِّ قِيلَ إِنَّهُ بِضَمِّ الْهَاءِ وَ إِسْكَانِ اللَّامِ
وَ آخِرُهُ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ ، وَ قِيلَ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَ كَسْرِ اللَّامِ وَ تَشْدِيدِ الْبَاءِ ،
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : وَ هُوَ الصَّوَابُ كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي
) وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ( أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
) وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَ النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ
( وَ اسْمُ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبُ بْنُ السَّكَنِ وَ يُقَالُ ابْنُ جُنَادَةَ ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَ خِفَّةِ النُّونِ وَ إِهْمَالِ الدَّالِ ،
قَالَ الْعِرَاقِيُّ : مَا صُدِّرَ بِهِ قَوْلٌ مَرْجُوحٌ وَ جَعَلَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَ هْمًا ،
وَ الصَّحِيحُ الَّذِي صَحَّحَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ وَ الْمُتَأَخِّرُونَ الثَّانِي .

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ (
بِنُونٍ آخِرَهُ مُهْمَلَةٌ مُصَغَّرًا ، الْمَرْوَزِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّاهِدُ الْحَافِظُ الْجَوَّالُ ،
رَوَى عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ وَ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ وَ خَلْقٍ ، وَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَ قَالَ :
لَمْ أَرَ مِثْلَهُ وَ التِّرْمِذِيُّ وَ النَّسَائِيُّ وَ وَثَّقَهُ ، مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَتَيْنِ كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ ،
وَ قَدْ ضَبَطَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ لَفْظَ مُنِيرٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَ كَسْرِ النُّونِ وَ كَذَا ضَبَطَهُ فِي الْفَتْحِ
فِي بَابِ الْغُسْلِ فِي الْمِخْضَبِ
( عَنْ حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ ( الْمَدَائِنِيِّ صَدُوقٌ
( عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ) الْهِلَالِيِّ مَوْلَاهُمُ الْخُرَاسَانِيِّ يُكْنَى أَبَا الْقَاسِمِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ غَيْرِهِمَا ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : لَمْ يَلْقَ ابْنَ عَبَّاسٍ .
وَ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَ ابْنُ مَعِينٍ وَ أَبُو زُرْعَةَ ، وَ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : فِي جَمِيعِ مَا رَوَى نَظَرٌ ،
إِنَّمَا اشْتَهَرَ بِالتَّفْسِيرِ . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَ مِائَةٍ كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ ،
وَ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : صَدُوقٌ كَثِيرُ الْإِرْسَالِ
( قَالَ : الْأَكْثَرُونَ أَصْحَابُ عَشَرَةِ آلَافٍ ) قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ : يَعْنِي دِرْهَمًا ،
وَ إِنَّمَا جَعَلَهُ حَدَّ الْكَثْرَةِ ؛ لِأَنَّهُ قِيمَةُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ وَ مَا دُونَهُ فِي حَدِّ الْقِلَّةِ وَ هُوَ فِقْهٌ بَالِغٌ ،
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِهِ وَ إِنِّي لَأَسْتَحِبُّهُ قَوْلًا وَ أُصَوِّبُهُ رَأْيًا انْتَهَى كَلَامُهُ .
وَ فِي حَاشِيَةِ النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ هَذَا التَّفْسِيرُ مِنَ الضَّحَّاكِ لِحَدِيثٍ آخَرَ هُوَ
قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ الْمُقَنْطِرِينَ ) ،
وَ فُسِّرَ الْمُكْثِرُونَ بِأَصْحَابِ عَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَ أَوْرَدَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا التَّفْسِيرَ
هَاهُنَا لِمُنَاسَبَةٍ ضَعِيفَةٍ ، انْتَهَى مَا فِي الْحَاشِيَةِ .
قُلْتُ : لَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا اللَّفْظِ وَ بِتَفْسِيرِ الضَّحَّاكِ ، هَذَا وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ ،
وَ قَدْ أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ : الْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ ،
يَعْنِي الْمَالَ الْكَثِيرَ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ ، ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس