[مراسل ثقيف]

في الفؤاد.. وفي العينين يا وطني في الفؤاد.. وفي العينين يا وطني في الفؤاد.. وفي العينين يا وطني في الفؤاد.. وفي العينين يا وطني في الفؤاد.. وفي العينين يا وطني

محال أن تمر علينا مناسبة عزيزة كمناسبة اليوم الوطني لهذا البلد الغالي المملكة العربية السعودية من دون أن نكتب عنها أو على أقل تقدير نذكرها فنشكر الله تعالى على هذا الأمن الوارف والعيش الرغيد الذي نعيشه صباح مساء، فالأمن حاجة الجميع ومطلب الجميع، فلا سعادة ولا صحة ولا نزهة بدون الأمن. فالحمد لله على نعمه الكثيرة وما هذه النعمة إلا من أعظم النعم التي نعيشها فالأمن يعدل أو يفوق نعمة الخبز الذي لا غنا لنا عنه، وهذا ولله الحمد مشاهد بحيث لو جلنا بناظرنا إلى الدول القريبة والتي تربطنا بهم حدود من الشمال والجنوب وكذا الشرق والغرب نجدهم يعيشون في حالة من فقد هذه النعمة العظيمة التي نسأل الله تعالى أن يرفع ما حل بأوطانهم من مصائب ورزايا وأن يسبغ على جميع ديار المسلمين الأمن والإستقرار، وصارت بلادنا والحمد لله محط أنظار العالم وبيئة جالبة لرؤوس الأموال الأجنبية وقد رأينا أكبر الشركات العالمية والمستثمرون الأجانب يخطبون ودنا لفتح فروع لمصارفهم وإقامة مشاريع ومصانع ضخمة لشركاتهم لأنهم ضمنوا كما أسلفت أهم العناصر وهو الأمن والإستقرار الذي صار مضرب المثل عن بقية الدول، نسأل الله تعالى أن يزيده ولا ينقصه وأن يسبغه علينا ولا ينزعه منا.
وتتجدد هذه المناسبة الوطنية العزيزة في كل عام بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي يصادف الأول من برج الميزان ونحن في أحسن حال ولله الحمد متذكرين ما قام به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله من عمل بطولي وقد علم الله منه صدق النية وحسن الطوية فكتب له التوفيق والقبول وسخر له الأسباب والوسائل لتحقيق أهدافه ومقاصده وأتى من بعده أبناؤه الملوك البررة وساروا على نفس الخطى، همهم وطن أشم، ومواطن يعيش برفاهية حتى وقتنا الحاضر في عهد الرخاء والوفاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ومن تقدم إلى تقدم في شتى الميادين والمجالات الصحية والتعليمية والإجتماعية والخدمية التي لها علاقة بإنسان هذه الأرض والذي توليه القيادة الرشيدة كل إهتمام ورعاية حيث في أكثر من مناسبة يطلب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من الوزراء وسفراء هذا البلد الكريم بعدم تسكير الأبواب أمام الشعب وتلّمس إحتياجاتهم وتيسير أمورهم وقال كلمته المشهورة التي تخط بماء الذهب حقيقة من أب حنون تهمه مصلحة الوطن والمواطن مخاطبا الوزراء والمسئولين نحن خدّام لهذا الشعب ولهذا الوطن، ففي كل عام نجد فروق كبيرة عن العام الذي قبله من ناحية التطوّر والرقي ووصول الخدمات إلى المواطن أينما كان موقعه على أرض هذا الوطن الشامخ، فلم تألوا دولتنا الكريمة أدام الله عزها جهدا في حل جميع المشاكل وتذليل كافة الصعوبات في سبيل راحة ورفاهية المواطنين وضيوف هذا البلد المعطاء على حد سواء، ولا يخلو أي بلد في العالم كما هو الحال في بلدنا من قصور في بعض الخدمات المقدمة لمواطنيه نجد حكومتنا بدأت في وضع الحلول المناسبة لكافة المشاكل التي تعيق تنمية البلد ومنها مشكلة البطالة فتم بحمد الله خلال السنوات الأخيرة توظيف أعداد هائلة من الشباب والشابات كذلك تم إقرار نظام حافز الذي تم تطبيقة مع بداية هذه السنة لمن لم يجد له وظيفة بحيث يصرف له مخصص شهري حتى يحصل على عمل مناسب. كذلك تم مؤخرا إنشاء هيئة مناطة بكشف التلاعب بالأموال العامة ولخلق بيئة عمل في أجهزة الدولة حفظها الله تتسم بالنزاهة والشفافية والصدق والعدالة والمساواة وهي هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) لحماية الإنسان من الفساد وكذلك حماية ممتلكات الدولة ومقدراتها.
وفي الختام أود أن أذكر حكمة أعجبتني ذكرها أحد الإخوان في هذا المنتدى وهي تعبير صادق عن المواطنة الصالحة والولاء لهذه القيادة وهذا الوطن والتي إكتسبها هذا الشعب العزيز من موروثنا وقيمنا الإسلامية النقيّة وهي قول لأحد حكماء العرب "اذا أردت ان تختبر طيب معادن الرجال فانظر الى حنينهم الى الاوطان ومراتع الصبى فلا يشنأ موطنه إلا أصحاب المعادن الزائفة أما الأصلاء فللأوطان في قلوبهم بذور حنين تنمو وتثمر ولو بعد حين من فراقهم لها"
وبهذه المناسبة العزيزة يسرنا نيابة عن إدارة وأعضاء شبكة بلاد ثمالة أن نرفع لمقام خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الأسرة الحاكمة وإلى كافة أبناء الشعب السعودي الكريم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانون الذي يوافق بإذن الله يوم الأحد 7/11/1433هـ الموافق23/9/2012م أعاده الله على بلادنا بالخير والعز والأمــان في ظل قيادتنا الرشيدة، داعين الله أن يحفظ ولاة أمرنا ويديم نعمة الأمن والإستقرار على هذا الوطن،،

أخوكم مراسل ثقيف