[ابن ابي محمد]

خذ سهيلا هذا المنشط من احدى قصص حليفك :
ذات يوم كان الشيخ ابو نقشة جالسا (الحفزة على البردعه) على ظهر حماره ويدخن من غليونه أذ مر به رجل اذري راكبا على صهوة جواده ورد عليه وعلينا السلام وسأله من أي البلاد انتم يا صاحب الحمار ؟.
فأراد بدر الدجى(الشيخ) ان لا يعطيه الحقيقة ويكون صادقا في قيله بالوقت نفسه , لذلك اجابه قائلا انا من مصر (أي من مصر من الأمصار كأن تقول انا من بلد من البلدان كالسعودية اوغيرها من الأمصار) .
ولكن الأذري حاصر الشيخ هذه المرة واضطره الى الأنغماس في الكذب الذي لطالما سماه ابو نقشة ملح الرجال عندما يضطر الى التبهير في بعض المواطن , حاصره الأذري أذ رد على الشيخ قائلا : اهلا وسهلا بأبنائنا القادمين الينا من مصر حبيبتنا ام الدنيا , فشكره الشيخ على ترحيبه وحبه لأم الدنيا ..
ثم أردف الأذري بسؤال آخر قائلا , اذا كنتم من ام الدنيا فهل تعرفون من هو ابو الدنيا ؟, فرد الشيخ قائلا نحن من ام الدنيا ومن اهل الدنيا ولكننا لا نعرف ابو الدنيا فقل لنا بربك من هو؟.
فرد الأذري قائلا : اذربيجان هي ابو الدنيا وزوجته بالمتعة هي مصركم ام الدنيا وعيالهما هم السعوديون وبقية الخليجيين والعرب ومن لف لفهم وسار في ركابهم ..
وعند سماع الشيخ لتلك العبارات تشنج وغضب غضبة ثماليه واستل سيفه من بردعة حماره وهو يرتجز ويقول لا نجوت أن نجا , رفيقاي امسكانا (يقصد الرويعي وابن ابي محمد)وادركا بي قبل ان اضرب عنقه فقد اوصلها هذا الأذري المواصيل , واوردها مرابط الحمير بل مدفن الكلب بن الكلب..
فما كان من الأذري الا ان سحب مسدسه من جرابه طالبا الشيخ للمبارزه , الا ان الشيخ ارتعدت فرائصه ورجع القهقرى وهو يقول : اعقل وتعذبل من الشيطان يا ابانا ودعنا نصطلح فأن الصلح خير , اعقل ومن فضلك اعد مسدسك في جرابه ..
وبعد لآي كبيرهدأ الأذري ثم ركب حصانه وغادر المكان تاركا خلفه عجاجة من اثر جري الجواد , وحالما توارى عن الأنظاروهدأ العجاج الا وثار الشيخ وعاد للتشنج والتهديد والوعيد من جديد , ليس على الأذري هذه المرة وانما على رفيقيه (ابن ابي محمد والرويعي) عاتبا بزعمه عليهما ومرددا : لماذا بارك الله فيكما لم تتركاني اضرب عنق هذا الآبق واعقر جواده قبل ان ينجو من ابي نقشة بجلده ؟؟؟.