09-21-2013
|
رقم المشاركة : ( 4 )
|
ذهبي مشارك
|
رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع.
.والآن تعالوا الى مفردة الأحقاف الثابت لكم 100% انها هي الأسم الحقيقي الذي كان يطلق على ديار عاد , وأذ كان في الغالب أن لكل شيء من اسمه نصيب فلابد أن ديار عاد ما سميت بالأحقاف الا لكثرة احقافها .
تعالوا الى مفردة الأحقاف التي سبق ونعيتها فيما نعيت من المفردات التي نطقها الأباء والأجداد ونسيها الأبناء والأحفاد.
ولئن كنتم اليوم تعرفون على اليابسة هيئآت طبيعة متعددة كالجبال والوديان والبيد والوهاد والهضاب والسهول والجروف والكثبان ...الخ , الا أن القليل منكم قد شاهد الأحقاف لندرتها في منطقتنا الجبلية وانعدامها في السهول , فما هي أذا هيئة وحقيقة الأحقاف (في الطبيعية) التي وصفت بها ارض عاد ؟ ..
ولا تعجبوا أذا قلت لكم أن كثيرا من الأولين قد خبطوا خبط عشواء في وصفهم وتعريفهم للأحقاف نظرا لجهلهم بهذه الهيئة الطبيعية التي ربما لا توجد في بيئآتهم فضلوا وضل من أخذ بوصفهم حتى اصبح هناك من يضن أن كثبان الرمال المتحركة في الربع الخالي هي الأحقاف ..
والحقيقة أن كثيرا من قريش وثمالة وبني سفيان وهذيل وغيرهم كانوا حتى الماضي القريب يعرفون الحقف والحقاف والأحقاف , واقرب حقاف اضرب لكم به المثل يوجد بالمكان المشهور بأحد روافد عورش من ما يلي جبال الفرعة المسمى بالحقاف (بكسر الحاء وفتح القاف) ويقع في الجزء الشرقي من جبل العداف (بكسر العين وفتح الدال) الذي يفصل ما بين شعب النعامة من الشرق وشعاب ضرايم من الغرب ..
وقد ذكر لي الشيخ عباد المقطف الثمالي أن اهل الحلال كانوا يقيلون رعاياهم في هذا الحقاف ويستذرون فيه عند هطول الأمطار..
والحقاف هو كل ما استطال من صخور الجبال وانتصب شبه متعامد مع الأرض ثم انحنى من أحد اجزائه العليا الى الأمام ’ ويسمى ما أحقوقف وانحنى من الحقاف (بكسر الحاء وفتح القاف)ونتأ الى الأمام حقفا (بكسر الحاء وتسكين القاف) فيقال حقف الصخرة وحقف الجبل , والحقاف مفرد وجمعه أحقاف ..
الصورة اعلاه يشير فيها الرقم (1) الى الميول والأنحدار المعهود , والرقم (2)لأنتصاب الصخور الذي نطلق على مفرده حجبة (بفتح الحاء وتسكين الجيم وفتح الباء) وجمعها حجيب او حجب (بضم الحاء والجيم)., والرقم (3) استعنت فيه بالرسم لتوضيح شكل الحقاف وبروز حقفه الى الأمام . ولو حذفنا الحقف (البروز الموجود بالرسم) لأصبح المشد لحجبة لا حقافا ..
|
|
|
|