عكاظ : الأحد 25-01-1434هـ العدد : 4193
باحث تربوي:
5 معوقات وإدارية تهدد التربية الإعلامية في التعليم
صالح الزهراني (جدة)
كشف باحث سعودي عن خمسة معوقات ادارية واعلامية وتربوية وتنفيذية ومالية وجماهيرية تواجه مسيرة التربية الاعلامية في المؤسسة التعليمية السعودية. وقال الباحث التربوي فهد بن محمد الاسمرى ان المعوقات الادارية تتجلى في عدم اهتمام ادارة المؤسسة التربوية بمفهوم التعاون مع الجانب الاعلامي والتركيز فقط على الناحية التعليمية، فضلا عن عدم قناعة هيئة التحرير بطرح المادة التربوية لأسباب ذاتية او فكرية. اما المعوقات الاعلامية فتتمثل في عدم اهتمام المؤسسة الاعلامية بالأنشطة والجوانب التربوية المختلفة بدعوى ضعف العطاء. واشار الاسمرى الى ان المعوقات التربوية يمكن تلخيصها في ثلاثة جوانب ادارية وفنية ومالية، مشيرا الى ان هذه الامور تبدو واضحة جلية في عدم حرص المدرسة على ابراز انشطتها وسوء التعامل مع المواقف الاعلامية وعدم الحرص على تنفيذ البرامج بشكل جيد فضلا عن القصور في الدعم المالي. وانتقد ترحيل المبالغ المالية المخصصة للإنفاق على الانشطة الى جوانب اخرى أكثر منها اهمية من وجهة نظرهم وعدم الاهتمام بالبرامج التربوية والقناعة الادارية بها. وتتمثل المعوقات الجماهيرية في ضعف الاقبال على الانشطة لعدم وجود محفزات. واستعرض الباحث في كتابه الذى صدر مؤخرا تحت عنوان «التربية الاعلامية في المؤسسة التعليمية» اهمية الاعلام التربوي للتعريف بأنشطة المؤسسة التربوية عبر وسائل الاعلام المختلفة، لافتا الى بروزه قديما من خلال عدة وسائل هي الصحف الحائطية والاذاعة المدرسية والمطويات والنشرات والملصقات. وأكد على نجاح الاعلام التربوي الحديث في طرح العديد من القضايا والمشاكل التى تواجه المجال التعليمي، مشيرا الى ان من أبرز مهامه الاهتمام بالجوانب الشخصية لدى الفرد والطالب لتنمية علاقاته الاجتماعية وتعويده القدرة على النقاش والحوار المعتدل وطلب الحجة المستقيمة. ورأى الباحث ان التعاون بين الاعلام والتربية يتم من خلال الارتكاز على اسس اسلامية وإقامة مراكز اعلامية تربوية في المؤسسة التعليمية وتغذية الاعلام بالعديد من البرامج وابراز دور المؤسسات الاعلامية والعمل على حل القضايا التربوية.