رد: الشاعر المفقود .. !!
أخي الشاعر سهيل سهل الله امره ورفع قدره : لا تفسر اقوالا لم تعرف متى قيلت؟ ولما قيلت؟ وما الظروف والملابسات التي قيلت فيها , فما ذكره الشيخ كان عباره عن رؤيا رآها قدس سره في منامه , وطلب (الشيخ ابو نقشه) من حليفه الشيخ ساري الليل تفسيرها ، فأولها له على النحو التالي :
المخاوي المذكور في الرؤيا ليس هو مخاويكم هذا المسكين الذي سلط عليه الشيخ ليسومه الخسف وسوء العذاب آناء الليل واطراف النهار , وانما هو القرين الذي يقول فيه العبد يوم القيامة , يا ليت بيني بينك بعد المشرقين وبئس القرين ..
والبردعه هي التقوى التي تحول ما بينكما انت والشاعر الغائب وبين القرين , والدليل انكما تركبانه وليس هو الذي يركبكما ويفصل ما بينكما وبينه البردعه .
ويبدوا والله اعلم ان الشاعر الغائب عجل الله فرجه قد عزم على التوبة عن بعض الأشعار خصوصا شعر القصيد الذي لا يخلو من الهمز وبعض اللمز ويتسامر عليه المتسامرون مع الملعوب والهرج والمرج وتحت قرع الطبول في مناسبات كثيره , ويظلون على تلك الحال حتى يهم الثلث الأخير من الليل على الأنقضاء وربما دخول الفجر في الوقت الذي تجد فيه اخوانا لهم من الصالحين قد تجافت جنوبهم عن المضاجع فتراهم في خلواتهم أما قائمون او ساجدون او راكعون يدعون ربهم خوفا وطمعا ويترقبون ساعة من ساعات الأستجابة ينزل فيها االحق سبحانه الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه فيقول جل من قائل , هل من داع فأستجيب له , هل ...:: الخ ..
وكونه (الشاعر الغائب) يركب امامك على القرين وانت رديفه من خلفه , فذلك يعني انه قد سبقك بالتوبة وانت ستكون على اثره الا انك ستصارع قرينك (مخاويك) شيئا من الوقت حتى تتخلص منه , فمرة ستمهطه بالجريد الذي في يمينك على مؤخرته ومرة ستنغزه بالخلال الذي في شمالك حتى تذلقه وتسيل دمه من كثرة وخزك له بالخلال ليفارقك في النهاية خاسئا وهو حسير فلا يبقى بعد ذلك معك من فن نظم القوافي الا الشعر الطيب الزاكي الخالي من الترميز وخفي المعاني كالذي عودتنا عليه عندما تمدح مقام سماحة الشيخ منقاس وتهجو شانئيه وقالئيه وفي مقدمتهم المخاوي الغاوي هدانا الله واياه الى سواء السراط....
|