عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-04-2012
الصورة الرمزية دفء الحنين
 
دفء الحنين
مشرفة

  دفء الحنين غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 42
تـاريخ التسجيـل : 17-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,248
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 2562
قوة التـرشيــــح : دفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادة
Thumbs up لعله عائداً من عمله متعباً ..

لعله عائداً من عمله متعباً .. لعله عائداً من عمله متعباً .. لعله عائداً من عمله متعباً .. لعله عائداً من عمله متعباً .. لعله عائداً من عمله متعباً ..

لعله عائداً من عمله متعباً ..
بسم الله الرحمن الرحيم

جلس سعيد يتذكر أولاده وزوجته فى قطار عودته وكله شوق بعد طول غياب عن زوجته وأولاده فقد تذكر هذه الجلسات الحانية الرقيقة ، ولكن كم كانت الفاجأة التى نزلت عليه كصاعقة من السماء فبعد ما فتح باب شقته وجد السكون يخيم على المكان والمان ، أين زوجتى وأين حسام ولدى وهاجر ابنتى ، لقد كان الجميع نائماً ، رباه أيعقل هذا ، لماذا لم يكون فى إستقبالى بعد هذه الغياب الطويل ، لقد كنت أمنى نفسى بوقت جميل اقضيه مع زوجتى بعد عظيم شوق وطول غياب ، وأخذته الأفكار يمنة ويسرة ، وكان أمام موقفين له أن يتخذ أحدهما أن يلتمس لها عذراً -لم يتصل بها ليخبره ، كانت طوال يومها منهكة فى أعمال البيت بعد عودتها من عملها المرهق ، وأما الموقف الثانى فكان غضبة شديدة وحزن أشد وألم أشد وأشد يبنى بكل هذا أسوار وأسوار بينه وبين زوجته ، لماذا لم تتهياً لى ، لماذا لم تنتظرنى ؟! واختار سعيد الموقف الأول ليكون سعيداً فى بيته فقد علم وتعلم أن إلتماس العذر أمر فى غاية الأهمية لسير الحياة ، ومضى اليوم وانتهى الموقف وخرج سعيد غانماً بيته ووقته وهدم حائطاً كان فى طريقه للبناء بينه وبين زوجته .

لكم هو رائع أن يكون إلتماس العذر سبيل للتعامل من الأزواج ، لعله عائد من عمله متعباً فلم ينتبه لثيابى ، لعلها لم تنتبه لموعد عودتى فتأخرت فى إعداداها الطعام ، ماذا لو كانت مثل هذه الكلمات ومثل هذه الروح هى السبيل فى تعاملاتنا ، .


من كنوز العارفين ..

قال الفضيل ابن عياض :- " الفتوة :- العفو عن عثرات الإخوان " ، وأما ابن المبارك فيقول :- " المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم " ، ويقول الإمام الشافعي :- " من أراد أن يقضي الله له بالخير فليحسن الظن بالناس " ، وقال أحد الحكماء :- ( فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه، فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب ) .

أيعقل أن نملة تسبقنا ؟!

أيعقل أن تلتمس النملة العذر ونحن لا ؟! لقد قالت :- ( وهم لا يشعرون ) قالتها بعد صيحتها لبنى جنسها النمل :- ( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده ) لقد إلتمست لبنى الإنسان عذراً فى جرمهم الذى قد يرتكبوه من غير شعور منهم لصغر حجمها وضآلته .
أيها الزوج الكريم... أيتها الزوجة الكريمة لنغلق علينا أبواب من مشكلات لا تنتهى بلعل ، بإلتماس العذر ، بربما لم ينتبه ، لمثل هذا الكلمات وبغيرها نعش سعداء ..

منقول

توقيع » دفء الحنين
رد مع اقتباس