[عثمان الثمالي]

عودة أموالنا أمر مستحيل .. وما ذهب في شركات الخشاش انتهى بإيقاف تداولها

عثمان الشيخي- جدة

لازالت معاناة الكثير من المستثمرين في سوق الاسهم السعودي وخاصة من صغار المستثمرين والمتقاعدين قائمة بالرغم من مضي اكثر من عام على انهيار مؤشر السوق الشهير في مارس الماضي من العام 2006م البعض من هؤلاء قطعوا الامل في امكانية عودة اموالهم او تعويض شيئ منها باعتبارهم وضعوها في الشركات التي توقفت عن التداول اما البعض الاخر فيرى بان عودة نصف راس المال يمكن ان تكون ممكنة ولكن بعد ان يتجاوز مؤشر السوق الـ 20 الف نقطة.

يقول المستثمر م.س.المروعي أن ماتعرض له في السوق انما هو اشبه بكابوس وهو شئ لايصدقه العقل ولا يقره المنطق اذ كيف يفقد الانسان امواله في السوق دون ان يحركها، ان مايحدث في السوق ليس فيه شيء من العدل اذ كيف نأتي باموالنا ونخرج بدونها هل مطلوب منا نحن معشر صغار المستثمرين ان نجمع الاموال لهوامير السوق حتى يلهفوها كيف يعيش مثلي بعد ان خسرت كل تحويشة عمري وماذا عن اولادي واهلي واسرتي فانا رجل مسؤول عن رعاية بيتين اسرتي وابناء شقيقي المتوفى ،جمعت كل ما املك من اموال ويعلم الله كيف جمعتها ودخلت بها السوق وليتني لم افعل فقد خسرتها ولم يعد يتبقى لدي مايسد الرمق.

وتنهد قائلا: لا اخفيك سرا اذ قلت لك ان المسؤولية تضاعفت واصبحت مشكلة بالنسبة لي ولكن وبفضل من الله فنحن بألف خير بالرغم مما تكبدته في السوق.

واضاف امام تلك المسؤوليه الجسيمة فكرت في تنمية المبلغ الذي بحوزتي وقررت دخول سوق الاسهم لأتمكن من القيام بواجباتي ومسؤولياتي على اكمل وجه خاصة وان المتطلبات باتت تكبر كلما كبر الاولاد والدخل ثابت لايتغير مهما تغيّرت الظروف المهم انني خسرت وجرى ماجرى وحسبي الله ونعم الوكيل.

ويقول المتداول محمد سمكري :ان ماحدث معه في سوق الاسهم لم يكن الا مكملا لما حدث معه مع اصحاب المساهمات الوهمية اذ انه كان قد ساهم مع احد هوامير بطاقات سوا عن طريق احد زملائه في العمل وبعد ان تبين له ان امواله بددها الهامور والذي اصبح مطالبا ومطاردا من قبل الجهات الامنية فكر في كيفية تعويض خسائره خاصة وانه اكبر اشقائه ومسؤول عنهم بعد وفاة والده وقام بالاقتراض من احد البنوك وباع سيارته الخاصة بهدف جمع اكبر قدر من الاموال للدخول بها الى سوق الاسهم مشيرا الى ان السوق لحظتها لم يسبق وان هبط او انهار وكان الجميع في ذلك الوقت يدخلونه دون خوف المهم انه جمع مايقارب الـ 250 الف ريال ودخل السوق.وتابع يقول دخلت السوق وماهي الا ايام وتعرض للانهيار الشهير الذي لازلت ومنذ ذلك الوقت وانا اعاني خسائره حيث لازلت اسدد مبلغ القرض شهرا ادفع وآخر اتوقف عن السداد.

اما المتداول عمر السبيعي فيؤكد من جانبه ان خسائره في سوق الاسهم لايمكن ان تعوض وانه استعوض الله فيها.. وقال ماحصلت عليه بعد نهاية الخدمة العسكرية وضعته قبل انهيار السوق في شركة بيشة والمواشي وبعد الانهيار كان لدي بصيص من الامل في امكانية التعويض عندما يعود مؤشر السوق للصعود ولكن وبعد ان خسرت تلك الشركتين اكثر من نصف راسمالها وتم ايقاف تداولهما تيقنت تماما بان عودة اموالي باتت شيئا مستحيلا ان لم يكن ضربا من الخيال.وتابع يقول ان مايحدث في سوق الاسهم امر صعب تصديقه ، مليارات الريالات تذهب ادراج الرياح ومستثمرون بالمئات يتضررون وكان شيئا لم يحدث.