رد: فنجال .. وعلوم رجــــــال .. !!
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم جبت لكم يا وجيه الخير " قصة " جديدة حدثت لوالدي ( رحمه الله ) قبل مئــ 100 ـــة سنة
تقريبا أبطالها :
والدي ( رحمه الله ) ، أهل المضيق من بني سالم . ، حمود العيسي ( رحمه الله ) ، وصل الله
( رحمه الله ) علي بن سعيد المولد ( رحمه الله ) ، سعد الزائدي ( رحمه الله ) ، وغيرهم من
أبناء القبيلة وجيرانهم من عتيبة وقبيلة ثمالة ..
الموقع : عند العياسا ( بني سالم )
المناسبة : زواج بعض أبناء قبيلة بني سالم ..
الزمان : قبل أكثر من 100 سنة تقريبا ..
( علما بأن جدي ووالدي ( رحمهما الله ) قضيا ردحا من الزمن في بلاد بني سالم عند "
العياسا ويوجد مكان معروف باسم جدي ( رحمه الله ) إلى اليوم ...
والآن بعد هذه المقدمة إلى أحداث القصة .. والتي حدثت فصولها ليلة العرس ..
من بعد ظهيرة يوم العرس بدأ أهل القرية يتهيؤون للعرس ويلبسون أحلى ما بحوزتهم من الملابس .. وبما أن جدي من المدعوين للعرس أخذ ابنه ( والدي ) صاحب العشر سنوات وذهب
إلى مقر العرس .. وعندما وصلوا هناك توزعوا الضيوف على البيوت في القرية .. لأن طريقة إقامة العرس في تلك الأيام يستقبلون الضيوف ويوزعون على البيوت في القرية ومن ( يقاريهم ) من جيرانهم من القبائل الأخرى .. وكل صاحب بيت يشارك بذبح ما تجود به نفسه
وقبل موعد طعام العشاء يعتد ضيوفه ويأخذهم ويعشيهم في بيته .. وبعد العشاء يتجمعون في الميدان إذا كان فيه ( ملعبة ) وشعار ولعب وحيوما وما شابه ذلك ...
المهم عندما وصلوا هناك ( انشق والدي ) عن جدي وتنحى جانبا مع صديقه : وصل الله العيسي والذي أخبر بأن هناك في قرية ( المضيق ) عند آل حسن صندوق ( البكم ) يهرج ويقلد أصوات الجمل
والخروف والديك والتيس و البهم .. والثور .. وطلب من والدي أن يصاحبه إلى هناك ...
وبالفعل ذهبوا إلى هناك ووجدوا ( البكم ) والجميع منبهرين من هذا الشيء العجيب والذي لأول
مرة يشاهدونه .. وبينما هم في ذلك الحال جاء ( العداد ) ومهمته يوزع الضيوف على البيوت بالعدد ويحاول أن يعدل بحيث يكون هناك توازن في ( القسمة ) من حيث العدد والوجاهة الاجتماعية والمكانة والحسب والنسب وهكذا !!!
يقول أبوي : جاء العداد وقال لصاحب البيت / طلع من عندك اثنين .. ولا زال الكلام لوالدي :
يقول ويقحص هاك العبد اسمه ( علي بن سعيد ) وياخذني معه وهو يقول : علي الهرام ما يخرج ألا أنا !!!!!!
يقول أظهرونا وعدونا ولا العدد ( 13 ) نادوا جارا لهم ( مقاريهم ) اسمه : سعد الزائدي ( من قبيلة عتيبة ) من أهل الفرعة ..كان ساكنا بجوارهم .. قالوا له :
يا سعد : خذ ضيفانك !!
يقول أبوي : أخذنا العبد ( وتاحا لنا ) وحنا وراه " مشكلين ) ورعان وعبيد و .... و ....
ويوم أقبلوا على سعد الزائدي وهو عند هاك الحكرة يسوط له في (عيش ) .. وشاف الضيوف وهو يأخذ في خاطره ويقول :
الله على جيراني بني سالم ما ارسلوا لي إلا ( هالهرمسيس ) ... !!
المهم جلسوا الضيوف ثم جاب ذبيحته ( هاك العنز ) واللي أظنها من أشباه "غنم "سهيل اللي باعها في الماقفه قدام أسبوعين !!!!!!!!!
حط اللحم في الصحن وقال : سنعوا عشاكم يا ضيوف الرحمن !!!
ويقحص ( علي بن سعيد ) ويشمر عن ساعده ويجيب الأخله ويلزم السكين ويقول : بسم الله
ويبدأ يوزع .. فكيف سيكون التوزيع للحم ؟
وهل سيقسم ( العبد ) اللحم حسب ما هو متعارف عليه ؟
أم أنه سيبخس الضيوف حقهم ؟
هذا ما ستعرفونه في الجزء الثاني من القصة إن شاء الله ..
|