رد: فنجال .. وعلوم رجــــــال .. !!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا زلنا مع قصة الرجل الشرقي الطيب الذي تشرفنا بضيافته آنفا واليوم نكمل ما تبقى
من قصة وسواليف البستان والصيف والمصيفين والصيفية ,, قبل ما يربو على 34 سنة
تقريبا .. فلا زالت ذكريات تلكم الصيفية عالقة بذهن سهيل ولم تمح أحداثها من مخيلتي
مما أتذكره ولا أنكره بأنني يوما بعد يوم اخذ ما لذ وطاب من أجود أنواع العنب والرمان
إلى منزل الرجل الشرقي في حي العقيق بالطايف حيث مقر سكنه ..
نزوده بالعنب وهو في بيته .. وأظن سهيل أول من قام بخدمة توصيل الطلبات إلى
المنازل ولي السبق في ذلك والله أعلم !!
" على العقيق اجتمعنا احنا وسود العيون .. مابال مجنون ليلى قد جن بعض جنوني "
كنت أدلف إلى باب العمارة من أوسعه وأسفط الوانيت وأنزل هواري العنب وكراتين
الرمان إلى داخل البيت وقد كانت الثقة متبادلة والناس على نياتهم ونياتنا سليمه
والحمد لله .. وما نعرف ( الخنبقه ) واللف والدوران !!
وأحيانا أجده فأشرب في فناء منزله شيئا من الماء وأحتسي معه فنجان القهوة
وكنت أشتاق كثيرا لتوصيل الطلبات لهذا الرجل الكريم الطيب .. نعم كان يأنس
لي كثيرا وأنا أيضا أستأنس بتواجدي معه وأتشرف بخدمته ..
بعد ذلك ألم الهواري من فناءالمنزل وأنا أنشد بيت الشاعر عبدالله المسعودي :
يا فهد وسّع المقهـاه من غير زلة
حيث ما أمسى رسنها ملها عمّ غاري
ناصبين البيــوت منقحين الأخلّه
ياكلـون العنب ويطششون الهواري
هذه من ضمن الذكريات التي لا ولن أنساها ما حييت ..
وإلى اللقاء في الحلقة القادمه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|