[عثمان الثمالي]

طرح خمسة اكتتابات فوق طاقتنا .. سيولتنا ضعيفة .. ونار الخسائر لا تزال تحرقنا!!



تركي سليهم - جدة

ابدى عدد من المكتتبين تضجرهم من طرح الإكتتاب لخمس شركات دفعة واحدة امس .. مؤكدين أن ذلك يتطلب مبالغ عالية حتى نستطيع الإكتتاب في كل الشركات وحجز الأموال في قيمة الإكتتاب مؤكدين أنه من الأولى لو كانت متتابعة .

وفي إتجاه آخر اوضح بعض مديري الفروع أن الإكتتاب يشهد إقبالا لا بأس به ولكن من الصعوبة الحكم على مستوى الاقبال حيث غلبت الطرق الألكترونية من انترنت وصراف وهاتف مصرفي على الطرق التقليدية وأصبح كل فرد من مكتبه او منزله يكتتب دون الحاجة للحضور للبنك.

بداية أكد وهيب عطار أن طرح خمس شركات في السوق دون دراسة السوق او التعرف على متطلبات العملاء قد يضر السوق حيث سيؤدي الى سحب سيولة ويهبط بالسوق وهذا ما لمسناه في السابق .. مستغربا طرح خمس شركات دفعة واحدة موضحا أن ذلك يحتاج الى سيولة عالية للإكتتاب فيها جميعها وبالحد الأدنى خاصة ان لكل فرد عائلة سيكتتب عنها مما يضطره الى تقليص الشركات المكتتب بها فتضيع عليه الفرص ويتجه أغلب المكتتبين الى بيع جزء من أسهمهم السابقة في سبيل الإكتتاب في الشركات الجديدة متوقعا أن يحدث له نصيب أكبر من عدد الأسهم .

منصور الحمدان اشار الى أن طرح خمس شركات دفعة واحدة قد يدفع المكتتبين الى يبيعوا أسهمهم او قد يقلصوا الشركات المكتتبين بها مؤكدين أن الشركات السابقة رغم أنها في البداية شهدت ترددا من قبل المكتتبين الا انها تمكنت من تغطية اكتتاباتها .. واعتقد ان وجود خمس شركات قد يحرم مكتتبين كثر من الإكتتاب في أكبر عدد خاصة اذا علمنا ان كل مكتتب تتبعه عائلة كاملة ونادرا ما تجد أن المكتتب يكتتب بإسمه فقط من دون عائلته.

عبدالله الطبيشي مدير في أحد البنوك أكد أن البنك يستقبل شركتين من هذه الشركات وهم جاهزين لإستقبال المكتتبين الا انه من الصعب تحديد أن هناك إقبال من عدمه فبسبب وجود التقنيات والوسائل الأخرى اصبح من الصعوبة بمكان التعرف على الإقبال من عدمه وموضحا ان الطرق الألكترونية أغنت وهم لا يعلمون بالإقبال الا في النهاية عندما ينتهي حيث نستطيع تحديد عدد المكتتبين وإظهار عدد مرات تغطية الإكتتاب وهنا نتعرف على مستوى الإقبال .

وعن البنك اشار الطبيشي الى انهم جاهزون لإستقبال المكتتبين في البنك الا انه لم يأت أحد فالناس اصبحوا أكثر وعيا ويتعاملون عن طريق الإنترنت من منازلهم او أعمالهم دون تحمل عناء القدوم للبنك لذا كما ترى لن نتعرف على مستوى الإقبال في هذه الأيام.

عمرو نبيل نعماني مدير في احد البنوك اشار الى أنه يستغرب وجود أفراد ما زالوا يكتتبون عن طريق البنك وهذا يبين وجود إقبال حتى لو كان بسيطا في أول يوم ولكن الوسائل الأخرى الألكترونية هي التي ستبين حجم الإقبال ولكن في آخر يوم اما الآن فللجميع الإكتتاب وهو ما نراه من أغلب المتداولين الذين اصبحوا اكثر وعيا بأهمية التقنية .. وعن الشركات الخمس اوضح أن البنك يستقبل المكتتبين



طرح أسهم الشركات الخمس سيضيف قوة لقطاع التأمين ولكنه لن يؤثر في سوق الأسهم

تركي سليهم - جدة

اوضح عدد من المحللين الماليين في السوق المالي أن دخول شركات التأمين الخمس الجديدة الى سوق المال اعتبارا من امس السبت وهي ولاء واياك وساب تكافل والفرنسي للتأمين والدرع العربي لن يؤثر تأثيرا كبيرا على السوق المالية السعودية لعدة أسباب منها ضعف رؤوس اموالها وكذلك الدخول والخروج السريعين للمكتتبين والذين يكون اغلبهم من خارج السوق اي لا يتداولون السهم كثيرا وانما يقتصر تداولهم على الاكتتاب ومن ثم البيع عند بدء التداول. إضافة الى أن هذه الشركات لن تدخل السوق على المدى القريب وبالتالي لن تؤثر الا ظاهريا بتأثير وهمي لاستغلال خبر وجود شركات جديدة مطروحة للاكتتاب ودفع المساهمين لبيع أسهمهم.

بداية اشار نبيل المبارك الخبير والمحلل المالي الى أن تأثير هذه الشركات سيكون ضعيفا لصغر حجم رؤوس أموالها إضافة الى أن هذه الشركات لن تدخل في الفترة الحالية للسوق والأمر الثالث أن أغلب المكتتبين في هذه الشركات هم من خارج السوق حيث العوائل والأفراد الذين يكتتبون للبيع الفوري عند التداول، وعن تأثير طرح هذه الشركات على قطاع التأمين أكد المبارك ان التعاونية وهي الشركة الوحيدة العاملة الآن ستتأثر فعليا على المدى الطويل وهي شركة هبوطها مثل ارتفاعها ورأينا في الفترة الأخيرة هبوطها في السوق المالية .. واكد المبارك ان التأثير الذي قد يحدث هو الإيهام والعمل على استغلال الخبر لترغيب المساهمين بالبيع مما يجعل السوق المالية تهبط لمستويات متدنية وبالتالي تأثير نفسي بدفع الجميع للبيع.

ومن جهته اكد عبد الرحمن السماري المحلل والخبير المالي أن تأثير هذه الشركات لن يكون كبيرا لأن مبالغها صغيرة ثم أنها لم تدخل السوق المالي إضافة الى حساسية مثل هذه الشركات على نفسيات المتعاملين الذي يعتقدون ان بها شبهات وبالتالي يقل الإقبال من الجمهور بوجه العموم ، وعن تأثير هذا الاكتتاب على قطاع التأمين أوضح السماري أن هذا الطرح سيعمق القطاع ويجعل هناك منافسة ويزيد من مستواها ويثري قطاع التأمين بالكامل .. وعن تأثير ذلك على التعاونية أوضح أن شركة التعاونية ذات سيولة عالية ولا يمكن مقارنتها بشركات التأمين وهذا قد يبدو ظاهريا أنها تؤثر في شركة التعاونية الا أنه في الواقع هو في صالحها حيث أن المنافسة قد تحسن مستوى الخدمة وتنتج جودة عالية وتنافسا في الأسعار مما يحسن قطاع التأمين في المملكة.