[ابن ابي محمد]

أخي سنا الهجرة بارك الله فيه : أنني أستغرب من كل ثمالي يقرأ ما قرأنا بهذا المقال المتهافت الذي لا يسوى مداد ما كتب به من حبر ثم لا يستثير ذلك أستهجانه ولا يتمعر منه وجهه .
وشكرا لك على مشاعرك و ما جاء في تعليقك..

أخي صقر الحجاز : أرى من ردك وكأنك تتلمس معاذيرا وتتحسس أخبارا لعل فيها ما يرفد زعم العاجزين عن أثبات نقش تتبخر أخباره ويتوارى رواته عن الأنظار حالما يقبل الباحثون عن الحقيقة على موقع السد , اراك يا صقرنا تستجر أنباء وتتناوش مقولات مضى على نشرها في جريدة محلية (كما ذكرت) ما يزيد على ثلاثين عاما فأنى لكم با ابن العم التناوش من مكان بعيد؟؟ ..
أراك يا ابن العم وقد أحسنت ظنا في صحفنا الصفراء وعددتها مصدرا يعتد به للمعلومات , صحفنا التي كانت قبل ثلاثين عاما أشد أصفرارا من صفارها اليوم , وهذا هو امامكم الخبر الطازج بالشرق الأوسط الذي لم يجف حبره بعد أصدق مثال على مدى تدني دقة ومصداقية الكثير من ما ينشر , فهاهم هنا يستندون في جانب من معلوماتهم على أقوال من وصفوه يالباحث ووالمؤرخ (القصير) الذي زعم هكذا زعما دون دليل بأن السد شيد قبل الفي عام من قبل عمالقة بني هلال أصحاب الأجساد الكبيرة والأبدان العظيمه ..
هذا القصير الذي تطاول في روايته حتى كاد يستلهم الوحي من السماء عندما زعم ان عمالقة من بني هلال عندما أتموا بناء سدهم قال شاعرهم الهلالي أبياتا من الشعر (بنيناك يا سد ...الخ) , غضب منها أهل السماء فأرسلوا على أهل الأرض ملكا ضرب السد بسيفه حتى انشطر الى نصفين مما تسبب في غرق بني هلال (بناة السد) ومعهم قراهم ...
ومن مقالة الشرق الأوسط ورواية مؤرخهم القصير وبقية رواتهم نلاحظ ما يلي :
أولا , نستنتج من فحوى كلام القصير أن لهجة شاعر بني هلال قائل الأبيات الذي عاش قبل الفي عام كانت قريبة ولا تختلف كثيرا عن لهجة جيل الشاعر صقر الحجاز , بل وتتطابق مع لهجة شعراء ثمالة فبل مائة عام ونيف ’ وهذا قول لا يقول به الا جهول كسول لم يكلف نفسه عناء بحث ولم يعمل عقله فيما قاله...
ثانيا , المؤرخ المزعوم لم يكتف برواية تاريخ فئة من أهل الأرض شيدوا سدهم قبل الفي عام , بل تعداهم وراح يروي لنا الى جوارهم خبر أهل السماء , وهذا مقام لم يصل اليه من قيله سوى الأنبياء بوحي من رب ألأرض والسماء ...
ثالثا , بموجب ما ذكر القصير هذا المؤرخ الأسطوري فأن السد أنقسم الى شطرين بضربة من سيف ملك مقرب فغرقت قري بني هلال عليهم سحائب وشآبيب الرحمات , ويبدو لنا أذا أخذنا بكلام القصير أن الهلاليين الموجودين في مخيلته يشبهون الى حد بعيد في رعونتهم اولئك النفر الذين خططوا الأحياء التي غرقت قبل سنوات بعروس البحرالأحمر , مع فارق أن ألأخيرين لم يكن لهم شاعر يقول ما قاله الشاعر الهلالي لذلك نجت أحياؤهم من ملك آخر يضرب سد بحيرة المسك بحد سيفه فيهلكون عن بكرة أبيهم كما هلكت من قبلهم بنو هلال الذين كانت قراهم منتشرة من حماقتهم في طريق الطوفان بمسيل الوادي أو على ضفافه ..
رابعا , من عجائب هذا السد ألذي أثبت هذا المؤرخ أنه أنشطر الى نصفين وهلك من بناه بأمر عاجل من السماء , من عجائبه التي لا تنقضي أنه عاد سليما كما كان وكأن لم ينشطر , ثم لا تجد الشرق الأوسط ومؤرخها القصير غضاضة بعد ذلك في أثبات أطواله وعرضه وارتفاعه بعد أن زعموا في أول السطر بأنشطاره , بل أنهم قد عززوا هذه الخارقة والمعجزة بشهادة شاهد ثمالي من جيران السد وأهل المنطقة الذين هم اولى بها صليا وأدرى بها شعابا ، شهد هذا الثمالي أن السد لا زال يؤدي دوره كسد في صد سيول ألأمطار حتى اليوم ..
والسؤال , هل ما ورد بهذا المقال كلام لأناس يعقلون أو يفقهون شيئا ؟..
يا صقرنا ما عهدناك الا عاقلا ,,, شركة امريكية ؟؟.. أهتمت بالنقش المكتوب الذي لا يرى بالعين ؟؟ ,كانت الشركة تحاول فك وتحليل النقش ؟ .
أتود لفت أنتباهنا الى أن المكتوب خاف على العيون , وان أدركته الأبصار أحتارت في فهمه البصائر لأنه قد كتب برموز او نقوش غريبة يصعب فك طلاسمها من غير أهل الأختصاص والأمكانيات الخواجات كالشركة الأمريكيه ؟ ...
يا كل صقور ثماله , أنا لست من أهل العصبية ولكن السد عندي ثابت لثمالة بحكم الموقع وخبرة وأهلية الأسلاف الأوائل , وحصونكم وقراكم الخربة التي تنسبونها لبني هلال اذا جهلتم من بناها كلها عندي لثمالة بحكم الموقع وخبرة وأهلية الأسلاف ..
كل ذلك عندي لثماله يسري عليه ما يسري على أي آثار باي أرض لأي قبيلة أخرى , ومن قال بغير ذلك فليثبته بدليل مادي اوعقلي مبين لا يقبل الشكك أو التأويل, وكفوا من فضلكم بعد اليوم عن ترديد هذه الخرافات والشائعات التي يشكك بها البعض في آثار أسلافكم , وشكرا ..