عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03-04-2007
الصورة الرمزية @ بن سلمان @
 
@ بن سلمان @
ثمالي نشيط

  @ بن سلمان @ غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 156
تـاريخ التسجيـل : 01-10-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 14,724
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : @ بن سلمان @ مبدع
Arrow نساء حديديات ورجال يكابدون العنف

نساء حديديات ورجال يكابدون العنف نساء حديديات ورجال يكابدون العنف نساء حديديات ورجال يكابدون العنف نساء حديديات ورجال يكابدون العنف نساء حديديات ورجال يكابدون العنف

salam:

نساء حديديات ورجال يكابدون العنف
أن يصدر العنف من الرجل فهذا أمر طبيعي وغير مستبعد فمنذ أن خلق الإنسان وكانت الحياة و الرجل يهب لنفسه سيلا من الحقوق والصلاحيات الجادة والهزلية البناءة والتعسفية و على رأسها حق السيطرة على المرأة وإدارة شؤونها العامة والدقيقة كما لو كانت دابة يمتطيها ويدير عنقها ليوجهها حيثما أراد وكيفما شاء ولكن أن تنقلب الصورة وتمتطي الدابة من قادها سنين بل وتمارس عليه ألوان العنف لتسقط كل حقوقه وتلغي جميع صلاحياته فهذا أمر مستحدث لم نألفه من قبل خاصة في مجتمعاتنا العربية والخليجية والسعودية مؤخرا. فمنذ فترة ليست بالبعيدة سمعنا وقرأنا عن حادثة ضرب امرأتين بالكويت لأحد الرجال وإجباره على اغتصابهما .والآن نقرأ عن أمرآة سعودية تقدم على ضرب زوجها بالعقال وقضم أذنه نتيجة خلاف اسري عابر .فهل تحولت المرأة من حمامة وديعة إلى لبوة مفترسة تعاني نهما خياليا لاختراق مملكة الأسد وغرس أنيابها بعنقه ومخالبها بجسده والقضاء على هيلمانه وهدم عرينه هل تعتقد حواء عصر التكنولوجيا والعولمة بالعنف والشراسة و تعترف بوسائل التعذيب ؟هل تقبل أن تبدل أسلحتها الأنثوية الفتاكة النابعة من وداعتها ورقتها بالعضلات والمشرط و السوط والعقال وتستسيغ المحال هل من الممكن أن تلبس المرأة ثوبا من التجبر والتسلط حاربته سنين طويلة ووقفت بسببه على منصات القضاء تقاضي الرجل وتحلم بمحاكمته والاقتصاص منه هل كان صمتها وانصياعها لشروطه وقيوده الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟ربما نعم. وربما لا ولكن المؤكد بالفعل أن هناك عوامل دفعت بها لهذا التحول الغريب.
نفسية
ويقول عبد العزيز العبد الله إن أول عامل قد يدفع المرأة لممارسة العنف ضد زوجها أو أي رجل ما هو ضعف الوازع الديني و الأخلاقي والدليل ندرة جرائم القتل النسائية بمجتمعاتنا الإسلامية والعربية وانتشارها بالمجتمعات الغربية .أما العامل الثاني فهو نابع من عوامل داخلية خفية كثيرا واضطرابات نفسية متأصلة تولدت بوجدان المرأة نتيجة تعرضها للكبت والقهر و حرمانها كثير من الحقوق سنوات طويلة .هذا الشعور عندما يسيطر على امرأة متزامنا مع الجهل و قلة الوعي ومحدودية التفكير وسوء التربية لابد أن ينتهي بالعنف.
شخصية
.ويضيف بو محمد إن عنف المرأة ضد الرجل لا ينحصر في القتل والضرب بل يتضمن جرحه بالكلمات الفظة والألفاظ النابية وسلبه كل حق له بالاحترام وبأن يكون له كلمة حتى لو كان على أبنائه ويشير إلى أن اهم العوامل التي قد تدفع المرأة لممارسة العنف وتشجعها عليه ضعف شخصية الرجل نفسه واحتياجه المادي لها فعلى سبيل المثال إقبال عدد من الشباب العاطلين عن العمل مؤخرا للاقتران بزوجات موظفات حتى إن كن أكبر منهم بالسن وتخليهم عن واجب النفقة الذي منحهم حق القوامة أحد أهم العوامل فكيف لرجل يلبس ويأكل ويشرب بل ويأخذ مصروفه من زوجته أن ينطق بنصف كلمة فيما لو انهالت عليه بسيل من الكلمات الجارحة والألفاظ النابية أو مارست عليه نوعا جديدا من العنف فاستغلت حاجته لها وحولته لطباخ أو سائق خاص أو ربما عامل نظافة وبمثل هذه الأوضاع لا يمكننا أن نلقي باللوم على المرأة بقدر ما نلقيه على الرجل فهو المسئول ويستحق كل ما يتعرض له طالما قبل على نفسه هذا الوضع المقلوب.
تربية
.ويوضح عبد الرحمن الأحمد أن سوء التربية له دور كبير في دفع المرأة لممارسة العنف ضد الرجل سواء كان زوجها أو زميلا لها بالعمل أو حتى عاملا تحت يدها كسائقها مثلا فالمرأة التي تنشأ في أسرة الأب فيها معدوم الشخصية أمام أمها من الصعب جدا أن تحترم زوجها لأنها ورثت العنف و عدم الاحترام بمعاملة الرجل من أمها . و بالمثل المرأة التي تنشأ في كنف أب قاس ديكتاتور لا يفتر عن ممارسة العنف بحقها و أمها لابد و أن يورث بها ذلك الكره للرجل أيا كان شخصه أو صفته و بالتالي ينعكس ذلك على سلوكها بالتعامل مع زوجها مستقبلا .
قسوة
ويرى مبارك أحمد أنه من غير المستحيل أن تصل المرأة لينة الجانب رقيقة القلب إلى حد العنف في تعاملها مع الرجل ما لم تتعرض هي بالبداية لسلسلة من الممارسات القاسية التي لا تمت للحب بصلة من قبله فالعنف يولد العنف و الكبت يولد الانفجار .ويجمع كلا من مبارك وعبد الرحمن و عبد العزيز و بو محمد على أن العنف النفسي هو الأسلوب الأكثر اتباعا من قبل المرأة في التعامل مع الرجل خاصة بالمملكة.
رفض
و تؤكد ريم عبد الرحمن و نوال أحمد أن العنف سلوك مرفوض سواء كان من الرجل أو المرأة فالذي لا يقبل على الرجل لا يقبل على المرأة و العكس صحيح لأن نظرة التصنيف و الاستضعاف هي أهم العوامل التي تدفع المرأة للعنف فهي غالبا تلجأ للعنف للدفاع عن نفسها و كي تحمي نفسها و تنفي صفة الضعف عنها خاصة عندما تفشل كل أساليب الحوار و التفاهم والتعامل الإنساني في حمايتها أو فرض احترامها.
قلة
يوضح الشيخ أحمد محمد الفريح مأذون الأنكحة الشرعية بالأحساء وإمام و خطيب جامع الصويغ أن حالات العنف من قبل المرأة ضد الرجل نادرة لدينا خاصة في الأحساء التي عرفت ببيئتها الطيبة فحالات العنف بالمملكة و أن وجدت فهي قليلة جدا مقارنة بالدول الأخرى التي يصل العنف فيها من قبل المرأة للقتل .ويرى الفريح أن من أهم العوامل التي تدفع المرأة لممارسة العنف ضد الرجل عدم قيام الرجل نفسه بحقوق المرأة خاصة النفقة وعدم احترامها و معاملتها بالعنف و الشتم الذي مهما صبرت عليه الزوجة لابد أنها بلحظة ما ستنفجر فالعنف يولد العنف كذلك ضعف شخصية الرجل أو ضعف صحته و حاله عامل آخر فمن الحكايات التي وقعت بالفعل حول ذلك ضرب أحد الزوجات زوجها الذي كان كبيرا بالسن بجهاز التسجيل فور خروجه من المستشفى بينما كانت هي أصغر عمرا و أفضل صحه.
علاج
.وينصح الفريح الأزواج في حال تعرضهم للعنف من قبل زوجاتهم اتخاذ عدة وسائل لعلاجها أولها التذكير بالله سبحانه وبما أمر به رسولنا الكريم و ديننا القويم من احترام و حسن معاملة للزوج والوعظ فإذا لم ينفع معها التذكير و الوعظ فعليه أن يهجرها في المضاجع ، فإذا لم يفد حينها يأتي بحكم من أهلها لينصحها و يوجهها و يسوي الامر بينهما و الا فليضطر لاستخدام أسلوب الضرب غير المبرح فإن لم ينفع فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان .و يوصي الفريح الزوجة بطاعة الزوج في المعروف وحسن التبعل والمعاملة والتزام الاحترام من أجل تحقيق السعادة الزوجية والاستقرار النفسي والعاطفي لكليهما.
أبناء
من جانبها ذكرت الاخصائية الاجتماعية منى سعد أن ممارسة العنف من جانب المرأة ضد الرجل خاصة إذا كان زوجها قد يترتب عليه العديد من الآثار السلبية أولها هجرة الحب و الاحترام من حياتهما الزوجية دون عودة و انقلاب الهرم الأسري و ضياع أدواره مما قد يمتد أثره للأبناء الذين يفقدون الاحترام لوالديهما أمام سيطرة الأم و ضياع هيبة الأب فيكون الخلل الذي قد يقودهما للانحراف أو لنهاية مأساوية متوقعة .و تشير منى إلى أن التزام كل من الرجل و المرأة بوضعه و مكانته و اعتماد الاحترام و لغة الحوار كوسيلة للتفاهم و التربية الحسنة و اللجوء للعلاج النفسي في حال وجود اضطرابات نفسية كلها أمور من شأنها أن تحد من العنف و تعالجه .
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12315&P=39
توقيع » @ بن سلمان @
ملأى السنابل تنحني بتواضعٍ
والفارغات رؤوسهن شوامخ
رد مع اقتباس