بعد الغاء الجمعية غير العادية واعلان تخفيض الخسائر الى 15%
«بيشة » تطلب من هيئة سوق المال اعادتها للتداول
سعيد معتوق (جدة)
توقعت مصادر مالية ان يتم قريباً رفع الايقاف عن شركة بيشة الزراعية بعدما يقارب الشهرين من الايقاف.
واعتبرت هذه المصادر ان اعلان الشركة يوم امس الغاء الجمعية غير العادية والتي كان مقرراً عقدها يوم غد مؤشر على وصول الشركة الى حلول جذرية لمشكلتها المتمثلة في خسائرها التي وصلت الى نحو 96% من رأس المال في اعلان الربع الرابع حيث كانت هذه الخسائر حسب تصريح لرئيس مجلس ادارة الشركة خسائر غير محققة
وكان اعلان الشركة السابق قد دعا مساهمي الشركة لحضور جمعية غير عادية تناقش حل الشركة او حمايتها من الافلاس او استمرارها بينما جاء الاعلان الذي صدر امس ليؤكد زوال الاسباب الداعية الى عقد الجمعية وذلك بعد اعلان القوائم المالية المدققة وانحسار الخسائر الى 15% من رأس المال.
وعلمت «عكاظ» ان الشركة قد تقدمت رسميا الى هيئة سوق المال بطلب اعادة الشركة الى التداول نظرا لزوال الاسباب التي ادت الى ايقافها والمتمثلة في تجاوز خسائرها اكثر من ثلاثة ارباع رأس المال حسب نظام الشركات وهو ما يستدعي ايقافها ولكن لم يصل للشركة رد من الهيئة.
الى ذلك قال مصدر مطلع لـ«عكاظ» ان القائمة المالية التي سبق الاعلان عنها في وقت سابق لم تكن مدققة وان هناك اعتراضا من المراجع الخارجي على ادخال نتائج المزاد في القائمة المالية وهو الامر الذي تم ايضاحه في الاعلان الاخير للشركة قبل اكثر من اسبوعين.وكانت عدة عروض قد وصلت للشركة بهدف الاندماج ولكنها حسب تعليق مصدر في الشركة عروض من شركات عقارية بينما الشركة ترغب ان تبقى على نشاطها الاساسي وهو النشاط الزراعي.
يذكر ان ايقاف بيشة تسبب في هبوط مؤشر سوق الاسهم السعودية بشكل حاد ليومين متتاليين حيث يرى محللون ماليون ان عودتها للتداول قد يتسبب في ارتياح نفسي يسهم في ارتفاع سوق الاسهم خلال المرحلة القادمة.
يذكر ان حجم السيولة التي تحتجزها شركة بيشة بناء على اخر اغلاق يتجاوز الـ 345 مليون ريال حيث يتوقع المحللون كذلك ان ترتفع القيمة السوقية للسهم حال رفع الايقاف عنها.
طرح 50% من رأسمال «كيمانول» للبتروكيماويات للاكتتاب
محمد العبدالله (الجبيل)
توقع المهندس مازن النعيمي طرح شركة «كيمانول» للاكتتاب العام خلال العام الجاري وقال ان الشركة تقدمت لهيئة السوق المالية لاستكمال الاجراءات القانونية موضحا ان استكمال الملف مرتبط بالآلية المتبعة في الهيئة وأشار الى ان طرح الشركة للاكتتاب يأتي استجابة لاشتراطات وزارة البترول والثروة المعدنية والتي تنص على طرح نحو 50% من رأسمال كل الشركات التي تستخدم الغاز الطبيعي في منتجاتها. وقال المدير التنفيذي لشركة كيميائيات الميثانول المحدودة «كيمانول» خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول بمقرها بالجبيل بمناسبة تدشين خطتها التوسعية الجديدة والتي تبلغ قيمتها 1،5 مليار ريال ان مبيعات الشركة خلال العام 2006 بلغت 400 مليون ريال متوقعا تزايد النمو خلال العام الجاري بنسبة 20% مؤكدا ان المملكة ما تزال تحظى بالميزة النسبية لصناعة البتروكيماويات ما يؤهلها لمنافسة الصناعات المماثلة في العالم، الأمر الذي ساهم في وصول منتجات الشركة لاسواق 45 دولة عالمية، حيث تنتج 21 منتجا. واضاف ان الاستثمار في الاسواق الخارجية مرتبط بالجدوى الاقتصادية اولا وتوافر المواد الخام ثانيا، مشيرا الى ان اقامة تحالفات مع شركات أخرى مسألة مرهونة بالفائدة المرجوة من اقامة مثل هذه التحالفات.
واوضح ان الانتاج بالشركة بدأ العام 1992 بطاقة 20 الف طن متري سنويا بينما يبلغ حاليا 250 الف طن متري سنويا والذي تحقق من خلال 13 توسعة جديدة مشيرا الى ان الشركة وضعت خطة نمو وتوسع اذ من المتوقع اكتمالها في 2008 وستمكن هذه الخطة الشركة من زيادة الطاقة الانتاجية لتصل الى مليون طن متري في الفورمالدهيد والمشتقات والمنتجات الأخرى المشتقة من الميثانول، وسيتم تغذية عملية الانتاج بواسطة 200 الف طن سنويا من الميثانول المقيد وستصبح «كيمانول» عند بدء التشغيل الكامل أكبر منتج للفورمالدهيد في العالم.
وزير البترول لـ«عكاظ»: الشراكة استراتيجية لتنويع مصادر الدخل
رئيسا سابك ومعادن: 13 مليارا لمشروع الفوسفات.. واكتتاب «معادن» بعد سكة الحديد
حزام العتيبي (الرياض)
اوضح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي ابراهيم النعيمي لـ”عكاظ” ان اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين شركتي معادن وسابك في مشروع معادن للفوسفات مشروع خير ويعتبر مشروعا تكامليا بين مؤسستين عملاقتين في المملكة لدعم النمو الاقتصادي والصناعي السعودي ولتنويع مصادر الدخل. واشار الى انه يعد انطلاقة جديدة لبناء صناعة متكاملة في البلاد.
وكان الوزير النعيمي يتحدث للصحافيين بعد الانتهاء من مراسم توقيع الاتفاق بين الشركتين في مكتبه بوزارة البترول والثروة المعدنية صباح امس بين الرئيسين التنفيذيين لشركتي معادن وسابك.
وعن الاسواق التي سوف يستهدفها انتاج المشروع من اسمدة الفوسفات قال النعيمي: كل الاسواق العالمية تحتاج الى الاسمدة لاسيما مع الطلب المتزايد عليها نظرا لمعدلات النمو البشري الذي يحتاج الى زيادة في المحاصيل الغذائية ليعم الخير للبشرية في العالم.
ومن جانبه قال سمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس ادارة سابك ان هذا الاتفاق يعيد الى الاذهان ماتم بين سابك وارامكو من عمل جاءت نتيجته المشروع العملاق مدينتا ينبع والجبيل في الهيئة الملكية . واضاف ان هذا المشروع يهدف الى تنويع مصادر الدخل في المملكة وتوفير المزيد من الوظائف للموارد البشرية، يذكر ان هذا المشروع سيوجد عملاقا صناعيا في رأس الزور بالمملكة، مؤكدا ان سابك تحتل مكانة صناعية كبرى في العالم وستزداد مكانتها بهذا المشروع وستزيد حصتها في الاسواق العالمية وسيستفيد المشروع ومنتجاته من خبرات سابك التسويقية ومكاتبها المنتشرة في انحاء العالم.
ومن جهته اوضح الدكتور عبدالله الدباغ رئيس شركة معادن ان الاتفاق ستنشأ بموجبه شركة متخصصة للتشغيل.
وعن التأخر في طرح شركة معادن للاكتتاب قال لـ”عكاظ” لقد تبقت بعض الاجراءات والأمر في النهاية عند الحكومة وهيئة سوق المال.
واشار الى ان مما تبقى على ذلك توقيع عقد سكة الحديد الذي يعتبر ضروريا قبل طرح الشركة للاكتتاب وانه تم الانتهاء من بعض المتطلبات مثل هذا المشروع مع سابك وعدد من العقود الاخرى موضحا انه فيما يتعلق بالمشروع الجديد سيكون تمويله عبر الطرق التجارية المتبعة من زيادة رأس المال والاقتراض من البنوك وغيرها.
واعتبر ان اسباب التأخر في هذا المشروع وزيادة التكلفة هي التغييرات في هيكلية المشروع والارتفاع في الكميات المستهدفة من انتاج حامض الفوسفوريك.
وعن التنافس مع الاردن في انتاج الفوسفات لاسيما ان حزم الجلاميد يقع في المنطقة الشمالية من المملكة قال الدباغ لن يكون هناك تنافس كبير بيننا لانهم ينتجون المادة الخام ونحن ننتج المواد المصنعة النهائية.
وقال محمد الماضي نائب رئيس مجلس ادارة سابك والرئيس التنفيذي ان الطلب يزداد على الفوسفات ولن يؤثر ذلك في مسألة التنافس في الانتاج واعتبر ان الاسواق المستهدفة من انتاج المشروع هي الاسواق المفتوحة لسابك في العالم والتي تنتشر من امريكا الى اسيا وافريقيا وسيكون هناك حاجة للاسواق للشراء من شركة سابك تحت مظلة تنوع كبير من منتجاتها من الاسمدة والمنتجات الاخرى لاسيما انها الشركة الاولى عالميا في انتاج اسمدة اليوريا وقد كنا نستورد مادة الفوسفوريك والان سيكون هناك عمل تكاملي مع معادن يقوي الصناعة الاقتصادية السعودية .
وتبلغ تكلفة المشروع 13مليار ريال 70% منها لمعادن و30% لسابك ويهدف المشروع لاستثمار احتياطيات الفوسفات في شمال المملكة لانتاج الاسمدة الفوسفاتية في المدينة التعدينية بمنطقة (رأس الزور).
واوضح رئيس معادن ان هذه الشراكة تهدف الى تشكيل انطلاقة قوية لصناعة الاسمدة السعودية ودفع مسيرة التطور الصناعي على المدى الطويل وايجاد منتجات سعودية بمواصفات عالمية واسعار منافسة.
واوضح ان المشروع يشمل منجما ومصنعا لتكرير الخام في منطقة الجلاميد ومجمعا لانتاج الاسمدة في رأس الزور شمال الجبيل الصناعية مشيرا الى توقيع معادن عقودا لتصميم 4 مجمعات صناعية لانتاج حامض الكبريتيك وحمض الفوسفوريك والامونيا وثنائي فوسفات الالمنيوم بطاقة سنوية اجمالية تبلغ ثلاثة ملايين طن ويخطط لدخول الانتاج في المشروع في منتصف 2010 وسيكون من اكبر المجمعات العالمية المتكاملة في صناعة الاسمدة الفوسفاتية وذكر ان المشروع سيوفر حوالى 1400 فرصة وظيفية مباشرة للشباب السعودي اضافة الى فرص وظيفية غير مباشرة في المشاريع التكميلية والمساندة له.
الفائض ينذر بكساد تجاري
تراجع عائدات التمور يحوّل مزارع بالاحساء لاستراحات وأراض سكنية
نايف الرويشد (الاحساء)
ابدى العديد من تجار الاحساء تخوفهم من التعرض لكساد كبير بسبب الفائض لمختلف انواع التمور لديهم.احدهم قال ان المشكلة التي كانت ولا تزال تؤرق منتجي التمور هي التصدير الى الخارج والجدوى الاقتصادية من الصناعات التحويلية للتمور
مشيراً الى انه على الرغم من عرض هذه المشكلة على طاولات مستثمري ومنتجي التمور الا ان الحلول مازالت حبيسة الادراج ليتكرر السيناريو في كل عام بالاحساء التي تعتبر من اكبر مناطق المملكة انتاجاً لافضل انواع التمور وتضم مليونين ونصف المليون نخلة منتجة.
ومما يزيد من تخوف منتجي التمور اعلان الكثير من المزارعين الافلاس وهناك من ينتظر دوره في حصد الخسائر بعد ان يظل كل و احد منهم قرابة سبعة شهور يعتني بالنخلة ويقوم بسقايتها لانتاج ثمر طيب ويفاجأ بكم هائل متناثر في السوق وبأسعار رخيصة لا تساوي عناء العمل لشهور تحت حرارة الشمس.
واضطر عدد من اصحاب المزارع في قرى الاحساء لتحويلها الى اراض سكنية، فيما تركت اراض اخرى للآفات وبقيت قلة من المزارع يشرف عليها اصحابها بشكل مباشر، وتم تحويل بعض المزارع الى استراحات تستخدم للنزهة واقامة افراح الزفاف حيث افادت احصائية ان في المحافظة اكثر من 650 من استراحات المزارع واصبحت النخلة احد كماليات الزينة فيها.
يضاف الى ذلك ان سوسة النخيل الحمراء اودت بحياة كثير من النخيل وحولت الغابات الى ساحات مكشوفة ومن الاسباب التي اثرت على انتاج التمور قلة المياه في بعض المناطق وانحسار الأيدي العاملة الوطنية من الشباب.
وطالب عدد من المزارعين ايجاد حلول سريعة ومناسبة في ظل التحديات التي تواجه انتاج النخيل بالمحافظة.
بعد عام من الإنضمام للتجارة العالمية
المختصون: ارتفاع اسعار البترول وتقلب العملات وراء غلاء السلع بنسبة %10
وليد العمير (جدة)
بعد مضي عام على انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية لماذا لم يلحظ المستهلك العادي اي تغير رغم الوعود بفتح الاسواق ورخص السلع لإلغاء الجمارك.
هذا السوال طرحناه على عدد من المختصين فكانت هذه الحصيلة: قال الدكتور فهد العيتاني استاذ ادارة الاعمال الدولية بجامعة الملك عبدالعزيز ومتخصص في منظمة التجارة: صحيح ان المستهلك لم يلحظ خفضاً للاسعار رغم الوعود. وهذا قد يعود لان المملكة حصلت على بعض الاستثناءات في الحماية الجمركية لبعض السلع وهذا لا يعني انه لم يحصل انخفاض في الاسعار والتقليص الجمركي سيكون بعد ثلاث سنوات ونحن الآن في البداية. وبالمقابل نجد ان هناك رسوما مستحدثة جديدة متمثلة في رسوم حقوق الملكية الفكرية وزيادة مضطردة بشكل معتدل في الاسعار .
من جانبها قالت ريما باعثمان باحثة في التجارة الدولية ان بعض السلع بدأت تنخفض قيمتها بعد ازالة التعرفة الجمركية وقد لا تكون ملحوظة بشكل عام. لكن يجب ان نأخذ في الاعتبار ان هناك عوامل اخرى تلعب دورا في ارتفاع الاسعار سواء سياسية او اقتصادية مثل تقلب سعر صرف العملات.
اما عصام خليفة فقال: بالرغم من توقع المستهلك العادي لانخفاض اسعار السلع نتيجة فتح الاسواق وانخفاض او الغاء الرسوم الجمركية على كثير من السلع المستوردة، الا ان ذلك لم يحدث نتيجة غلاء اسعار النفط الذي ادى الى ارتفاع تكلفة السلع المصنعة في الدول الصناعية المستهلكة للبترول والتي عملت على زيادة اسعارها لتغطية تكلفة الانتاج، وحيث ان هذه السلع ستصدر الى الدول المنتجة للبترول مثل المملكة ودول الخليج بأسعار أعلى مما كانت عليه وهذا ملاحظ بارتفاع اسعار معظم السلع المستوردة من الدول الصناعية سواء كانت سلعا ضرورية او كمالية بنسبة 7 - 10 % سنوياً، اي بمعني آخر ان اسعار السلع المصنعة المستوردة اصبحت اكبر من نسبة انخفاض الرسوم الجمركية مما ادى الى غلاء الاسعار وارتفاع تكاليف المعيشة.