رد: القصور التراثية في الطائف
القصور الاثرية بمدينة الطائف
انتشرت حول الطائف العديد من القصور الأثرية التي كانت حتى وقت قريب
خارج سور الطائف وخصوصاً في الجهات الغربية والشمالية وتعود الغالبية العظمى
منها لأهالي مكة الذين كانوا يصطافون بالطائف وكان أصحابها يحرصون على ما
يبدو أن تكون محاطة بحدائق وبساتين مثمرة وقد يكون ذلك زيادة في توفير أساليب
الرفاهية لهم ولأسرهم ومن الملاحظ أن الجهات التي تقع شرق الطائف تخلو من
القصور لأن وادي وج الذي يفصل شرق المدينة الحالية عن غربها كان ـــ كما يقول
( صالح الجودي 1992 ) يفيض ويهدد المساكن والمزارع الواقعة على جانبيه
ويجعل من الصعب الاتصال بين الجانبين ويمكن القول أن معظم القصور الأثرية
بالطائف قد نفذت خلال فترات زمنية متقاربة وتم الاستعانة بالمهندسين الأتراك
وبمن تتوفر لديهم ا لخبرة من السكان المحليين وكانت في الغالب ـــ عدا قصر شبرا ـــ
تعتمد على مواد البناء المحلية كالنورة ( الرخام الأبيض ) والأخشاب أي مما يتوفر
منها في السوق المحلية أو في المدن المجاورة كمكة المكرمة .
وبعيداً عن التعريفات المعجمية فإن عدداً مما اصطلح عليه محلياً بـ ( قصر اثري )
لا يرقي إلى هذه الصفة إلا ما كان منها محاطاً بوسائل الرفاهية إضافة إلى غرض
السكني . ومن هذه القصور :
1: بيت الكاتب (قصر الملك فيصل )
كان يقع خارج سور الطائف تحيط به البساتين في حي السلامة على امتداد
شارع قروى وقد بني على قياس الفن المعماري الروماني القديم وقد زودت
أعمدته المبنية من الحجر والمنارة بزخارف شبه حلزونية تمتد حتى الأسطح
ويحتوي على (45) غرفة طليت بالجص وشكلت أسقفها بالأشكال الرخامية
المصنوعة بالأيدي وقد بناه صاحبه محمد علي عبدالواحد الكاتب الخاص
للشريف عون الرفيق خلال ولاية الأتراك في عام 1315هـ تقريباً
وانتهى من تشييده بعد ثلاث سنوات من بنائه وبقي مهجوراً حتى عام 1350هـ
بعد أن ألقى القبض على صاحبه وأرسل إلى اسطنبول بعد أربع سنوات من بنائه
وأضاف أبناؤه دوراً على الدورين الذين كان والدهم قد شيدهما بناء على أمر
جلالة الملك فيصل الذي كان نائباً لجلالة الملك عبدالعزيز في الحجاز (( لذلك سمي
قصر النيابة )) لتقيم فيه صيفاً ثم سكنه أبناؤه الأمراء (( عبدالله ومحمد وسعد وخالد وتركي ))
كما سكنته ابنته الأميرة ((ســــــــارة)) ثم سكنه الأمير بندر بن محمد بن عبدالعزيز
فالأمير عبدالله الفيصل والأميرة شيخة بنت عبدالعزيز ثم هجر حوالي عام 1388هـ
|