عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2013   رقم المشاركة : ( 497 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي تقول ثمالة :( الحلقة 20 ) .



بسم الله الرحمن الرحيم


تقول ثمالة : ( فلان ما يسطا ) أي : يخاف . ومنه : ( فلان عنده سطوه ) أي :
لا يخاف . والفاعل : ( ساطي ) .
وتقول : ( مرّ فلان يفد فديداً ) أي : مسرعاً صوت مشيه على الأرض مسموع .
ومنه قولهم : ( انفدّ فلان من عندنا ) أي : ذهب مسرعاً .
وتقول : ( جاء فلان له فديد ) أو ( جاء يتفدد ) أي : صوته عال ، وهو غضبان يتوعد بشر .

قلت : لعل ( يسطا ) أصلها ( يسطو ) من : سطا عليه وبه سطواً وسطوة ،
قال في المحكم : صال . وفي التهذيب : سطا على فلان : تطاول . أو قهر بالبطش .
وفي المفردات للراغب : السطو : البطش برفع اليد . فإذا كان السطو هو القهر
والبطش والتطاول ، فالذي يسطو هو القوي القادر غير الخائف ، أما الخائف فلا يسطو ؛
لعجزه عنه . لذا وصفوا غير الساطي بالخائف . وهذا لعله كان في زمن السلب والنهب
وتحكيم القوة ، فالذي يسطو شجاع ، ومن لا يسطو خائف . ثم توسعوا في ذلك حتى وصفوا
كل خائف بأنه لا يسطو .


أما ( الفديد ) فصحيحة ، قال في التاج : الفَدِيدُ : رَفْعُ الصَّوْتِ ، أو شدَّتُهُ أَو الصَّوتُ بنفْسِه ،
أو صَوْتُ عَدْوِ الشَّاةِ ، أَو صَوتُ عَدْوِها مع رُعَاتِها وحُدَاتِها . وفي اللسان : وفَدْفَدَ :
إذا عدا هارباً من سبع أَو عدوّ ، وفي حديث أَبي هريرة أَنه رأَى رجلين يُسْرِعانِ في الصلاة فقال :
ما لكما تَفِدَّانِ فَدِيدَ الجمل ؟
وفيه التاج : والفَدَّادُ : الشَّدِيدُ الوَطِءْ ، فَدَّ يَفِدُّ فَدّاً وفَدِيداً : اشتَدَّ وَطْؤُه فَوقَ الأَرضِ
مَرَحاً ونَشاطاً . ً وفي حديث : أَنَّ الأَرضَ إذا دُفِنَ فيها الإنسانُ قالت له : رُبما مَشَيْتَ
علي فَدَّاداً ذا مالٍ كَثيرٍ ذا أَملٍ كَبِيرٍ وذا خُيْلاَءَ وسَعْي دائم . وقد فسر ابنُ الأَعْرَابِيّ الفداد
بقوله : فَدَّدَ الرجلُ إذا مَشَى على الأَرض كِبْراً وبَطَراً . أما أبو الحجاج الثمالي ( وهو صحابي )
فقد روى الحديث وفسر الفداد ، وذلك في الحديث الذي رواه عنه ابن أخيه عبدالرحمن بن عائذ الثمالي
( من كبار التابعين ) فقد روى أبو يعلى وغيره بسنده عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي ،
عن عمه أبي الحجاج الثمالي ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم : " يقول
القبر للميت حين يوضع فِيهِ : ويحك ابن آدم ، ما غرك بي ؟ ألم تكن تعلم أني بيت الفتنة
وبيت الظلمة ، ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدادا ؟ .... الحديث " . قَالَ ابن عائذ : فقلت :
يا أبا الحجاج ، ما الفداد ؟ قَالَ : الَّذِي يقدم رجلا ويؤخر أخرى ، كمشيتك يا ابن أخي أحياناً ،
وابن عائذ يومئذ يلبس ويتهيأ .







آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس