رد: تقول ثمالة : الحلقة ( 22 ) .
وها انا ذا اعود واني الى العود(الشايب) أقرب , أعود بعد أن تجاوزنا محنة أزمة السربتة والسرسرة , وآمل منك يا شيخنا أن تتقبل بصدر رحب ذلك الهجوم الذي شننته عليك بشنشنة قبيحة بسبب هاتين المفردتين ..
أعذرني فقد كنت وقتها واقعا تحت تأثير تحريضات تعرضت لها من أقوام استزلوني بها حتى أوقعوني فيما وقعت فيه وقلت ما قلت دون وعي مني , فأن كان لك لوم علي بسبب ذلك فلمهم ولم نفسك ولم من شئت ولا تلمني وسامحني حتى أسامحك واسامحهم فيما مضى علي ...
بالنسبة لمفردة اللسلسه فأنها ثمالية قحه , والشيء الملسلس هو ما أجتمع في ملمسه بعض من السيولة الثقيلة القوام نسبيا مع نسبة من اللزوجة (سيوله ولزوجة معا) , فأن خلا من أحدهما لم يعد ملسلسا..
ويطلق الثماليون هذا الوصف من باب التشبيه على المائع من الرجال الميال لمخالطة ومجالسة النساء وتجاذب الأحاديث معهن(النسيواني) ...
وتقول ثمالة ايضا فلان سلتوح وذلك في وصف الرجل الهامل الذي تحوم حوله الشبهات وتجده يتبطح هنا وهناك بلا عمل أو غرض شريف , ويشتقون من ذلك الأفعال يتسلتح وتسلتح ’ وقد أتيت على ذكر هذه المفردة لورود ما يشبهها (كما أشرت الى ذلك) لدى بعض الأعراب بلفظ مغاير بقدر يسير (سلحوت) ..
وبثغ الكلام معروف لدى ثمالة بالنطق القصير السريع الغير مفهوم لسامعه أما لأنخفاض صوت قائله او تلعثمه في نطقه...
اما المجاغة في لغة الثملان فهي السافل من سفاسف ومنحط القول ووضيعه أخلاقيا , وربما أقترن ذلك بسلوكيات وتصرفات من نفس المستوى ...
هذا ما جادت به القريحة والذاكرة على عجالة من أخيك , وسلامتك يا كاتبنا القدير , وشكرا ...
|