السعودية: «هيئة الاستثمار» تدعو البريطانيين للاستثمار في قطاع الصناعات القائمة على المعرفة
دعا أمس عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، خلال اجتماع عقده مع الأمير اندرو ـ دوق يورك، الذي يزور السعودية حاليا، الشركات البريطانية للاستثمار في قطاعات الصناعات القائمة على المعرفة، مشيرا إلى أن معدل ما يستحوذ عليه البريطانيون من تراخيص المستثمرين الأجانب يبلغ 3.5 في المائة. وأشار الدباغ إلى أن فرص الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة داخل السعودية وفيرة، من بينها تقنية المعلومات والصحة والتعليم وعلوم الحياة، موضحا أن الشركات البريطانية لديها خبرة واسعة في هذا الصناعات بجانب أنها تمثل قطاعا استثماريا واعدا مع تشجيع الهيئة للشركات العالمية على الاستثمار فيها. وتم خلال الاجتماع، تبادل الآراء حول سبل زيادة التعاون الاستثماري بين الطرفين، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز وزيادة التعاون القائم حاليا، بينما أبدى الأمير اندرو خلال محادثات مع الدباغ إعجابه الشديد بالفرص الاستثمارية التي طرحها المسؤولون في الهيئة الذين أكدوا على كيفية استفادة رجال الأعمال البريطانيين من الموقع الاستراتيجي للسعودية، وخاصة المدن الاقتصادية المتكاملة. وأطلع الدباغ الأمير اندرو على نشاط الهيئة ودورها في تشجيع الاستثمار، فضلا عن الفرص الاستثمارية المتوفرة، في الوقت الذي أكد الأمير أندرو لي أنه سيروج لهذه الفرص في لجنة الاستثمارات لدى عودته إلى بلاده. كما قام محافظ الهيئة بالتعريف بالمدن الاقتصادية المتكاملة في مناطق السعودية المختلفة، التي يتم تأسيسها بالاعتماد على المزايا النسبية المتعددة المتوفرة في كل منطقة ونقاط القوة، التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي كأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، والمقومات المتوفرة والمرتبطة بكون السعودية هي عاصمة الطاقة في العالم، وحلقة الوصل بين الشرق والغرب، ومدخلا للأسواق العالمية.
كشفت شركة كيان للاستثمار والتطوير عن تسجيل برج لمار في مدينة جدة لنحو 300 مليون ريال (80 مليون دولار) كحجم للحجوزات الأولية للمشروع، حيث شهدت الوحدات السكنية طلبات عالية من المستثمرين والراغبين في شراء شقق في البرج. وأكد بدر الزهراني رئيس شركة زهران للاستثمار العقاري، إن مستوى الاهتمام الذي ظهر حتى الآن يعد بمثابة شهادة تؤكد على أن هذا هو الوقت المناسب لطرح مثل هذا المشروع، خاصة في مدينة مثل جده التي تشهد تطوراً سريعاً جداً، مشيراً الى إن المشروع هو بداية للمشاريع ذات الارتفاعات العالية والتي ستطرح في مدينة جدة. من جهته أوضح أحمد الحاطي رئيس مجلس إدارة شركة كيان بأن غالبية الاهتمام كان منصباً على شقق الدوبلكس والبنتهاوس، ومع ذلك فإن ما حظيت به الشقق الأخرى المكونة من غرفة نوم واحدة وغرفتين وثلاث وأربع غرف للنوم، من اهتمام أيضا مؤشرات ايجابية في نجاح المشروع. وأشار الحاطي إلى أن البرج تمكن حتى الآن من الوصول إلى حجم حجوزات تجاوزت 300 مليون ريال (80 مليون دولار)، وكما هو الحال بالنسبة للحجوزات فإن استجابة المستثمرين للمشروع في المعرض كانت هائلة جداً. وأشار الحاطي إلى أن هذا المشروع سيشتمل على برجين سكنيين رائعين ومجمع للتسوق ونادِ صحي فاخر وملاعب داخلية لرياضة الاسكواش وملاعب خارجية للتنس، مبيناً بأن الشقق المكونة من غرفة نوم واحدة وحتى أربع غرف والشقق الدوبلكس ذات الثلاث غرف وشقق البنتهاوس القائمة على الطابق بالكامل أو فوق نصف مساحة الطابق في الأبراج السكنية المكونة من 58 و 65 طابقاً، فتوفر إطلالة على سواحل البحر الأحمر. وذكر الحاطي إن البرج التجاري المكون من 13 طابقاً سيتخذ موقعاً له بين البرجين السكنيين، وسيوفر المكاتب من مختلف الأحجام، وستكون جميع المكاتب متصلة مع طاب مصمم خصيصاً يشتمل على غرف لعقد الاجتماعات والمؤتمرات وموقف سيارات مغطى ونظام أمني عالي التقنية، وبالنسبة لمجمع التسوق المقترح المكون من ثلاثة طوابق فإنه سيصبح وجهة التسوق في مدينة جدة.
السيولة الانتهازية تقلص خسائر سوق الأسهم السعودية آخر 15 دقيقة
المؤشر العام يعجز عن تجاوز 44 نقطة ليخترق مستوى الـ 9000 ويتراجع 1%

الرياض: جار الله الجار الله
قلصت السيولة الانتهازية من الخسائر التي أدت إلى انخفاض سوق الأسهم السعودية أمس بعد أن تدخلت في آخر 15 دقيقة مخففة 104 نقاط من حجم الهبوط العام.
وتراجعت الأسهم السعودية في آخر ساعة من تعاملات الأمس بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من زيارة الخانة الجديدة المتمثلة في مستوى 9000 نقطة. هذا الانخفاض الذي اعترى المؤشر العام قبل نهاية فترة التداول بعد أن بقي على زيارته لمستوى 9000 نقطة 44 نقطة فقط. حيث افتتحت سوق الأسهم تعاملاتها أمس على ارتفاع قوي أوصلها إلى مستوى 8956 نقطة بارتفاع 183 نقطة، إلا أن هذا التصاعد في الأسعار انتهى في تعاملات الأمس عند حلول آخر ساعة من التداولات ليبدأ بعدها التراجع القوي نسبيا بهبوط قرابة 193 نقطة ليلامس المؤشر العام مستوى 8579 نقطة.
ويأتي هذا التراجع من القطاع البنكي الأكثر تأثيرا في السوق خصوصا مع إيداع أسهم منحة مصرف الراجحي في محافظ الملاك، هذا التباطؤ في توزيع الأسهم المجانية منع كثيرا من المتعاملين وخصوصا من ملاك هذه الأسهم عن المشاركة في الارتفاعات التي حدثت مؤخرا مما دفعهم إلى التدافع على البيع منذ بداية التداولات ما أجبر أسهم مصرف الراجحي على الإغلاق منخفضة بنسبة 4.3 في المائة.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس 8683 نقطة بانخفاض 89 نقطة بانخفاض 1 في المائة عبر تداول 462.1 مليون سهم بقيمة 24.7 مليار ريال (6.58 مليار دولار).
وأدى الانخفاض الذي صاحب السوق إلى تراجع 6 قطاعات في مقدمتها قطاع الخدمات بتراجع نسبته 3.7 في المائة يليه قطاع الزراعة بهبوط ما يعادل 3.3 في المائة. وخالف قطاعين اتجاه السوق المتراجع هي قطاع الاتصالات والتأمين بارتفاع طفيف. ويأتي هذا التراجع بمشاركة من أغلب الأسهم القيادية باستثناء أسهم شركة الاتصالات السعودية، لكن يبقى المؤثر القوي في مسار السوق عموما التراجع اللافت على أسهم «الراجحي».
أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله البراك عضو جمعية المحاسبين السعوديين، أن مستويات الأسعار بعد الارتفاعات الأخيرة في سوق الأسهم السعودية قاربت بعضها المستويات المتوقعة لعام 2007 من خلال دراسة القوائم المالية.
وذكر البـراك أن هذا الوصول السريع للأرقــام المتوقعة بعد 9 أشهر يعطي المتابعين للتحليـل المــالي إغراء للبيع بعد تحقيق مكاسب مادية ووقتية تكمن في الارتفاعات القوية والسريعة.
هذا القفز السعري الذي حدث في أسهم شركات السوق منح المؤشر العام هوامش ضغط لتوفر مساحة لتراجع الأسعار بعد الارتفاعات الماضية والتي تتوافر بشكل أكبر في القطاع البنكي. وهنا عاد البراك مرة أخرى، ليبين أن تقليص حجم التراجع الذي حدث في تعاملات أمس إلى 89 نقطة بعد أن أوصل المؤشر إلى انخفاض قرابة 200 نقطة يأتي دليلا على تواجد السيولة الانتهازية التي تنتظر التراجع بعد أن فاتها قطار الصعود الحالي في السوق.
وتوقع البراك أن يكون لهذه السيولة الانتهازية دور في إعطاء السوق مدى ارتفاع وهوامش مضاربية مربحة، لكن في المقابل تستلزم الاحترافية والقناعة في التعامل مع هذه المرحلة التي قد تجر بعض المتعاملين ذوي الخبرة المحدودة إلى خسائر مضاعفة.
من جهته أفاد لـ«الشرق الوسط» محمد الشماسي مدير أول صناديق أسهم في البنك الأهلي التجاري، أن سوق الأسهم السعودية تعتبر في الأسعار المحايدة المرتفعة باقترابها من مكرر ربحية 18 مرة، خصوصا أن النتائج خلال الـ18 شهرا المقبلة لا يتوقع منها نمو ربحي قوي مقارنة بالسنوات الماضية التي قد تشير إلى تراجع وبطء في النمو.
ولمح الشماسي إلى امتلاك القطاع البنكي والتأمين لمكررات ربحية معقولة مقارنة بالقطاعات الأخرى، عكس قطاع الزراعة الذي وصل إلى مكررات ربحية عالية.
على الطرف الآخر، يرى محمد الخالدي محلل فني أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اصطدم في تعاملات أمس بالمسار الصاعد الذي كونه في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد تراجعه إلى مستوى 8579 نقطة تقريبا ليبدأ مشوار الارتفاع قبل إعلان نهاية التعاملات أمس في آخر 10 دقائق. وأوضح الخالدي أن هذا المسار الصاعد سبق تجربته عند تراجع المؤشر في 28 الشهر الماضي الذي أثبت مقدرته على دفع السوق إلى الارتفاع بعد وصولها في حينها إلى 8084 نقطة.