السلام عليكم أيها الثماليون وأحلافهم ورحمة الله وبركاته.
راسلني أبو عبد الرحمن وقال : الذّعلوق !
فأتيت ظناً منّي أنّه يخبرني بتقدم الوسم وظهور الذعلوق الذي يغلب على ظني
أن ما أكلت منه منذ رعيت النباتات البريّة يعادل خمس لبنات من مكعبات البرسيم التي طولها متر .
فهو ينبت في أرض قومي وقد توارثوا أكله عن أسلافهم مع توأمه البسباس ويسمّونهما "الجنا"
ويتهادونه بينهم ويباع في الأسواق في موسمه .
وإذا بي أجد الحاج سلام ما أطيب هذا الاسم وأبرده على الكبد!
فقد عودنا على مواضيع ذات قيمة علمية ومعرفية عالية .
فجزاه الله خيراً .
مما تجدر الإشارة إليه هو :
أنّ الذعلوق نوعان : يفرق بينهما الخبير وهذا أشار إليه الحاج سلام .
الأول هو المسمى :لحية التيس. والثاني هو ذعلوق الجمل .
ذعلوق التيس صغير الحجم وهو المأكول اللذيذ.
وذعلوق الجمل : خشن ومرّ إلى حدّ ما . وتتضخم شجرته حتى يتجاوز نصف المتر ارتفاعاً ويتفرع
حتى إن البعير ليأكل منه ويدع .
والذي يظهر لي أن الصور المرفقة تحتوي على نوعي الذّعلوق . (الصورتان اللتان عليهما توقيع أبي عبد الرحمن لذعلوق الجمل)
وهما نبتتان مختلفتان شكلاً ومذاقاً ومسمى حسب الإضافة .
هذا ما تيسر على عجل لئلا أسوف فأنسى .