عكاظ:الاثنين 1-4-1434هـ العدد:4257
طلاب الرحيلي في صندوق مستأجر
عبدالمحسن السابطي (جدة)
لم تفلح الحركة العمرانية التي يشهدها حاليا حي طيبة «الرحيلي سابقا» شمالي جدة، في أن تستقطب له اهتمام المسؤولين في التربية والتعليم، ليوفروا لسكان الحي المدارس المناسبة والتي تواكب عدد الدارسين، الأمر الذي أدخل الحي في معاناة بسبب شح المدارس، مما تسبب في تكدس الطلاب في مدرسة واحدة يدرس بها طلاب الابتدائية والمتوسطة صباحا، ثم يتحول نفس المبنى لمدرسة ثانوية بعد الظهر.والغريب أن المبنى الذي يضم كل أحلام الأبناء لا يتوفر داخله حسب رؤية الآباء أدنى مقومات السلامة، مشيرين إلى أن المبنى له قرابة العشر سنوات ولم تحدث فيه أي زيادات لتستوعب الزيادة السنوية في أعداد الطلاب مما جعل أولياء الأمور يشكون لإدارة التعليم، لكنهم في كل مرة يتلقون نفس الوعود بحل المشكلة ولكن لا يتم فعل شيء على أرض الواقع.ويستغرب أولياء الأمور في بقاء مشروع لمبنى لحكومي متعثر منذ سنوات دون أن يحسم أحد موعد الانتهاء منه خاصة أن أحد المشروعات الحيوية التي تهم سكان الحي، لتخلصهم على أقل تقدير من كثير من المشاكل التي يعانونها في المبنى المستأجر الحالي.وأوضح جمعان الغامدي «معاناتنا الأولى مع المبنى المستأجر الذي يعاني من ضيق الفصول وتزاحم الطلاب، حيث إن هذه البيئة غير صحية وصالحة لانتشار الأمراض بين الطلاب، وخصوصا طلاب المراحل الابتدائية، والمعاناة الثانية وهو بارقة الحلم التي ظهرت لنا في الحي عندما بدأت الوزارة في تنفيذ مجمع تعليمي لكن سرعان ما بدأ هذا الحلم يتلاشى مع إيقاف العمل فيها، متسائلين عن سبب التوقف وهل هو من قبل الوزارة أم من قبل المقاول، ويجب أن تتدخل أي جهة للتعرف على أسباب هذا التعثر، والعمل على إنهاء المشروع في أقرب وقت ممكن». ويضيف عمران الزهراني «اضطررنا لتسجيل أبنائنا في مدارس بعيدة لعدم توفر مقاعد لأبنائنا في نفس الحي بالرغم من وجود مجمع لم يتبق عليه إلا القليل، وهناك مجموعة من أهل الحي يوصلون أبناءهم إلى حي الرحاب قاطعين هذه المسافة يوميا حفاظا على مصلحة أبنائهم، فيما المجمع المتعثر لا يبعد عن المنازل سوى بضعة أمتار:، مطالبا وزارة التربية والتعليم بسرعة إنجاز المشروع مع إيضاح سبب التوقف.وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي لـ «عكاظ» أن المجمع متعثر منذ ستة أشهر، لتباطؤ المقاول، وقد قامت الوزارة باتخاذ بعض العقوبات عليه، كاشفا أنه رفع بسحب المشروع من المقاول مع اتخاذ اللازم في حقه بحسب العقد الموقع بينه والوزارة.
________________________________________
الإثنين 1/4/1434 هـ
المشاركون في ندوة "المجتمع في دعم متغيرات التعليم" يدعون إلى تحقيق الشراكة المجتمعية
جــدة 29 ربيع الأول 1434 هـ : واس
أوصى المشاركون والمشاركات في ندوة "المجتمع في دعم متغيرات التعليم" التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات ملتقى الشراكة المجتمعية للإشراف التربوي التي تنظمها الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة , بتفعيل وتحقيق دور الشراكة المجتمعية من خلال مد جسور الاتصال الفاعل الداعم بين الهيئات ورجال الأعمال والمثقفين لدعم العملية التعليمية دعمًا ماديًا ومعنويًا, إضافة لرسم مزيد من السياسات المؤطرة للشراكة المجتمعية وفي مقدمتها العمل التطوعي و تبنى فلسفة حديثة للشراكة المجتمعية تدعم تحول التعليم نحو الاقتصاد المعرفي ودمج خطط التعليم بحاجات المجتمع المحلي .
كما أوصوا بنشر الوعي التربوي بأساليب مرئية ومسموعة بتحويل النظرة إلى التعليم من الأهداف المحدودة إلى فضاء واسع تلبية وتحقيقًا لنتائج عظمى لمجتمع معرفي, و العناية بالأشخاص ذوي القدرات الخاصة كونهم جزءا لا يتجزأ في المجتمع المحلي و طرح نموذج وطني إسلامي عالمي يلتزم بالمسؤولية وحسن الخُلق داخليًا وخارجيًا ، شريطة حفاظه على الهوية ومنظومة القيم الإسلامية . و بناء قاعدة راسخة صلبة للأجيال المتعلمة ومؤسساتها المجتمعية تلبية لحاجتهم للدعم لا للتغيير الجذري .
وكان قد أقيم حفل خطابي بمناسبة ختام فعاليات الندوة بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم قدم مجموعة من طلاب مدارس دار التربية الحديثة نشيدا ترحيبياً تلاه عرض فلم وثائقي بعنوان " المشاريع الوزارية .. خطوات نحو العالمية " ثم قدم مجموعة من الطلاب والطالبات الموهوبين بمدارس جدة " إشراقات " حول إنجازاتهم العلمية والتربوية التي حققوها على المستويين المحلي والعالمي .
بعد ذلك بدأت فعاليات ندوة " المجتمع في دعم متغيرات التعليم " تحدث فيها عدد من الأكاديميين والتربويين والإعلاميين والمهتمين بالنشاط الاجتماعي وأولياء أمور الطلاب حول المشاركة المجتمعية مع التعليم، والمجتمع ومتغيرات التعليم، ومخرجات التعليمية الواعدة في ظل المشاركة المجتمعية، والاتصال الفاعل واتساق الجهود بين المؤسسات المجتمعية .
ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي كلمة عبر فيها عن اعتزازه بتنظيم هذا الملتقى الذي يجمع بين شرائح مختلفة من المجتمع وعدد من ممثلي من مؤسسات المجتمع للحديث والتباحث حول أهم السبل لتوطيد العلاقة المجتمعية والتعاون بين المؤسسة التربوية والمجتمع إيمانا بأهمية الشراكة في التربية والتعليم من اجل غد واعد لأجيال القادمة, مقدماً شكره للجهات الراعية والداعمة للملتقى ولجميع المشاركين والمشاركات بالندوة والحضور .
من جهته, دعا وكيل جامعة الملك عبدالعزير الدكتور عبد الرحمن اليوبي في كلمة له إلى ضرورة تفعيل الشراكة والتواصل بين المؤسسات الأكاديمية المختصة في شؤون التربية وإدارات التعليم من اجل تدعيم العملية التربوية, مشيراً إلى العديد من المبادرات التي اتخذتها الجامعة في ذلك التي كان من أبرزها إنشاء وحدة متخصصة للدراسات والبحوث وتقييم التعليم العام لتكون بيت خبرة ومرجع للباحثين في ذلك المجال .
كما أكد الدكتور الأيوبي ضرورة فتح مركز البحوث والدراسات بالجامعة أمام منسوبي التعليم والباحثين منهم للاستفادة من إمكانياته وخبراته دون أية شروط إدارية.
وبين المشرف على إذاعة نداء الإسلام عدنان صعيدي إلى دور الإعلام في التعليم , مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تقوم بنقل الخبر والإسهام في عملية التوجيه والدعم لسياسات التعليم وبرامجه .
كما أشارت مديرة الإصدارات الخاصة بمؤسسة عكاظ منال الشريف إلى مسؤولية الإعلام في نشر التوعية والقيام بحملات التعريف والتوجيه ودعم ومساندة المؤسسة التعليمية والتربوية في تنفيذ برامجها.