[ابن ابي محمد]

أخي الحبيب سهيل : سرني موقفك من المذاهب القبليه , المذاهب التي ربما حاول أنصارها تلطيفها من أجل تسويقها وذلك بتسميتها صلحا كما يسمى المرابون الربا فائدة او نسبة الفوائد الماليه ..
نعم , الصلح جائز بين المتخاصمين ألا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا , ولكن الصلح الذي يتبعه الأسى على مثلها وسواها ليس صلحا , وأنما هو تقنين لسابقة لها ما بعدها مستقبلا في التحاكم بين أتباع الطرفين ..
وكثيرا ما شوه ما يسمونه صلحا حضور كبار الطرفين , وتجاهل أنصار كل طرف من الطرفين للحق مهما كان واضحا في سبيل مساندة من يمثله ويتحزب له , ثم في النهاية بعد مدافعات لا تخلو من التجمهر والتهريج وعمليات لي الذراع بين دهاقنة طرفي هذه الحرفه يولد جنين هجين بين الحق والباطل يسمونه صلحا , صلح وليد لمفاوضات تفوح منها روائح العنصرية والتحزب وتغليب تلك الروح وتقديمها على وشائج الأخوة في الدين التي كان يجب على المصلحين من الطرفين تقديمها على ما سواها من وشائج القربى والديار والمصالح المختلفه ...
نعم هناك من نبذوا هذه الجاهليه واصلحوا بين من رضيهم من ربعهم او من غيرهم بطريقة تعيد الأعتبار والحقوق والمظالم الى أهلها , ونظروا الى طرفي الخلاف كأخوة في الدين لا هذا ابن العم وذاك خصمه الأجنبي , وتوخوا في كل خطوة خطوها وكل كلمة قالوها رضى الله والبعد عن سخط الله ...
هؤلاء ربما أجتازوا الأبتلاء ونجوا من الفتنه , وبمشيئة الله نكون منهم , (أنا وأنت وأخي الشيخ عبدالعزيز وجميع الأخوة القراء) ....