(من السوق) سرية وسريعة
خالد عبدالعزيز العتيبي
ماكشفت عنه هذه الصحيفة أمس الأول على لسان أحد الموثوق بهم والمشهود لهم بالخبرة والكفاءة حول دخول المستثمرين الأجانب الى سوق الأسهم السعودية ومزاحمتهم للمستثمرين المحليين هوعمل مثير ويحسب لها ويسجل ضمن رصيدها في كشف الكثير مما هو مستور من الخبايا ووضعها في اطارها الصحيح. ولست هنا بصدد الاطراء، بقدر ما كنت مندهشا من سياق ماذكره الأخ محمد الضحيان حول المستثمرين الأجانب، حيث أكد أنهم قد دخلوا الى السوق السعودية بحجم كبير وقوي خلال الفترة القريبة الماضية، وهو أمر كما قال قد آثار الهلع لدى مستثمرين محليين.
وحتى ساعة متأخرة من يوم أمس الأول تابعت ماقد يصدر من توضيح من الجهة المعنية وأقصد بها هيئة السوق المالية حول صحة ماساقه الضحيان من معلومات عن بدء استثمار الأجانب، ومن أين استقاها، وكيف توصل اليها، وماهي البراهين التي من الممكن أن يقدمها حتى نسلم بحقيقة ماقاله، وهل استند على تكهنات أم على حقائق مثلت أمامه، الا أن شيئا من ذلك لم يحدث. ما أعرفه هنا أن دخول المستثمرين الأجانب الى سوق الأسهم لن يأتي بصورة سرية وسريعة، وأنه لا بد من صدور قرار رسمي يسمح لهم بالدخول ويشرع مثل ذلك الدخول ويضع أحكامه، ومن البديهي قبل بدء العمل به اعلانه لتتساوى فرص الاطلاع عليه أمام الجميع، لما يترتب عليه من اتخاذ للقرارات بالنسبة للمستثمرين المحليين نحو الشراء المبكر، قبل أن تخطف الفرص من قبل الأجانب الذين ذكرهم. واعتمادا على عدم ظهور مايؤكد أو ينفي مايتعلق بدخول الأجانب رغم أهميته القصوى، والقصوى، والقصوى، (هو لايعني المقيمين طبعا) فان الاطالة في هذا الموضوع غير واردة، فهل تكشف الهيئة عن صحة مثل هذا الكلام؟ وباسم الشفافية فان السوق في الانتظار والتوضيح.
أشاد بالخطوات التنظيمية لتعزيز النشاط الاقتصادي(جلوبل):
المصارف السعودية تنتظرها أوقات عسيرة وعصيبة
تنبأ بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) أن تواجه المصارف السعودية ضغوطا كبيرة وأن تمر بأوقات عسيرة وعصيبة في أعقاب منافسة البنوك الأجنبية وقال إننا نعتقد أن القطاع المصرفي على مشارف عهد جديد، حيث ستضع البنوك الأجنبية البنوك المحلية تحت ضغط كبير وتجعلها تمر بأوقات عسيرة. وتتوفر فرص النمو للأطراف الراغبة والمستعدة لمواجهة التحديات. وتعد المصرفية الثرية من ضمن المجالات المهيأة، وكذلك البنوك الصغيرة والمتوسطة، أكبر البنوك في الطبقة الوسطى النامية، خدمات التأمين المصرفي، الرهون والبنوك الإسلامية. وهذه تعتبر أخباراً 77جيدة لعملاء البنوك المستثمرين، ومحترفي البنوك والتمويل من جميع أنحاء العالم الذين لهم نصيب في سوق النمو. وبالنظر إلى مدى ارتباط القطاع المصرفي في البلد باقتصاد السعودية فإن هذا يعتبر أيضا خبرا جيدا لتحقيق نمو اقتصادي.
من المتوقع أيضا لسوق السندات أن ينمو مانحا بذلك سيولة أكثر للمصارف السعودية على شكل سندات الشركات الكبيرة. وسيعمل النمو في وسائل الاستثمار الإسلامية، كحافز قوي للمستثمرين لاستثمار أموالهم في هذه السندات. ونحن متفائلون بنمط الاقتصاد السعودي مستقبلا في ضوء نمط المخاطر المريح والفرص الاستثمارية الجذابة التي يقدمها الاقتصاد. وسوف يظل الإنفاق الاستثماري والسيولة عند مستويات مرتفعة ستساعد على نمو القطاع المصرفي. كما نتوقع استمرار المصارف في تبني الخطط التقنية الجديدة وأفضل الممارسات العالمية في سبيل إنتاج خدمات أفضل للعملاء.
بالرغم من استمرار نمو الإيرادات الأساسية للبنوك بشكل قوي، إلا أن الجزء المتزايد من دخل الاستثمار - المكاسب المحققة لمرة واحدة يجعل الإيرادات المستقبلية للبنوك متقلبة. وتعمل البنوك حاليا حصريا مع مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) في تنفيذ اتفاقية بازل 2لرأس المال. ونحن نتوقع من جميع البنوك التي تعمل في السعودية تنفيذ الطريقة الموحدة لمخاطر الائتمان بحلول الأول من يناير 2008لتستمر بعد ذلك في اتجاهها نحو أساليب أكثر تطورا لقاعدة التقييم الداخلي. وبالنسبة لمخاطر التشغيل، تتجه جميع المصارف ناحية الطريقة الموحدة باستثناء مصرف أو اثنين يتبعون طرق الإدارة الحديثة. وأيضا تشجع ساما البنوك للتفكير في حوض بيانات قومي مبتكر ليساعدهم على إدارة المخاطر الائتمانية. ويسير النظام المصرفي السعودي على طريقه بشكل جيد لتنفيذ بازل 2ونحن نتوقع أن البنوك ستظل مرتفعة الرسملة في ظل النظام الجديد. والجدير بالذكر أن طريقة ساما في تطبيق اتفاقية بازل 2هي طريقة متكاملة تهدف نحو رفع مستوى إدارة المخاطر للمحافظة على استمرار قوة النظام المصرفي. في المقابل توقع (جلوبل) أن تؤسس الخطوات التنظيمية المتخذة لتعزيز النشاط الاقتصادي قاعدة قوية للنمو الاقتصادي. وسوف تشير المشاريع المنفذة في قطاعات النفط، الغاز، البتروكيماويات، التعدين، النقل، الكهرباء والمياه وكذلك مشاريع البنية التحتية في الإسكان، التعليم والصحة إلى حجم وقوة التوسعات الاقتصادية والتي سيصاحبها ارتفاعا ملحوظا في متوسط نصيب الفرد من الدخل. ومن المتوقع أن يكون للقطاع الخاص دور أكبر في هذه المشاريع وفي تعزيز النشاط ككل. وهكذا يدخل القطاع المالي والمصرفي مرحلة نشطة ومثيرة للغاية في ظل النمو على كافة الأصعدة.
شركات عالمية تتهيأ لتقديم عروضها لإدارة مشروع تخصيص قطاع المياه
الرياض - طارق القرشي:
أرسلت وزارة المياه والكهرباء أمس، أولى طلبات عروض أسعار تخصيص قطاع المياه والصرف الصحي في منطقة الرياض إلى الشركات المتخصصة والمتنافسة لإدارة وتشغيل وصيانة المشروع.
وسوف تقوم وزارة المياه والكهرباء بتقديم جميع المعلومات الفنية والإدارية اللازمة للشركات المؤهلة لتمكينهم من إعداد عروض الأسعار وإعداد منهجية وخطة العمل على أساس معلومات سليمة وبشفافية كاملة، ومن المتوقع أن يتم استلام عروض الأسعار في شهر مايو 2007م ليتم البدء في المفاوضات وإنهاء إجراءات التعاقد في الربع الرابع من عام 2007م.
وقد شهد عقد تخصيص قطاع المياه والصرف الصحي بالرياض إقبالا كبيرا من الشركات العالمية والمحلية حيث تجاوز عدد الشركات التي أرسلت طلبات تأهيلها أكثر من 50شركة محلية وعالمية تم تأهيل عدد 8شركات من تنطبق عليها شروط التأهيل، وهذا يعطي مؤشرا إيجابيا على مدى جاذبية الاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي في المملكة.
كما تستعد الوزارة لطرح عقود مشابهة لتخصيص قطاع المياه والصرف الصحي بمدينة جدة، العقد الأول: لإدارة وتشغيل وصيانة الآبار شبكات المياه والصرف الصحي بمدينة جدة وخدمات العملاء، والعقد الثاني: طرح محطات معالجة مياه الصرف الصحي بمدينة جدة بنظام (BOO/CONCESSION)، ومن المتوقع البدء في إجراءات تأهيل الشركات المتنافسة في نهاية شهر أغسطس 2007م ومن المتوقع أن يتم توقيع عقد تخصيص مدينة جدة في الربع الأول من العام 2008م. الجدير بالذكر أن وزارة المياه والكهرباء قد أنهت في وقت سابق إجراءات تأهيل تحالف الشركات العالمية والتي أرسلت لها طلبات عروض الأسعار بهدف الدخول في أول منافسة عالمية لإدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي بمدينة الرياض بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص وسوف يتم توقيع تلك العقود مع شركة المياه الوطنية وهي في المراحل الأخيرة لإنهاء إجراءات تأسيسها، ويعتبر هذا العقد الأكبر من نوعه والأول على مستوى الشرق الأوسط.
عسير: تحوطات احترازية لكشف ملابسات الجرائم المالية
عسير - ابراهيم عرار:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير الجهات الأمنية في المنطقة وكافة البنوك بتفعيل آلية وزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي التي تهدف إلى التعاون بين المؤسسة والجهات الأمنية بما يسهل عملية الحصول على الأدلة المادية المتعلقة بالجرائم ومساعدة الجهات الأمنية في إجراء التحقيقات الجنائية اللازمة. وتتضمن الآلية الجديدة ضرورة قيام البنوك بتزويد الجهات الأمنية مباشرة بالتسجيل التلفزيوني لعمليات الصرف الآلي التي يعترض على تنفيذها بعض عملاء البنوك والذين يتقدمون للجهات الأمنية بطلب إجراء التحقيقات لكشف المتسببين في تلك العمليات إضافة إلى ضرورة توفير البيانات الأساسية المتمثلة في رقم بطاقة الصراف الآلي أو رقم الحساب المصرفي والمبلغ أو المبالغ المعترض على سحبها وتاريخ العملية أو العمليات والبنك أو البنوك التي يتبع لها جهاز أو أجهزة الصرف الآلي المستخدمة. وتأتي هذه الإجراءات من وزارة الداخلية للإسهام في حماية أموال المواطنين والمقيمين وسلامة القطاع المصرفي من العبث والسرقات.
37فرصة استثمارية تصدرها غرفة الرياض
الرياض - محمد طامي العويد:
اصدر مركز الاستثمار بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض "دليل الفرص الاستثمارية المهنية والحرفية الصغير"، وذلك بالتعاون مع مجموعة من المكاتب الاستشارية الوطنية المتخصصة، حيث رصد الدليل مجموعة من أهم الفرص الاستثمارية المهنية والحرفية الصغيرة الحجم بلغ مجموعها 37فرصة.
ولكون الدليل موجه بصفة أساسية إلى المستثمرين الناشئين من المهنيين والحرفيين فقد روعي فيه اضافة قسم متكامل بكل فرصة ومقومات نجاحها توعية للشباب بأسس فرص نجاحها المتوقع، فيما تتضمن كل فرصة من هذه الفرص شرحاً للمنتجات الخاصة بها واستعراضاً لأهم اسباب اختيارها والطاقة الانتاجية المقترحة وحجم عمالتها والتكاليف الاستثمارية والتشغيلية اللازمة ومؤشرات الربحية المتوقعة. وروعي في معظم هذه الفرص ان تكون تكاليفها الاستثمارية في حدود 500ألف ريال، وألا يزيد متوسط فترة استرداد رأس المال عن 5سنوات، وعلى ألا يقل متوسط معدل العائد على الاستثمار بها عن 15%. ويشمل الدليل على مهن عامة ومتخصصة وحرف منتجات الخياطة والنسيج وحرف المنتجات المعدنية وحرف الصيانة وحرف الديكور والأثاث وحرف أخرى منوعة كصالونات الحلاقة وخدمات حج وعمرة وغيرها.
الراجحي تستصلح 100ألف فدان في توشكي مصر
القاهرة - مكتب الرياض:
تم أمس الاثنين بمقر مجلس الوزراء المصري التوقيع على اتفاقية بين وزارة الزراعة المصرية وشركة الراجحي السعودية الزراعية لاستصلاح مائة ألف فدان في مشروع توشكي جنوب الوادي بتكلفة استثمارية تصل الى مليار جنيه. "الدولار الامريكي يساوي 5.69جنيه مصري".
وقع العقد - الذي شهده الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء - عن الجانب المصري المهندس أمين أباظة وزير الزراعة وعن الشركة السعودية محمد الراجحي رئيس مجلس الادارة.
وصرح المهندس أمين أباظة عقب التوقيع بأن الاتفاقية التي تم التوقيع النهائي عليها أمس جاءت بعد مناقشات تمت بين الجانبين المصري والسعودي خلال الاشهر الماضية. وأعرب عن أمله بالتوفيق والازدهار للشركة وأن تبدأ خلال فترة زمنية قصيرة عملية التنفيذ.
من جهته أشاد محمد الراجحي بالمناخ الجاذب للاستثمار في مصر والذي يشجع أي مستثمر على المجىء الى مصر والاستثمار فيها نتيجة الاجراءات والتيسيرات التي تقدمها الحكومة. ووجه الشكر العميق للرئيس المصري حسني مبارك والحكومة المصرية بقيادة الدكتور أحمد نظيف وأيضا لوزارة الزراعة والهيئة العامة للاستثمار لقيامهم بتقديم كافة التيسيرات والتعاون مع الشركة. وقال محمد الراجحي انه سيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل كل مرة يتم خلالها استصلاح عشرين ألف فدان خلال عامين يتم بعدها الانتقال الى المرحلة الاخرى وذلك طبقا للاتفاق الموقع بين الجانبين. ودعا المستثمرين العرب الى التوجه الى مصر والاستثمار في جميع المجالات مضيفا أن منطقة توشكي واعدة ولها مستقبل وتحتاج الى الجهد.
في طور استكمال الإجراءات لطرح أسهمها للاكتتاب العام
"كيمانول" تعلن خطتها التوسعية ب 1.5مليار ريال سعودي
الجبيل- سعيد السلطاني:
اعلنت شركة كيميائيات الميثانول المحدودة كيمانول خطتها التوسعية الجديدة في مدينة الجبل يوم امس الاول والتي تقدر قيمتها 1.5مليار ريال سعودي، حيث ان حجم الاستثمار في مادة الميثانول في السوق السعودي تقدر باكثر من 600مليون ريال سنويا .
وتسعى "كيمانول" مدعومة بمعدل النمو البالغ 1.5مليار ريال وبخطتها التوسعية الشاملة والتي من المتوقع ان تكتمل عام 2008م، وبمعدل انتاج سنوي يصل إلى مليون طن متري من مادة الفورماليهايد ومشتقاتها ومن خلال تعزيز عمليات الانتاج ورفع القدرة الاستيعابية لمادة الميثانول والتي تقدر بحوالي 200الف طن متري سنويا، لتصبح كيمانول واحدة من اكبر الشركات المنتجة للفورمالديهايد على مستوى العالم .
وأكد عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للشركة المهندس مازن خليفة النعيمي خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم بمقر الشركة بالجبيل، أن الشركة تستحوذ على 80في المائة من حصة السوق السعودي والخليجي أما على الصعيد العالمي فالشركة تعتبر من اكبر سبع شركات في العالم.
واشار النعيمي الى أن الشركة تجمع في مجلس إدارتها عددا من الأسر التجارية من دول مجلس التعاون الخليجي حيث تقدر نسبة المساهمين السعوديين ب 55بالمائة والبقية موزعة على المساهمين من الكويت والبحرين والإمارات وقطر.
وبين النعيمي ان شركة سابك هي الممول الرئيسي للمواد الخام لشركة كيمانول وبنسبة تقدر ب 95في المائة .
كما توقع النعيمي أن تكون الشركة مدرجة في سوق الأسهم مع نهاية العام الحالي وذلك بعد اكتمال الإجراءات اللازمة لذلك، مشيرا إلى ان الشركة تقدمت إلى هئية السوق المالية لاخذ الموافقة. يذكر ان شركة كيمانول تعتبر من كبريات الشركات المنتجة لمادة الفور مالديهايد ومشتقاتها على المستوى العالمي واللدائن بالاضافة إلى الراتنجات المتنوعة وتتميز منتجات كيمانول بتنوع استخدامها حيث تدخل في صناعة الاسمدة الزراعية وفي مستحضرات الصيدلانية وتصنيع الورق وفي قطاع الصناعة بشكل عام.
في افتتاح المؤتمر المالي الإسلامي العالمي الذي يشارك في أعماله 50خبيراً
مطالب بابتكار منتجات جديدة في المصرفية الإسلامية
دبي- مكتب "الرياض" علي القحيص:
من المنتظر أن يلقي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الماليزي السابق أنور إبراهيم، الكلمة الرئيسة في افتتاح المنتدى المالي الإسلامي العالمي في دبي، المزمع تنظيمه في فندق جميرا بيتش في الفترة 2ولغاية 5أبريل 2007.وسيركز أنور إبراهيم في كلمته التي سيلقيها تحت عنوان ابتكار تراكيب جديدة في المصرفية الإسلامية على أن المصرفية الإسلامية يجب أن تتعامل مع النمو الاقتصادي والاستثمارات تعاملاً مكافئاً لتعاملها مع مبادئ العدل والمساواة الشرعية والتي تُعرف بمقاصد الشريعة، وذلك إذا ما أريد الالتزام الحق بالشريعة الإسلامية.
وتعرف مقاصد الشريعة بأنها الأهداف العامة التي تسعى الشريعة إلى تحقيقها في حياة الناس. وتطلق كذلك على الأهداف الخاصة التي شرع لتحقيق كل منها حكم خاص، ويمكن إيجازها بأمور خمسة هي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال. وإذا ما نظرنا إلى مقاصد الشريعة من الجانب المالي، كانت الزكاة ركناً مهماً تجب مراعاته في المصرفية الإسلامية. أما إذا كانت النظرة أعم وأشمل وجدنا أن المصرفية الإسلامية يجب أن تكون قاعدة داعمة وأرضية راسخة تسهم في إقامة تلك المبادئ.
وعلق أنور إبراهيم على ما يشهده القطاع المصرفي الإسلامي من نمو بالقول: "تشهد المصرفية الإسلامية تطورات متسارعة منذ ثلاث سنوات يمكن وصفها بالهائلة، فقد ولدت مجموعة كبيرة من المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة تتراوح بين المنتجات المصرفية الموجهة للأفراد ومنتجات تمويل المشاريع. كما شهد هذا القطاع حضوراً نامياً في أسواق المال في الوقت الذي تتعامل فيه المؤسسات المالية مع قضايا التوجيه المؤسسي ومعايير المطالبات."
إلا أن الشريعة الإسلامية المتسمة بالرحابة والقدرة على مواكبة التغيرات الزمانية والمكانية تستطيع أن تكون وسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الرأسمالية، لكن عليها في الوقت نفسه الالتزام بمبادئ العدل والمساواة.
وأضاف أنور إبراهيم قائلاً: "يجب أن تتشكل الأهداف الأساسية للشريعة، والتي تعرف بالمقاصد، في صورة جلية عند التطبيق العام للقانون، تماماً مثلما تبرز واضحة عند تطوير جوانب المصرفية الإسلامية نفسها."
ومن المقرر أن يتحدث في المنتدى ما يزيد عن خمسين من أبرز الخبراء المتخصصين في المصرفية الإسلامية من المنطقة والعالم، ومنهم عيسى عبد الفتاح كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي الذي سيلقي محاضرة عن سوق دبي المالي كأول سوق أسهم إسلامية في العالم مسلطاً الضوء على دور أسواق المال في نمو المصرفية الإسلامية وتطورها.
كما سيتحدث أمام المنتدى كل من مايكل أينلي، رئيس إدارة شركات الاستثمار والبنوك لدى هيئة الخدمات المالية بالمملكة المتحدة، وفاتن هاني رئيسة مركز التعليم في مركز دبي المالي العالمي، وخواجة محمد سلمان يونس عضو مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي-ماليزيا، وحسين حسن، نائب الرئيس للتسويق العالمي في بنك دويتشه الإمارات، والدكتور حسين حامد حسان رئيس لجنة الفتوى والرقابة الشرعية في بنك دبي الإسلامي، والشيخ نظام اليعقوبي من البحرين. ويقدم المنتدى المالي الإسلامي العالمي هذا العام جوائز رفيعة المستوى تكرم التميز في مجال المصرفية الإسلامية، وتكافئ الإسهامات الحقيقية لأهم التطورات في القطاع المالي الإسلامي. وقسمت جوائز هذا العام إلى ثلاث فئات هي الإنجازات المتواصلة في تطوير المصرفية الإسلامية و الإسهامات المتواصلة في الترويج للمصرفية الإسلامية و التقدير العالمي للمصرفية الإسلامية . وسيجري تكريم الفائزين بالجوائز خلال حفل عشاء تقيمه شركة نور للاستشارات في الثاني من أبريل.