فعلا تعريف ابن ابي محمد للمعاون طريف ومبتكر فهو المتحدث الرسمي للسائق بلا شك وكذلك كاتم الاسرار والسكرتير لحضرة مقام السائق ويحضر له الشاهي ومستلزمات الراحة وربما اعد له وجبات الطعام خلال الرحلات ويقبل بمهنة المعاون في الغالب صغار السن ممن يطمحون في تعلم مهنة السياقة .
ويسمى المعاون لدى بلدان الشمال الياور وربما كانت رتبة الياور اعلى من المعاون فهو يقوم بالقيادة احيانا وربما استراح السائق وكلف الياور ببعض الرحلات الخفيفة والقريبة .
ومن طريف ما اتذكر بهذه المناسبة ان سائقا وظًف معاونا من الاخوة اليمنيين وشرح له المهام التي يجب عليه القيام بها ومنها كما ذكر ابن ابي محمد الاشارة له عند الرجوع للخلف لتلبيق السيارة بمحاذاة الاسوار والجدران عند التحميل وعند اول تجربة اخذ يصيح للسائق رووووح رووووح روووح والسائق راجعا للخلف وهو يكرر روووح ولم يستطع تحديد المسافة المناسبة ليخبر السائق بالتوقف وهو يحاول تذكر كلمة استوب حتى صدم السائق الجدار وتكسر زجاج الاستابات الخلفية عندها صاح بلهجة اخواننا اليمنيين سدمت أي صدمت وعليكم تصور ردة فعل السائق ....
شكرا للاخ ابن ابي محمد الذي اعاد ذكريات مهنة اندثرت كليا في الوقت الحاضر على ما اعتقد وشكرا للاخ سهيل الذي القى الضوء على هذه النقطة ....