ثمالي نشيط
|
رد : المتابعة اليومية يا samialaziz ليوم السبت 06/02/1428هـ
للأسبوع الثالث: استمرار الموجة الصاعدة في سوق الأسهم السعودية.. اتجاه لتحديد مستويات الدعم والمقاومة
الاقتصادية السعودية
راشد محمد الفوزان
استمر السوق السعودي في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي وحقق هذا الأسبوع ارتفاعا بمقدار 363 نقطة أي بنسبة 4.61 في المائة , وهذا شكل عامل دعم كبيرا للسوق فوق مستويات ثمانية آلاف نقطة, كنت قد ذكرت في تحليل الجمعة الماضي أن المقاومة على مستويات فيبوناتشي هي عند 8257 نقطة, وهي تقارب الإغلاق الأسبوعي باعتبار أننا نحلل أسبوعيا, وأغلق المؤشر العام هذا الأسبوع عند 8245 نقطة أي بفارق فقط 12 نقطة, وهي تشكل فارقا ضئيلا جدا وأن القراءة كانت دقيقة وفق هذه المقاييس, وهذا شيء جيد يدفع إلى أن نكون سائرين في الاتجاه الصحيح في تحديد مستويات الدعم والمقاومة كما سأحدده من خلال التحليل الفني هذا اليوم للمؤشر العام.
قاد هذا الارتفاع القطاع البنكي والقطاع الصناعي على وجه الخصوص, ثم قطاع الاتصالات والكهرباء نسبياً, وظل هناك تبادل أدوار في الشركات القيادية في تثبيت المؤشر عند مستوى معين ومحدد, لاحظنا استقرار "سابك" وارتفاع "الراجحي", لاحظنا ارتفاع "الكهرباء" وتراجع "الاتصالات", وتراجع نسبي في سامبا, وارتفاع في قطاع الأسمنت, وهكذا, وكأن السوق يسير وفق منظومة مرتبة وواضحة, وتقديري الشخصي أن التحليل الفني يحدد المستويات للشركات من سيقود المؤشر سواء بالارتفاع أو الانخفاض.
قد يتساءل الكثير عن استمرار الزخم للسوق في الارتفاع من دون توقف لمدة تقارب 12 يوما وهي كثيرة بمقاييس السوق لدينا وما حصل له, ولكن يجب أن أعود لتفسيرات الأسبوع الماضي ولا أعيد تكراراها لحفظ إضافة جديدة هنا.
إن الأحقيات للبنوك من رفع رؤوس أموال وأسعارها المغرية حين كانت منخفضة كان "الراجحي" مثلا بمستويات 160 والآن تجاوز 200 ريال, ويقاس عليه "سابك" و"الاتصالات" و"الكهرباء" كل وفق مستوياته السعرية. ونحن نحلل بعيداً عن أي أخبار جوهرية غير معروفة لدينا, فقد يصدر أي شيء في أي لحظة, سواء كان إيجابيا أو سلبيا وفق وجهة نظر المتعاملين وتفسيراتهم, لأنني أجد أي قرار يصدر من هيئة سوق المال هو في سبيل إصلاح السوق وبالتالي إيجابي على أي حال.
السؤال الذي يطرحه الجميع الآن: متى نتوقف؟ عند أي مستوى يمكن أن يحدث جني أرباح؟ بالتأكيد سيكون هناك جني أرباح سواء الأسبوع المقبل أو الذي يليه أو أي لحظة, وهذا ما يقوله التحليل الفني أن الأرقام للمؤشرات مرتفعة لأنها بذلك ستفتقد القوة الدافعة للارتفاع, وهذا إيجابي أي جني الأرباح أو الانخفاض, لأنه سيمتص كل من ينتظر, ويطمئن أن الانخفاض حصل وسيكون قد أستوعب الارتفاعات, إنها حقيقية وجيدة, وهذا يعتمد على مستوى جني الأرباح فيما لو حدث, الأرقام الفنية تقول للمتعاملين الآن إننا عند مستويات مرتفعة وعالية.
ولكن ليس كل الارتفاع فهناك مجال للاستمرارية ولكن ليس كثيرا وليس بمستويات الارتفاعات التي حدثت, وهذا منطقي, فيكفي السوق أنه حقق خلال الأسابيع الثلاث الماضية ارتفاعا من مستوى 6767 نقطة إلى الآن 8245 نقطة أي 22 في المائة تقريباً, وهذا إيجابي ومشجع, كذلك محفزات البنوك ستكون أقرب للاستحقاق أي أحقيتها من خلال بداية آذار (مارس) المقبل, وبذلك ستفتقد قوة الدفع والدعم لها, وأيضا أحقية الأرباح التي ستستحق.
لم يكن هناك أخبار جوهرية مؤثرة على السوق ككل الأسبوع الماضي, وبدأ فعلا تفاعل الشركات الصغيرة الخاسرة أو الرابحة بتحقيق ارتفاعات سعرية كما لاحظنا في الشركات الأكثر ارتفاعا مثال (شمس المرتفعة 44 في المائة, تبوك الزراعية 35 في المائة, تهامة 24 في المائة وغيرها), لم يكن هناك شركات خاسرة كثيراً فقط لاحظنا خلال الأسبوع (سهم البابطين يفقد 6.5 في المائة واتحاد اتصالات 3.3 في المائة) كأكثر الشركات الخاسرة وهي تعتبر ضئيلة ولا تذكر كتأثير على المؤشر العام والسوق.
الآن التحدي أو القراءة للأسبوع المقبل هي التي ستحدد عند أي مستوى يمكن أن يجني السوق أرباحه, وإن حدث لا أعتقد أننا سنعود للمستويات السابقة السعرية القيعان السابقة لاعتبارات كثيرة, أهمها أنها تؤكد للمتعاملين أنها كانت فرص ذهبية لو عادت وستكون عامل دفع للكثير للدخول فيها, وأيضا أنها مجدية استثماريا في الشركات الرابحة كسابك والبنوك وغيرها. إذاً لو حدث انخفاض في المؤشر العام لا أعتقد فنيا وماليا حتى الآن أن نعود للقاع السابق, في ظل المعطيات الحالية, وألا يكون هناك مؤثر خارجي سلبي على السوق, أي باشتراط.
التحليل الفني للسوق: المؤشر العام للسوق "يومي"
هذا الترند الهابط تم رسمه الأسبوع الماضي وكان الترند العلوي (بالخط الأزرق أي عند الرقم 5) هي النقطة المستهدفة, وهي تتجه نحوها, إذا مازلنا بترند صاعد صغير تشكل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية, ولكن نحتاج إلى الخروج من هذا المسار الهابط "الترند" الذي بدأ في تموز (يوليو) 2006, حين نخرج من هذا المسار يجب أن يحقق المؤشر العام مستوى 8314 نقطة, ثم 8524 نقطة (المهم يستقر فوق هذا المستوى لفترة بكميات تداول جيدة) ثم المستوى الأخير للأسبوع المقبل كهدف 8734 نقطة ويمكن أن نضع أيضاً مستوى 8991 نقطة للفترة المقبلة في حال استمرار الترند الصاعد بصورة عامة.
متوسط 50 يوما الآن وصل إلى 7991 نقطة, وهذا إيجابي واستمرار قوة السوق بألا يكسر هذا المستوى منخفضاً خلال المرحلة المقبلة. الدعم الآن كما يلي: 8145 وهو غير أساسي, دعم آخر أساسي ومهم 8045 نقطة تقريباً, وفي حال كسر 8000 نقطة وأقل نعود للمستويات السابقة ونشاهد أين كانت الدعوم الأساسية. بصورة عامة إيجابي ما استمررنا أعلى من متوسط 50 يوما, وبالتالي أعلى من 8000 نقطة خلال الأسبوع المقبل.
القطاع البنكي "يومي"
كان هناك عامل أساسي في رفع المؤشر, بقيادة "الراجحي" وبقية البنوك الأخرى, باعتبار "الراجحي" الأكثر تأثيرا مع سامبا, والآن نلاحظ الترند الصغير بالأزرق الواضح ومسار الصعود للقطاع البنكي, المهم عدم كسر الترند الصاعد للقطاع البنكي, وبالتالي الإيجابية حتى لو انخفض, ولكن يجب أن نحسب حسابات الأحقيات للبنوك من أسهم وأرباح وكيف سيكون تأثيرها على القطاع ككل. أرقام القطاع الفني مرتفعة كما هي في rsi والكميات تنخفض وهذا سلبي لو استمر أي ارتفاع في المؤشر للقطاع وانخفاض للكميات, أي انحراف سلبي. وواضح الارتفاع بفترة قصيرة واختراق قوي جدا, وسنشاهد خلال الأسبوع المقبل أو الأسبوعين مدى قوة الدفع التي حدثت, وهي إيجابية على أي حال وجيدة.
القطاع الصناعي
القطاع الصناعي مشابه للقطاع البنكي والمؤشر العام لوجود "سابك" وتأثيرها وقوتها على المؤشر, وما ينطبق على القطاع البنكي أيضا ينطبق على القطاع الصناعي, فالمؤشرات الفنية عالية وليست كل الارتفاع, ولكن ستعني أن الارتفاع لن يكون بقوة الفترة التي انتهت أي الأسابيع الثلاثة. أيضا الملاحظ أن الكميات تنخفض مقارنة بالأيام الماضية وهذا يوجب المتابعة والانتباه. المؤشر العام والبنكي والصناعي rsi بين 75 و78 وهذا يعني أننا بمستويات مرتفعة وجيدة وقوية, ولكن المهم الاستمرار والثبات والاستقرار وهو المحك المقبل.
قطاع الأسمنت "يومي"
سجل قطاع الأسمنت اختراق إيجابي لمستوى 50 يوما (الخط الأخضر) من يوم الأحد الماضي, انعكس على كسر الترند صعودا وهذا إيجابي, ميزة هذا القطاع أنه هادئ وأقل حركة وأكثر استقرارا وثباتا. ومتى استمر على هذه الوتيرة سيكون القطاع إيجابيا خلال المرحلة المقبلة, وهو قطاع استثماري تتضاءل فيه الكميات واقتراب توزيعات الأرباح لهذا القطاع.
قطاع الخدمات "يومي"
هو على المحك الآن في تجاوز 50 يوما (الخط الأخضر) متى تجاوزه سيكون إيجابيا باستمرار الصعود إن ساعدت ظروف السوق والمؤشر العام على ذلك, فيشترط استمرار إيجابية السوق, وهو أقل القطاعات مكاسب مقارنة بالقطاع البنكي أو الصناعي, وكسر الوتد الهابط واخترق للأعلى وهذا إيجابي تماما, والمهم خلال المرحلة المقبلة أن يتم التركيز على المحافظة على المكاسب التي تحقق وهذا الاختراق أن يكون حقيقي ويتعزز خلال المرحلة المقبلة.
قطاع الكهرباء "يومي"
قطاع الكهرباء يقف عند متوسط 50 يوما التي تعادل 13.50 ريال, وهو أغلق عند 13,25 ريال, وخلال آخر يوم أربعاء وصل للأعلى عند 13,75 ريال. واصطدم بمتوسط 50 يوما وأغلق أقل, وطبعا هناك أهمية كبيرة لربع ونصف ريال في سعر الكهرباء. ليثبت بداية قوة السهم واتجاه صاعد أن يغلق أعلى من متوسط 50 يوما, وهي الآن عند 13.50 ريال. والاتجاه إيجابي الآن للسهم بصورة عامة كما هو واضح في السهم.
القطاع الزراعي "يومي"
القطاع الزراعي حقق اختراق مهم وجيد جداً في متوسط 50 يوما, وهذا يعني أنه لو استمر بهذا المسار, سيستمر القطاع في عودته من جديد, رغم أن القطاع يعتبر لديه شركات متعثرة وخاسرة وأسعار مبالغ فيها, لكن للمضاربين لا يعنيهم هذا شيء. ولكن المؤشرات الفنية جيدة للقطاع كأفضل القطاعات الصغيرة إيجابية, والآن لديه ترند إن اخترقه كما حدث في آخر يوم واستمر سيعنى استمرار القطاع في الإيجابية, وسيدعم ذلك أن المؤشر العام يستمر, ويجب ربط مؤشر قطاع مع المؤشر العام وليس بمعزل عن السوق.
قطاع الاتصالات "يومي"
قطاع الاتصالات هو الأبعد عن متوسط 50 يوما, ومازال يحتاج لقوة سيولة وشراء للوصل لهذا المستوى, لكي يخرج من دائرة التراجع والضعف, وهي تتحقق بإيجابية خلال الأيام العشرة الماضية ونلاحظ رحلة الصعود التي تتحقق, ولكن يجب أن يحافظ ويتجه لتجاوز 50 يوما حتى يمكن أن نقول إن القطاع خرج من هذا المستويات المتدنية للمؤشرات الفنية, وهي مؤهله باعتبار أن القطاع من خلال شركة الاتصالات تعتبر الأميز استثماريا وتوزيع أرباح. وحصل الآن اختراق للترند الهابط, وبقي 50 يوما.
أخيرا
أشكر لكم التهنئة على الموقع الخاص بي, وهو مصدر اعتزازي حقيقة, ووصلني ما يفوق 200 بريد إلكتروني خلال الأيام الخمسة الماضية, وسأقدم النصح والرأي بقدر اجتهادي ومعرفتي وحتى رسومات فنية خاصة لمن يطلبها, وهي استكمال لدور الجريدة "الاقتصادية" وليس منفردا, باعتباري جزءا من هذه الصحيفة التي قدمتني للجميع, وهذا فضل لا أنكره ولا أبخسه نهائيا, وأقدم كل هذا للجميع بدون أي انتظار لأي شيء سواء مادي أو غيره من خلال موقعي الخاص. لذا أرجو أن تكون العناوين الإلكترونية دقيقة وواضحة, حيث بعضها غير صحيح أو دقيق لم أتمكن من الرد عليه.
|