عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الاخبار الاقتصادية ليوم السبت 27/2/1428هـ الموافق17/3/2007م


انتقاء الأسهم بناء على المؤشرات الأساسية

اداء متباين للقطاعات وسلبي للشركات تخللته عمليات تصحيح وجني أرباح

المؤشرات الفنية للسوق أكثر إيجابية وأقل تضخما



تحليل الدكتور - عبدالله الحربي أستاذ المحاسبة ونظم المعلوماتب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

تبدأ سوق الأسهم السعودية تداولاتها لهذا الأسبوع وسط ترقب معظم المتعاملين للمسار الذي سوف يكون عليه المؤشر العام للسوق وذلك بعد أن أنهت السوق أسبوعا ساخنا مليئا بالتذبذبات الحادة وعمليات جني الأرباح واختتمته بارتفاع ضعيف.
حيث تعرضت سوق الأسهم السعودية من خلال تداولات الأسبوع الماضي لعمليات تصحيح وبيوع جني أرباح صحية ومستحقة، وذلك بعد أن حققت السوق ارتفاعات قوية ومتسارعة في قيم المؤشر العام وفي أسعار أسهم شركات السوق ولمدة أكثرمن خمسة أسابيع وبدون عمليات جني أرباح تذكر.
وبالرغم من عمليات جني الأرباح التي شهدتها السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إلا أنها استطاعت أن تغلق فوق الحاجز النفسي والفني بمستوى 8500 نقطة. حيث أغلق المؤشر العام في نهاية تداولات الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الأربعاء الماضي عند مستوى 8,603.10 نقطة.
وبذلك يكون المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي انخفاضا بسيطا بلغت قيمته 169.34 نقطة وبنسبة انخفاض 1.93 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ما قبل الماضي.
حيث كان المؤشر العام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 8,772.44 نقطة، بينما أغلق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8,603.10 نقطة.
كما أنه يجدر القول إنه بإغلاق المؤشر العام عند هذا المستوى يكون المؤشر قد حقق من الأرباح ما قيمته 669.81 نقطة والتي تمثل ارتفاعا في قيم المؤشر العام بما نسبته 8.44 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه المؤشر في بداية هذا العام.
حيث كان المؤشر العام قد أغلق في بداية العام عند مستوى 7,933.29 نقطة بينما أغلق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8,603.10 نقطة. كذلك يجدر التنويه إلى أنه بإغلاق المؤشر العام عند هذا المستوى يكون المؤشر العام قد حقق انخفاضا بما نسبته 58.31 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه المؤشر في نهاية شهر فبراير من العام الماضي عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.

حركة السوق
بدأت سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الثاني من شهر مارس الحالي على انخفاض تصحيحي ليغلق من خلالها المؤشر العام يوم السبت عند مستوى 8,683.15 نقطة, محققا انخفاضا بما قيمته 89.29 نقطة وبنسبة انخفاض بلغت 1.02 بالمائة عن مستوى إغلاق يوم الأربعاء ما قبل الماضي.
هذا وقد شهدت تداولات السوق ليوم السبت ارتفاعا ملحوظا في قيم التداولات تجاوزت ال 24 مليار ريال وهي تمثل أعلى قيمة تداول على الإطلاق يتم تسجيلها منذ اكثرمن 5 شهور خلال تداولات يوم واحد. وقد جاءت الانخفاضات في قيم المؤشر العام وفي أسعار أسهم شركات السوق بدفع من بيوع جني الأرباح حيث شملت الانخفاضات مجمل قطاعات السوق وشركاته.
أما في يوم الأحد فقد أبدت السوق تماسكا حذرا وسط تذبذب في الأداء. أما في يوم الاثنين فقد واصلت سوق الأسهم السعودية موجة بيوع جني الأرباح ليتوقف بها الحال في نهاية تداولات يوم الاثنين عند مستوى 8,545.78 نقطة. أما في يومي الثلاثاء والأربعاء فقد شهدت سوق الأسهم السعودية أعلى نطاق تذبذب في قيم المؤشر العام وفي أسعار أسهم شركات السوق ليغلق من خلالها المؤشر العام للسوق نهاية تداولات الأسبوع عند مستوى 8,603.10 نقطة، محققا ارتفاعا بسيطا بما قيمته 57.32 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 0.67 بالمائة عن مستوى إغلاق يوم الاثنين.

أداء متباين لمجمل قطاعات السوق
أما بالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات فقد تباين أداؤها على مدار تداولات الأسبوع الماضي.
فبينما جاء قطاع الزراعة وللأسبوع الرابع على التوالي على قائمة قطاعات السوق المرتفعة، يليه قطاع الصناعة ثم قطاع الخدمات، جاء قطاع الكهرباء على قائمة قطاعات السوق المنخفضة، يليه قطاع الاتصالات ثم قطاع البنوك.

أداء سلبي للشركات
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى الشركات على مدار الأسبوع، فقد كان أداؤها في المجمل سلبيا، حيث بلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها على مدار الأسبوع 32 شركة، في حين انخفضت أسهم 49 شركة، بينما لم يطرأ أي تغير على أسعار أسهم 5 شركات.
هذا وقد جاءت شركة أميانتيت على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 24 بالمائة, تلتها شركة البابطين بنسبة ارتفاع بلغت 21.1 بالمائة على مدارالأسبوع.
في حين جاءت شركة الدوائية في المركز الثالث في قائمة الشركات المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 18.8 بالمائة. أما بالنسبة لقائمة الشركات المنخفضة على مدارالأسبوع, فقد جاءت شركة المتقدمة على قائمة شركات السوق الخاسرة وبنسبة انخفاض بلغت 19.2 بالمائة, تلتها شركة تبوك الزراعية بنسبة انخفاض بلغت 18.4 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة المتطورة في المركز الثاني في قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة انخفاضا قدره 10 بالمائة على مدارالأسبوع.
أما بالنسبة لاداء السوق بحسب أحجام وقيم التداولات للأسبوع الماضي, فقد شهدت سوق الأسهم السعودية انخفاضا بسيطا في قيم وكمية الأسهم المتداولة وكذلك عدد الصفقات المنفذة على مدار الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي قبله.
حيث انخفضت قيمة الأسهم المتداولة للأسبوع الماضي لتصل إلى 105 مليارات و574 مليون ريال, كذلك انخفضت كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى مليار و952 مليون سهم. بينما بلغت قيمة التداولات للأسبوع ماقبل الماضي 106 مليارات و224 مليون ريال تم التداول خلالها على مليارين و271 مليون سهم.
كذلك شهدت تداولات السوق للأسبوع الماضي انخفاضا في عدد الصفقات التي تم إبرامها مقارنة بالأسبوع السابق, حيث بلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي 2,381,954 صفقة, بينما بلغت الصفقات للأسبوع ما قبل الماضي 2,412,370 صفقة.

الوضع العام للسوق
تمخضت قراءتي لمجريات تداولات سوق الأسهم للأسبوع الماضي من أجل تقييم أداء المؤشر العام للسوق ومحاولة استقراء وتحديد وجهته المستقبلية عن تكوين استنتاجات ومؤشرات سلبية وأخرى إيجابية.
فمن الاستنتاجات السلبية انه بإغلاق الأربعاء الماضي يمكن ملاحظة أن المؤشر العام للسوق قد خرج مؤقتا من القناة الصاعدة التي تم تكوين بداية خطها السفلي عند مستوى 6767 نقطة وذلك في تاريخ 30-1-2007، وذلك بعد أن كسر خط الترند الصاعد الرئيسي عند مستوى 8640 نقطة والذي كان المؤشر يسير فوقه طيلة فترة الأسابيع الخمسة الماضية. حيث حاول المؤشر العام في نهاية تداولات الاربعاء الماضي الارتداد والعبور فوق الترند الصاعد وقد تم بالفعل ملامسة قاع الترند الصاعد إلا أن المؤشر لم يستطع إختراقه للاعلى ومن ثم أغلق تحته.
إلا أنه يجب التأكيد إلى عدم الجزم بخروج المؤشر العام للسوق من القناة الصاعدة إلا إذا تم الإغلاق خارجها ولمدة ثلاثة أيام تداول تقريبا، لأنه من المتعارف عليه فنيا أن عمليات التصحيح والخروج المؤقت للمؤشر من القناة يمثل في الواقع مدى عرض واتساع القناة الصاعدة.
أما الاستنتاجات الإيجابية التي تشكلت قياسا على تداولات الأسبوع الماضي فهي أن معظم المؤشرات الفنية للسوق بشكل عام أصبحت أكثر إيجابية وأقل تضخما من الحالة التي كانت عليها الأسبوع ما قبل الماضي وذلك بسبب عمليات التصحيح وبيوع جني الأرباح التي حدثت الأسبوع الماضي.
كذلك من المؤشرات الإيجابية أنه بالرغم من كسر المؤشر العام للترند الصاعد الرئيسي الذي كان يمثل خط دعم للقناة الصاعدة التي كان المؤشر يسير بداخلها طيلة الفترة القريبة الماضية، إلا أن المؤشر لا يزال يسير فوق خط الترند الثانوي عند مستوى 8325 نقطة.

الوعي الاستثماري
و يجب التأكيد أنه في ظل فترة الركود الحالية التي يمر بها السوق وفي ظل غياب الأخبار والمحفزات الاقتصادية والفنية فانه ينبغي على المتداول التركيز على أداء شركات السوق وليس على أداء المؤشر العام للسوق وذلك من خلال التركيز على أداء وانتقاء أسهم شركات معينة بناء على مؤشراتها الأساسية والمالية أولاً ثم ضرورة الاسترشاد بالمؤشرات والنماذج الفنية وذلك من أجل تحديد نقاط الدخول والخروج الملائمة في تلك الأسهم بغض النظر عن اتجاه وقيم المؤشر العام للسوق.
أي انني أرى أنه يتوجب على المتعامل مضاربا كان أو مستثمرا ضرورة الاستفادة القصوى من السوق ككل سواء في حالة ارتفاع المؤشر العام أو انخفاضه وذلك بإتباع استراتيجية الشراء من المتعامل المتخوف في حالة انخفاض السوق وكذلك تفعيل استراتيجية جني الربح والقيام بالبيع على المتعامل الطامع قبل وصول أسعار الأسهم المنتقاة إلى مستوياتها السعرية العليا.
كما أنه يجب التنويه إلى أن تذبذب السوق في حد ذاته يمثل فترة ذهبية للمضارب الحذر الذي يعي جيدا كيفية التعامل مع معطيات السوق خاصة عندما يكون الترند العام للسوق في المدى المتوسط والطويل هو الارتفاع.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس