[رويعي الغنم]

وفي اطار بحثنا عن الأنشطة الأنسانية للأمم والممالك التي لابد أنها ورثت ارض ونفوذ عاد تجدون على الخريطة اعلاه سهم يؤشر على موقع اطلال مدينة أثريه (ريبون) تتوزع على عدد من التلال وتغطي آثار مبانيها مساحة عشرة هكتارات تقريبا (100,000 متر مربع) ..
وقد تولى التنقيب فيها بعثة اثرية سوفيتية لمدة خمسة اعوام اعتبارا من عام 1983 م , حيث وجدت البعثة الى جوار المدينة آثارا لما يزيد على الف وخمسمائة هكتار (15,000,000 متر مربع) لمزارع كانت تخدم المدينة انقسمت الى قسمين شمال وجنوب المدينه , وكانت تلك المزارع تروى بواسطة السدود وشبكات ري معقدة وجدت آثارها تبدأ بقناة كبيرة قادمة من مجرى وادي دوعن أحد روافد وادي الأحقاف وهى القناة الرئيسة التي يصل طولها إلى قرابة (5,5 كيلو متر)، تتجمع بها المياه فتوجهها إلى شبكات ري فرعية موزعة تتفرع الى قنوات اصغر فأصغر حتى تصل الى كل انحاء الأراضي المزروعة ..
وبدا للبعثة من آثار الدمار الذي حل بالمدينة أنه كان عنيفا , ترافق مع حريق ظهرت آثاره على بعض البيوت والمعابد والنقوش ..
على أن أهم نقش اثري عثر عليه في المدينة هو نقش وجد بأحد المعابد مشهور ب (ريبون 14/87/1)، يتحدث عن تاريخ بناء المعبد الذي يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد ..
كما عثرت البعثة الأثرية نفسها على آثار بكهف (القزة) يقع على مسافة بضعة كيلو مترات الى الجنوب من المدينة الأثرية تعود الى العصور الحجرية قبل (700,000) عام ..