[بلاحدود]

راعي السواني

اسعد الله أوقاتك
هذا الأمر قابل لكل الاحتمالات :

أولا : أخلاقيات السياسة الأمريكية تسمح بمثل هذه التصرفات وخصوصا الاستخبارات فيمكن لها أن تختطف رئيس دوله وليس نائب وزير دفاع ولكن الغريب من موقف تركيا فهذا انتهاك لسيادتها إن حدث بهذا الصورة وان كان كثير من الدول اليوم في سبيل إرضاء أمريكا لامانع لديها من انتهاك سيادتها ويمكن تبرير ذلك للرأي العام وما أكثر المبررات .

ثانيا : يمكن لهذا المسئول القيام بهذا العمل ولماذا نستغرب وأبناء جلدتنا من اجل البحث عن مصالحهم والمناصب باعوا بلادهم فنحن العرب لنا النصيب الأكبر في هذا المجال فهولاء ما كان يسمى بالمعارضة العراقية عاشوا في حاضنات الاستخبارات الغربية لعدة سنوات بحجة تعرضهم للاضطهاد ورغبتهم في إسقاط النظام الدكتاتوري ولكن ما يثلج الصدر أنهم خسروا كل شئ خسروا مصداقيتهم عند العراقيين وعند الأمريكان وكانت معلوماتهم غير دقيقة بل خاطئة مما أوقع الأمريكان في أخطاء فادحة .وكذلك نائب الرئيس السوري بعد ما يزيد عن ثلاثين سنة في حزب البعث أصبح بين يوم وليله فجأة بدون مقدمات ديمقراطي ومهتم بالشعب ومعارض للنظام وكل ذلك بمجرد فقده بعض الامتيازات واحساسة بأن النظام السوري أصبح تحت المجهر بسبب كل ذلك تنكر لكل تاريخه وماضيه إذا الموضوع مقبول شكلا ومضمونا من المسئول الإيراني إن حدث ذلك وغيره كثر .

ثالثا : النظام الإيراني والرافضة عدو خطير ونفرح أن يهتز موقفهم فلو نجحوا وأصبحوا دولة نوويه ودخلوا النادي التقني كما يخططون فسنقع تحت رحمتهم شئنا أم أبينا وان كنت في نفسي أرى أن الارانيين لهم الحق في امتلاك السلاح النووي ومحاولة استقلالية قرارهم السياسي فهذا حق مشروع لكل دوله ولكن ليس الأمور بالتمني فعلى قدر العزم تأتي العزائم .

ونختم المداخلة بهذا السؤال من باب المداعبة والذي سنوجه لراعي السواني
تخيل انه في ذات يوم بعد ما صليت الفجر ورحت للصفة تبغى تأخذ ثورك وتحط القتب على ظهره لأن هذاك اليوم قلدك في ألبير و ما لقيت ثورك فجأة اختفى وفي الليل وأنت جالس تتابع في الأخبار في قناة الفوكس نيوز وإذا بالمذيع يعلن أن ثور راعي السواني هرب والآن هو في مزرعة بوش يسوقون عليه فماذا سيكون موقفك ياراعي السواني وماذا ستقول لوسائل الإعلام التي لا شك انه ستحاصرك للحصول على تصريح منك ؟
طبعا هي مفارقة غريبه انه راعي سواني ويتابع اخبار الفوكس نيوز لكن عصر العولمة يجوز فيه كل شئ

واخيرا لك مني كل التقدير ياراعي السواني

بلاحدود