الحلقة العاشرة
ولكنّني أنصحك بأن لاتركب التّاكسي هنالك, فأجرته غالية جدّاً جدّا,ولقد كانت أجرة
أقصر مشوارٍ مابين 15 إلى 20 ليرة تركيّة,وعليك الحساب إذا ماعرفت أنّ الليرة تعادل
ثلاثة ريالاً,فما بالك بالمشاوير الطّويلة كالمشوار من المطار إلى داخل استانبول,أو
حينما تذهب بالتّاكسي من استانبول الأوروبيّة إلى استانبول الآسيويّة وتعبر أحد
الجسور على مضيق البسفور,حتماً ستستنفذ منك أجرة التّاكسي نصف ميزانية
رحلتك,والسّبب في ذلك يعود إلى غلاء الوقود في تركيا لقلّة البترول لديهم,ولك أن
تتصور أن سعر اللتر الواحد من الوقود السّائل قد يصل إلى 10 ريال,لذا لم أجد في
استانبول بل وفي تركيا أجمعها ولو عربة واحدة أميركيّة,ولا يُركب التّاكسي هنالك
إلا في أمسّ الظروف وللمشاوير القصيرة فقط ,ومن هنا يجدر بك وقبل أن تسافر إلى
تركيا أن تستبعد التّاكسي تماماً,وأن تدرس خريطة المواصلات كما يجب , ذلك أنّ
وسائل المواصلات الأخرى متعدّدة ,والتّي قد ذكرتها لك في حلقةٍ سابقة.
والآن أترككم مع الصّور:
هذه البناية بالضّبط أمام ميدان تقسيم والذي يتفرع منه شارع الاستقلال
العجيب
هذا البلاط في الميدان
وهذه في الميدان أيضا
هذه المكينة تجدونها عند محطّات القطار , وهي التي تُدخل فيها
قطعتين معدنيّتين فئة اللّيرة ليخرج لك من المكينة قطعه بلاستيكيّة
هي التي تضعها في مكينة أخرى في المحطّة كي يسمح لك بالدخول
إلى القطار , في البداية تبدو لك العملية صعبة ولكنّك من أول مرة
وبمساعدة الآخرين تجد أنّ العمليّة سهلة ( لابد وأن تحاول لأنّه لا غنى
لك عن الباصات والقطارات فهي ارخص بكثير من التاكسي ) .
نعم هذه المكائن التي تضع فيها القطعة البلاستيكيّة ومن بعدها تركب في القطار
تمثال في ميدان تقسيم
شلاّل في ميدان تقسيم
في شارع الاستقلال
هذه الصّوره عندما كنت في القسم الآسيوي ( تلّة العرائس )
الشّاي التّركي يلاحقني وبقّوة به أعدل المزاج وأعرف الخراج وأطلق الحَجاج
وأنظر إلى الأفواج ولا أدخل إلى الكراج خشيةً من خالق الحَجّاج
إنّه شاي الرّمان , هل شربتم شاي الرّمان ؟
هذه صور من سوق البهارات والسّوق المصري وهما أمام ميناء أمينو نو
إهداء إلى رويعي الغنم
إهداء إلى المقداد
إهداء إلى الحاج سلام
إهداء إلى الحارث بن همّام
إهداء إلى أبي سيفين
إهداء إلى أبي تركي
وبمناسبة هذه الصّورة , ( يحكى أنّ رجلاً بدويّاً كان ينتظر الإفطار
في رمضان وأمامه عجوة , وعلى مايبدو أنّه كان جائعاً وإلى جانبه
المذياع يستمع فيه إلى دعاء اللهم إنّك عفو تحب العفو فاعف عني
غير أنّ البدوّي كان يقول إلى جانب هذا الدّعاء اللهم إنّي أحب العجوة
فاعف عني )
إهداء إلى أبي مهنّد
ذكّرني هذا الحمام بقصيدة بيرم التونسي :
الصّبُّ تفضحة عيونه = وتنمّ عن وجدٍ شؤونه
إنّا تكتّمنا الهوى = والداء أقتلة دفينه
يهتاجنا نوح الحمام = وكم يحركنا أنينه
وتحمل القبل النسيم = فهل يؤديها أمينه
قست القلوب فهل لقلـ = ـبك يا حبيبي من يلينه
فتريح قلبا مدنفا = أسوان لا تغفى شجونه
مرت علية الذكريا = ت فطال للماضي حنينه
وأناجيك والذي = يشقيك من ودي هتونه
ربي الذي بك يا ترى = سري وسرك من يصونه
عودة إلى مسجد السّلطان أحمد ( المسجد الأزرق )
هذه بانوراما 1453 م , وتدخل هذا المبنى وبالأبعاد الثّلاثيّة ترى فتح القسطنطينيّة
وكأنك أحد جنود المعركة وسندخله في الحلقات القادمة
قريباً من البانوراما , وبالمناسبة البانوراما غير بعيد عن ميناء يني كبي
وهذه إلى جانب البانوراما
بسم الله الرّحمن الرّحييم
هذه صورة من المحطّة المجاورة للبانوراما
أمّا هذه فهي خريطة مواصلات خاصّة بهذا القطار , منها تعرف المحطّة التي ستنزل فيها
تراثيّات في السّوق المسقوف ( المغلق )
هذا السّوق بالضبط أسفل مسجد السّلطان أحمد
إهداء إلى أبي عبدالرحمن
مسجد السّلطان أحمد
إهداء إلى كشكول
من داخل مسجد السّلطان أحمد
إلى اللقاء في الحلقة القادمة , وسنأخذ فاصلاً ليوم غدٍ ومن ثمّت نواصل
دمتم بخير وعافية .