[سهيل2012]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلنا في الجزء الأول من قصة علي بن سعيد في توزيع اللحم ..

فكيف سيكون التوزيع للحم ؟

وهل سيقسم ( العبد ) اللحم حسب ما هو متعارف عليه ؟

أم أنه سيبخس الضيوف حقهم ؟

وقبل أن نجيب على هذه التساؤلات يجب أن نعرف الطريقة الصحيحة لتوزيع اللحم في هكذا

مواقف .. فقد جرت العادة أن يكون التوزيع كالتالي :

( يقسم اللحم إلى نصفين بالتســـــاوي نصف ٌ للضيوف ، والنصف الآخر لصاحب البيت .. )

وأحيانا يرضى صاحب البيت بعدد : سبع لحمات !! إن كان من نفس القرية !!!

قام عبدنا عي بن سعيد وسوّى له بالسكين ثلاثة أخلّة براها مثل قلم الرصاص حتى صارت

كرأس السهم ويجيك للحم ويحط له " ساق وقصده ويغزّها بخلال .. وساق وقصده ويغزّها بخلال

وفخذ وناحر ويغزّها بخلال .. "

وقال :
هذي اللي طرفتها وحده لواحد ٍ قهواني عصر
وحنا عندنا طبع اللي يقهوينا عصر نحط له لحمه !

والثانيه : لي بناخيه هنه في القريه ومستحي منها ابي أتجمل بها فيها ..

والثالثة : أبيها لعمتي مبروكه مضريها وخايف تزعل علي إن كان ما عطيتها !

هذي ( 6 ) لحمات .....

هاثم عزل نصف الذبيحه ( 10 لحمات تامّة كاملة ) وعطاها سعد الزائدي " للفراش" يبي يسكته !!!!!

وباقي (( 4 )) لحمات من عنز سعد ...
حطها في صحن الضيوف وقال : تمو هياكم الله واستروا ما واجهتوا !!!!!!

يقول أبوي : قالوا العبيد على الأربع اللحمات ولا الفطحة في السما فووووووق تناشلوها مال

القوم وأنا والوراعات نمد يدياتنا ما تجيب شيء !!

يقول أبوي : كل ما مدت يدي وخشيتها بين يدين العبيد مخشوها بأظافرهم الطويله أثرهم ما

يقصونها كل ما مديت يدي شخطوني بأظافرهم .. يقول أبوي أكلوها ودقدقوا عظامها .. وبعد

شوي جاب سعد الزائدي العيش والمرقه وحطوها في الصحن هاثم قالوا بها في ثواني ما

لحقت أنا والوراعات اللي معي شيء !!

يقول عبد بقعا ما عاد شفته اختفى .. ويوم سمعنا ( يا حومه ) في الميدان وحنا ننزل الميدان

ولا علي بن سعيد في الملعبه ينقز في السما ويوقع في الأرض من الفسقه والبطره !!

قابل والدي جدي وجيرانه فسألوه : أنت وينك ؟ وأين تعشيت ؟ ومن وزع اللحم ؟؟

قص أبوي السالفه عليهم .. وضحكوا منه وقالوا لواحد منهم : رح رح عشه يافلان ..

قال أبوي : ماعاد لي نفس أبي الملعبه ..

وسروا يلعبون : لعب وطرب وقيفااان وشعار .. ويذكر منها والدي هذين البيتين لأحد الشعراء

يقول فيها :

سلام يا أهل الدار * ياللي حمتها حصونها
يا محكمّين الشـار * والطـيبه يحرزووونها

هذا ما وجدته في مذكراتي الخاصة .. رحم الله أبطال هذه القصة وغفر لنا ولهم ولجميع المسلمين .

وأعتذر على الاطااااله ..
وإلى اللقاء في قصص قادمه - إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

.