[عثمان الثمالي]

الأسهم السعودية تنجو من أزمة أسواق المال العالمية

- "الاقتصادية" من الرياض

استطاعت الأسهم السعودية أن تنهي تعاملات أمس على ارتفاع متوسط بعد أن سجلت حالات كبيرة من التذبذب, واللافت أن السوق المحلية صعدت في الوقت الذي اجتاحت فيه أسواق المال في شرق آسيا وأوروبا, موجة هبوط حادة مع بدء تداولات الأسبوع. وفي الوقت الذي أنهت فيه تعاملاتها عند مستوى 8672 نقطة مرتفعة 86 نقطة بعد تداول 467 مليون سهم توزعت على 491 ألف صفقة بقيمة 21 مليار ريال, شهدت بورصات آسيا والمحيط الهادي تراجعا جديدا، ما أثر في الأسواق المالية الأخرى في هذه المنطقة التي لا تزال تحت وقع صدمة الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع الماضي. وأمام ذلك, قال فوميوكي ناكانيشي المحلل لدى شركة الوساطة "إس. إم. بي سي فراند سيكيوريتيز في طوكيو": ما من مؤشر يحمل على الاعتقاد أن التراجع الكبير الحالي سيتوقف". وقال إن "المستثمرين ما زالوا هادئين"، لكنه حذر من أنه "إذا استمر هذا التراجع ـ وهذا ما سيحدث على الأرجح ـ فإن موجة من الهلع ستجتاح السوق".
وفي سوق الأسهم السعودية, ارتفعت جميع مؤشرات السوق باستثناء قطاع التأمين الذي خسر 14 نقطة.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل:

أنهت الأسهم السعودية تداولات الأمس على ارتفاع أكسب المؤشر العام للسوق 86 نقطة ليغلق عند مستوى 8672 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 1 في المائة، بعد تداول ما يزيد على 467 مليون سهم توزعت على 491 ألف صفقة بقيمة إجمالية تجاوزت 21 مليار ريال.
أما على مستوى القطاعات فقد ارتفعت جميع مؤشرات السوق باستثناء قطاع التأمين الذي خسر 14 نقطة بنسبة 0.84 في المائة. بينما وعلى الجهة المقابلة كسب قطاع الخدمات 108 نقاط بنسبة 4.8 في المائة، وكذلك القطاع الزراعي 185 نقطة بنسبة 3.97 في المائة، وقطاع الكهرباء 51 نقطة بنسبة 3.7 في المائة، كما ارتفع كل من قطاع الاتصالات 40 نقطة بنسبة 1.38 في المائة، والقطاع الصناعي 134 نقطة بنسبة 0.72 في المائة، وقطاع الأسمنت 39 نقطة بنسبة 0.63 في المائة، في ربح قطاع البنوك بدوره 50 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.2 في المائة.
وفي نظرة على الأداء العام لشركات السوق مع نهاية تداولات الأمس نلاحظ ارتفاع 74 شركة حيث تصدرت تسع شركات قائمة الرابحين بنسبة الارتفاع القصوى المسموح بها في نظام التداول وهي كل من شركة البولي بروبلين المتقدمة، شركة مواد التعبئة والتغليف (فيبكو)، شركة البابطين للطاقة والاتصالات، الشركة الوطنية للتسويق الزراعي (ثمار)، الشركة الوطنية للتنمية الصناعية (نماء)، شركة المنشآت السياحية (شمس)، شركة الإحساء للتنمية، شركة أحمد حسن فتيحي، وإعمار المدينة الاقتصادية. بينما وعلى الجهة المقابلة انخفضت ثمانية شركات كان أبرزها مجموعة العبد اللطيف للاستثمار الصناعي التي خسرت 1.25 ريال لتغلق عند مستوى 81.5 ريال للسهم الواحد. وأنهى سهم كل من شركة اتحاد اتصالات وبنك الرياض وشركة الأسمنت السعودية والبنك السعودي للاستثمار تداولات الأمس دون تغير في مستوى إقفال يوم أمس الأول.
على صعيد أداء الأسهم القيادية فقد كسب سهم الشركة السعودية للكهرباء نصف ريال ليغلق عند مستوى 14 ريالا، بعد تداول ما يزيد على 27 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية 370 مليون ريال، كما أغلق سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عند مستوى 119.75 ريال خاسرا ريالا واحدا بنسبة انخفاض 0.83 في المائة، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة 1.6 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 191 مليون ريال، أما سهم شركة الاتصالات السعودية فقد كسب 1.25 ريال ليغلق عند مستوى 76.5 ريال بنسبة ارتفاع 1.66 في المائة، بعدما بلغت قيمة إجمالي ما تم تداوله من أسهم 182 مليون ريال توزعت على ما يقارب 2.4 مليون سهم، وأنهى سهم مصرف الراجحي تداولات الأمس عند مستوى 113 ريالا خاسرا ريالا واحدا بنسبة انخفاض 0.88 في المائة، بعد تداول ما يزيد على 4.3 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 494 مليون ريال.
من جهة أخرى، تصدر سهم الشركة السعودية للأسماك قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب القيمة، بعدما بلغت قيمة إجمالي ما تم تداوله من أسهم مليار ريال توزعت على 7.6 مليون سهم، ليغلق سهم الشركة كاسبا 2.75 ريال عند مستوى 132.25 ريال للسهم. تلاه للأكثر نشاطا حسب القيمة سهم إعمار المدينة الاقتصادية الذي تصدر قائمة أكثر شركات السوق نشاطا حسب الكمية أيضا بحجم تداول لما يزيد على 42 مليون سهم تجاوزت قيمتها الإجمالية 870 مليون ريال، لينهي سهم الشركة تداولات الأمس مرتفعا بالنسبة العليا وكاسبا 1.75 ريال عند مستوى 21 ريالا للسهم الواحد. تلاه سهم الشركة السعودية للكهرباء الذي جاء ثانيا للأكثر نشاطا حسب الكمية.