[عثمان الثمالي]

ربحت 300مليون ريال في أسبوع

صناديق الاستثمار تتجاوز أداء سوق الأسهم ب 0.2% وترتفع أصولها إلى 29.3مليار ريال

تحليل- عبداللطيف العتيبي

حققت صناديق الاستثمار ربحا في اسبوعها الثالث على التوالي 300مليون ريال في سوق الأسهم المحلية، حيثُ أدى ذلك إلى ارتفاع أصولها الاستثمارية في الأسبوع الماضي إلى 29.3مليار ريال، وبنسبة زيادة في حجمها بلغت 1في المائة، مقارنةً بالأسبوع الأسبق والتي بلغت أصولها 29مليار ريال، وبنسبة ارتفاع 3.9في المائة. وبدوره يتقلص متوسط خسائر الصناديق الاستثمارية للقيمة السوقية إلى 14.3في المائة، من مطلع العام الجاري حتى آخر تقيميين لها. ويشمل التقييم هذا الأسبوع للصناديق التي لم تحدث بياناتها حتى إعداد هذا التقرير، وهي تسعة: صناديق البنك الأهلي، صناديق البنك السعودي الهولندي، وصناديق البنك الرياض.
أما أداء الصناديق الاستثمارية مقارنة بالمؤشر السوق "TASI"، فهي خالفت أداء السوق وحققت ارتفاعاً بلغ 1في المائة، حيثُ أغلق مؤشر "تداول" الأسبوع الماضي مسجلاً عند 8176نقطة منخفضاً بنسبة 0.8في المائة عن إغلاق الأسبوع الأسبق.

الى ذلك أوضح عبدالعزيز الخالدي المحلل المالي، ان الرقابة على الصناديق والاشراف المباشر ضئيل جداً في الفترات السابقة، وهذا ما دفع بعض المستثمرين إلى سحب اموالهم من صناديق البنوك المحلية، وتوجهوا إلى السوق مباشرة بإدارة فردية غير محترفة، مما قد يكلفهم الكثير من الخسائر بسبب أنهم غير مؤهلين لإدارتها.

وأشار الخالدي إلا أن الشركات القيادية تتحرك بشكل جيد في السوق، ولكن الصناديق المستثمرة في هذه الشركات لم تحقق أرباحاً تتناغم مع هذه الشركات على الرغم أن جل استثمارات صناديق البنوك المحلية في الشركات ذات عوائد مجزية استثمارياً، مطالباً في الوقت ذاته الجهات المسئولة في الصناديق الاستثمارية الافصاح عن كل مايخص المستثمرين فيها، معتبرا أن البنوك المحلية لاتقدم معلومات كافية للمودعين فيها بشكل صحيح، إضافة إلى أنهم لايلتزمون في الموعد المحدد لتقويم الصناديق في الوقت المخصص.

وأكد الخالدي أنه يجب الاعتراف بأن هناك الكثير من المخالفات التي تقوم بها صناديق الاستثمار ما أدى إلى تحملها لخسائر فادحة منذ انهيار فبراير الماضي حتى وقتنا الراهن، مشيرا الى أن نسبة الخسائر التي تحملتها صناديق البنوك المحلية مقاربة لتلك التي تحملها المستثمرون الأفراد، لافتا إلى أن البنوك السعودية لاتجد وقتا في استقبال اصحاب المبالغ المتواضعة في الصناديق الاستثمارية ويتم التعامل معهم بطريقة غير صحيحة.


المتوافقة مع الضوابط الشرعية

سجلت أصول الصناديق الاستثمارية الشرعية ارتفاعا في حجمها بلغ 19.8مليار ريال، في الأسبوع الماضي، مقارنةً بالأسبوع الأسبق التي بلغت أصولها 19.6مليار ريال، وبنسبة ارتفاع حجمها في الأسبوع الماضي 1.2في المائة، أي أنها ربحت خلال أسبوع 200مليون ريال، في حين بلغت نسبة التغير في وحداتها من بداية العام الجاري حتى آخر تقيميين بارتفاع 43.93في المائة.

أما بالنسبة لأفضل أداء للصناديق الشرعية من حيث نسبة التغير من بداية العام حتى آخر تقيميين: يحتل المرتبة الأولى: صندوق النقاء المبارك لدى البنك العربي الوطني، مسجلاً ارتفاعاً بلغ 9.84في المائة، ويليه في المرتبة الثانية: صندوق الصفاء للمتاجرة في الأسهم لدى البنك السعودي الفرنسي، محققاً ارتفاعا بلغ 3.87في المائة، وجاء في المرتبة الثالثة: صندوق الشركات السعودية التابع للبنك السعودي للاستثمار مرتفعا 3.53في المائة، ويلية في المرتبة الرابعة: صندوق اصايل لدى البنك البلاد، حيث بلغت نسبة ارتفاعه 2.77في المائة، وأخيراً سجل في المرتبة الخامسة: صندوق الأمانة للأسهم السعودية لدى بنك ساب، والذي بلغ ارتفاعه 2.21في المائة.