[صقر قريش]

الشرق:السبت 21-3-1434هـ
تعليم جدة النسائي يواجهه التعسُّف بقرارات فردية
عبدالله عون
تعيش معلمات جدة في مدارسهن كثيراً من القرارات التعسفيَّة التي تصدر بدون دراسة ممَّا يشكل كثيراً من المشكلات التي تمتد آثارها إلى منازلهن، ليتسبَّبَ في كثير من المشكلات الأسرية، ويأتي ضحيتها فلذات الأكباد، وتصطدم كثيرٌ من المعلمات المنقولات إلى جدة بكثير من الأوامر التي تصدر بغير وجه حق وبدون دراسة تعود بالفائدة على الحركة التعليمية، ولعل أهم تلك المشكلات التي كثُر الجدل حولها في مدارس تعليم البنات في محافظة جدة موضوع زيادة عدد الفسح وما تسبِّبُه تلك الزيادة في التوقيت من إرباك الأسرة بالكامل من حيث القيام صباحاً والذهاب إلى المدرسة، وأيضاً في التأخر عند خروجهم، فمن غير المعقول أن تخرج طالبة المرحلة الابتدائية من المدرسة الساعة الواحدة والنصف ظهراً، كما أن هناك مشكلة كبيرة تواجه أولياء أمور طالبات المرحلة الابتدائية، خاصة في مدارس جنوب وجنوب شرق جدة، وبعد أن جاء الأمر بزيادة عدد الفسح إلى ثلاث أصبح كثيرٌ من أولياء أمور الطالبات يستأذنون لبناتهم بالخروج؛ لأنهم لن يستطيعوا إعطاءهم مستحقاتِهم المالية للفسحتين، ومثل هذه الأمور تأثيرها سلبيٌّ على نفسية الطالبة وهي في هذه المرحلة مما ينعكس على حياتها عندما تكبر، وللأسف من يعتمد مثل هذه القرارات لم يكن صائباً؛ لأنَّه لم يعش الوضع من داخل المدرسة وما (يزيد الطين بلة) أن مثل هذه القرارات حتى وإن كانت اختيارية، إلا أن مديرات مدارس البنات يعملن على تنفيذ ما يأتيهنَّ في التعميم حتى ولو كان بيدها القرار. وحكومتنا الرشيدة حريصةٌ كلَّ الحرص على تهيئة المناخ المناسب للحركة التعليمية بعيداً عن أي قرار فيها ظلم أو استخفاف بعقول المعلم أو المعلمة. ومستوى تطور التعليم في مدارسنا يجب أن تصبَّ قراراتُه في مصلحة التلميذ والتلميذة.