[كريم السجايا]

بالنسبة للمتسولين القادمين من الخارج الذين أشار لهم أبو ملاك فهؤلاء مشكلتهم معقدة جدا ومع ذلك لا بد أن يكون من بينهم أصحاب الحاجات حتى لو كانوا واحدا بالمائه منهم , لذلك الريال والريالان وما في وزنهما مع الرفق وأحسان الظن بهم وترك سرائرهم الى الله هو أمثل أسلوب لمن هم من آحاد الناس من مثلي ومثلكم ولا يكلف الله نفسا ألا وسعها ...
بالنسبة للمتسولين المحليين : أذا طبق نظام التكافل وألزكاة في ألأسلام وأعطي للفقراء حقوقهم أبتداء بزكاة الركاز كالبترول والذهب والفضة وبقية المعادن ثم مرورا بزكاة أموال الشركات والمؤسسات والتجار وأنتهاء بزكات أموال فرادى عامة الناس فلن تجد يومها فقيرا واحدا , وسيكون لدى الفقير المنزل والمواصلات وكل متطلبات الحياة الكريمه له ولأسرته ..
أما والحال كما نحن عليه فواجبي وواجبك نحن فرادى ألأمة أخراج الزكاة لمستحقيها الحقيقين فقط بعد التأكد من وضعها في مكانها الصحيح .
أما المتسولين عند المساجد وفي الأسواق وعلى قارعة الطريق فلا يضير أحدنا أن يدخل يده في جيبه ويعطيهم اليسير مما أعطاه الله كالريال والخمسة ويحسن الظن بهم ويكل سرائرهم الى الله ويحمد الله ألذي أغناه وجعله اليد العليا وغيره اليد السفلى وليوقن أنه ما نقص مال من صدقة ...
أما أساءة الظن بهم أو أعتبارهم ظاهرة يجب مكافحتها بعدم التصدق عليهم ومحاربتهم والقبض عليهم فتلك من وساوس الشيطان لأنهم أصحاب حق في المال العام والخاص وغالبا لم تصل أليهم حقوقهم ...
وعندما تصلهم حقوقهم كما هي واجبة لهم , يومها لنا الحق أن نقول ما قلتم ,,, ودمتم ....