رد: استانبول قلب العالم النّابض
رويعي الغنم
أشكرك أن مررت,وشاركت بمافيه
الفائدة لنا,ولقد كانت الإجابة في
ثنايا سؤالك,ومع ذلك أبشّرك بتاريخٍ
للدّولة العثمانية منذ بدايتها,وحتّى نهايتها
أُعرّج من خلاله على الحضارات التّي وجدت على
أرض الصّقالبة,أو الرّوم ,أو البيزنطيين,أو الأوروبيين
سمّهم ماشئت غير أنّ قارتهم كانت عبارة عن ممالك
متفرقة ,وامبروطاريات,فعلى سبيل المثال أطلق العرب
منذ القدم على هولندا اليوم بلاد الفلمنك,وكانوا يطلقون
على ألبانيا بلاد الأرناؤط ومنهم محمّد علي باشا
والي العثمانيين على مصر والحجاز والشّام,ويسمون أجزاءً
من رومانيا بالأفلاق والبغدان,مثلما كانوا يطلقون على
الفرنسيين بلاد الفرنجة وعلى الأسبان القوط.
وسنرى من خلال سردنا للتأريخ العثماني مقرّات الكنائس
الرّئيسية بمذاهبها (كاثوليكية,وأرثو ذكسيّة,وبروستنتية)
وكيف أن محمّد الفاتح حين فتح القسطنطينية ساعده في ذلك
انقسام الكنائس النّصرانية في عهده إلى شرقيّة وغربية) وكيف
أنّهم تخلّوا عن قسطنطين حتّى قتله محمّد الفاتح ذلك أنّه رفض
تحويل أياصوفيا الأرثوذكسيّة في استانبول إلى الكاثوليكية في
روما.
وسنتحدّث بمشيئة الله عن محمّد الفاتح وفتحه للقسطنطينية
ولكن لا تنكر أيّها الرّويعي أنّ مصطفى كمال أتاترك قد احتفظ
لك بأستانبول وتركيا اليوم,وابك على فقدنا الأندلس برمّة أبيها
حين لم يبق منها لنا ولو غرناطة التّي باعها الزّغل على
فرندناند وزوجه إيزابيلا بثمن بخسٍ دراهم معدودة.
ولقد امتدح أحمد شوقي مصطفى اتاترك من هذه النّقطة ,ولأن
أحمد شوقي كردي الأصل من سلالة التّرك.
كن مسافراً معي
دمت بخير,وعافية .
|